حــوادثسلايدر

واعدته في مراهقتها حين كان رجلا.. وتزوجته بعد 20 عاما حين تحول إلى امرأة

 

في العشرينات من العمر، تمتعت ساندرا ومايك بعلاقة حب رومانسية، لكن حين التقيا بعد نحو 20 عاما، تغير مايك وأصبح يدعى زوي، وما تلا ذلك هو شهادة فريدة على قوة العلاقة التي جمعت بينهما.

اتصل صديق ساندرا السابق، مايك تشوني، بها هاتفيا فجأة، بعد ما يقرب من 20 عاما من انتهاء علاقتهما، لإضفاء شيء “غير عادي”، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

كان صوت مايك أرق بقليل مما عهدته، لكن بخلاف ذلك لم يكن هناك أي دليل على الأخبار التي كانت ساندرا على وشك تلقيها. نصحها مايك بالجلوس. ثم أخبرها أنه كان يعرف دائما أنه ولد في الجسد الخطأ وأنه أصبح امرأة متحولة. وبعد الآن لم يعد اسمه مايك، وإنما زوي.

تقول ساندرا البالغة من العمر 47 عاما: “لم أقابل من قبل أي شخص متحولا جنسيا، نشأت في أسرة كاثوليكية صارمة، وكنت عذراء حتى بلغت 21 عاما، كانت حياتي محمية نسبيا”.

وأضافت: “في البداية اعتقدت (ما قاله مايك) أنها مزحة، أن يقفز شخص ما بالكاميرا ويقول إنها مزحة لبرنامج تلفزيوني. ثم أدركت أن مايك كان جادا للغاية. إنه الآن زوي. منذ أن كان طفلا صغيرا، كان يخفي ما يصفه بأنه سر “مخجل، مذنب، قذر”. لقد كره جسد الذكر الذي ولد به”.

من جهتها تقول زوي (مايك سابقا): “لقد عانيت من خلل في الجنس من عدم التطابق بين جسدي الذكوري وعقلي الأنثوي، منذ سن الثالثة أو الرابعة كنت أشعر بالخجل والصدمة بسبب ذلك. لكنني اعتقدت أنه إذا كان بإمكاني قمعها وإبقائها مخفية، فسوف تهدأ في النهاية”.

وتضيف زوي: “كان لدي مخبأ سري لملابس النساء التي كنت أرتديها على انفراد، وهذه القدرة على ارتدائها والتعبير عن نفسي بصفتي المرأة التي أعرفها أعطتني بعض الهدوء والراحة المؤقتة. لكن بعد ذلك شعرت بالخجل والضعف. كنت أقوم بتطهير نفسي من خلال التخلي عن الملابس، ثم شراء المزيد، واستمرت الدورة”.

وتتابع المرأة المتحولة: “لم تكن مشكلة جنسية. لم أكن متخنثا، كان من الممكن أن يكون ذلك أبسط بكثير. كان الأمر يتعلق بالاعتراف بالأنثى التي أنا عليها حقا”.

وعلى الرغم من هذا الصراع الخاص، كانت مشاعر مايك، أو زوي، تجاه ساندرا حقيقية: “لقد أحببت ساندرا، تماما، وكنت دائما منجذبة إلى النساء، لكنني لم أشعر بالراحة مطلقا مع الأعضاء التي أمتلكها”.

مع تقدم علاقتهما، سافرا للقاء بعضهم البعض في مواقع غريبة حول العالم. بعد عام، جاءت ساندرا إلى المملكة المتحدة للدراسة للحصول على درجة الماجستير، ثم انتقلت للعيش مع مايك (زوي) في ساري. ولكن بمجرد انتهاء صلاحية تأشيرتها، اتخذا القرار المؤلم بالانفصال، وفي عام 2000، عادت ساندرا إلى كولومبيا.

تتذكر قائلة: “لقد كان الأمر مروعا ومؤلما للغاية. شعرت وكأنني أفقد زوجا. لم أتعافى ولم تكن لدي علاقة أخرى لسنوات”.

بالنسبة لمايك، كان الحزن مشوبا بنوع من الراحة.

يقول مايك: “بحلول ذلك الوقت، كنت قد أمضيت وقتا طويلا في البحث عن نفسي. كنت أعاني من كل الارتباك ومضاعفات خلل النطق الجندري ولم أشعر أنه من العدل أن أتزوج ساندرا عندما لم أكن أعرف ما الذي سيحدث لي في المستقبل”.

في الواقع، في عام 2005، تزوج مايك من امرأة أخرى، حيث يقول: “لقد أقنعت نفسي أنني أستطيع إدارة السرية والقمع، والحفاظ على كل شيء معا. كنت أرغب كثيرا في أن أكون “طبيعية”، ومن الواضح تماما الآن أنني أدرك أنه كان يجب أن أكون صادقا مع زوجتي الأولى. لكنني كنت أشعر بالخجل من أن أقبل من أنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى