سلايدرمقالات

إبراهيم تيام،، يكتب من السنغال،، السنغال دولة صغيرة الحجم ولكنها كثيرة المعاني

السنغال دولة صغيرة مساحة ، ولكن لها معاني كثيرة ، لإهتمام رجالها بنشر دعوة الإسلامية ، وحرصا بكل ما يدافع عن ديننا الحنيف ، ذالك فضل قام بغرس بذرته أجدادناالكرام، إلي أن أصبحت شجرة كثيفة ناضرة طيبة الثمار ، تظلل كل من يقصدها .
وهؤلاء الذين قاموا بهذه الخدمة نذكر منهم علي سبيل مثال لا الحصر: الشيخ مَصَمْبَ تِيَامْ الذي يعتبر أول معلم ديني في السنغال، قام بنشر تعاليم الدين في بقاع أرض السنغال.
فاستمرت تلك الجهود حتي وصلت الي حفيده الشيخ عمرفُوتِي تَالْ الذي واصل الدور بالحرب ، ونشر التعاليم الدينية في السنغال رَدحاً من الزمن .
ثم جاء بعده السيد الحاج عبد الله اِنْيَاسْ والشيخ الحاج مالك ، والشيخ أحمد بَمْبَ

وأكرم الله لهم بمؤلفات قيّمة في خدمة الدين،
وتجسيد التربية الإسلامية ، وتعاليمها ، رغم أنهم كانوا يعانون ويلات قوات الإستعمار الفرنسي ، الذي كان راغبا وقتئذ في تحويل الحضارة الإسلامية الي حضارة غربية محضة .
حينها انتبه هؤلاء الشيوخ الي خطورة مخططات حملات الإستعمار؛ فجعلوانصب أعينهم الي تضعيف حفاظ كتاب الله ، والمتون الدينية ، وفهمهما .
وذالك ؛ كله كان في المحاظر والمجالس العلمية التقليدية .

ورغم ذالك لم يتراجع الإستعمار عن حملته التنصيرية ، والتبشيريةفي بناء المدارس المجانية ، مع توزيع الأدوات المدرسية علي التلاميذ الملتحقين بتلك المدارس .حتي صارت الإدارة السنغالية نسخة من الإدارة الفرنسية شكلا ، ولغة وتطبيقا .

ولكن مازال هناك ثلة متمسكة بما كان يدعوا اليه محاربو الإستعمار ، مما جعل اللغة الفرنسية لغة عمل و ليس لغة الدين .

وممن حمل شعلة الدين بعد أن أوشكت تخبو جذوتها ! في افريقيا : الشيخ الحاج ابراهيم انياس الملقب بشيخ الإسلام من الأزهر الشريف ،الذي أخرج الدعوة الإسلامية من نطاقها الضيق الي سائر بلاد افريقيا. وصحّح المفاهيم المغلوطة ودافع عن الدين نفسا ونفسيا في أرض السنغال حيث قال ردا لزعم المستعمرين قائلا:
فالسنغال يأوي تحت ظل محمد
ويعبد ربا جلّ شأنا موحّدا
فمن ظن غير هذا فظنه
سقيم عليل باطل لن يؤيّدا
رؤيدكم أهل الكنيسة لن تروا
مدي الدهر إنَّا قد تركنا محمدا

بقلم : سيدنا ابراهيم تيام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى