سلايدرمقالات

وفاء العنزي تكتب من المغرب،، فيض وفضفضة

فيض …….وفضفضة
تصفحت كتاب حياتي ، فهو عبارة عن رواية جميلة،عليكم قراءتها حتى النهاية، فقد تكون سعيدة،من يدري؟وتوقفت عند قراءة سطر حزين ، ليس لأكون موضع شفقة من أحد، ولا لأكون بطلة كبطلة لمسلسل درامي،فأنا لا أجيد لعب دور الضحية ،ولكن لأشارككم واتقاسم معكم أسلوبي الجديد في الحياة،فأنا من أكثر الناس التي أصبحت تبتسم بالرغم من تدمر نفسيتهم ،وكثيرا ما يحدثوني عن الوحدة فأبتسم،فلا أحد قتلته الوحدة مثلي،فحدثوني عن الحزن فأبتسم،فلا أحد عشقه الحزن وأدمنت حبه مثلي، وحاولو ان يحدثوني عن التحدي فأبتسم، فلا أحد قوته العزيمة مثلي ،وحدثوني عن الصمت فأبتسم ،فلا أحد كسر الصمت مثلي،فأنا أصرخ بصمت،حتى لا تسمعوا ضجيج قلبي، وانا ايضا من أكثر الناس التي تدمرها أقل كلمة وحين يحدثوني عن الظلم،أبكي ،فلا أحد ظلم مثلي.
فقررت ان ادخل لمصحة خاصة لإجراء عملية تجميل، لا تستغربوا ،هي فعلا عملية تجميل ،لتكبير القلب،وإزالة خلايا الشر،ونفخ الضمير الحي،وشفط كل الحقد،وشد الفكر بالعلم،وتدمير كل الخلايا السلبية ،وتقزيم كلام الناس السام، وتقوية المناعة بالإيمان ،وزراعة الحب ولا شيئ غير الحب،،ولم انسى “هوليود سمايل” للحصول على اجمل ابتسامة ، لأخرج للعالم بلوك جديد،وأغير من روتيني اليومي، فسامحت كل من ارتكب خطأ في حقي،و كل من آذاني من قصد أو دون قصد،سامحت كل من فتحت لهم قلبي فخذلوني.
وكثيرا ما فكرت في بناء جدران حولي ،لأمنع الألم من الوصول إلي ،فخفت أن هذه الجدران ستمنع الأمل من الوصول إلي ،فاعتدلت عن الفكرة،وكثيرا ما فكرت ان أرسم خطواتي قبل أن أضع قدمي ،ولكن لا يمكنني أن أكتب قدري بيدي،و لا أحكم على ما قضاه الله لي،ولكن أستطيع أن أحبك قصة جميلة في حياتي، أنسج منها ورود الأمل ،وأطرزها بعبارات مزهرة من الصبر،وأزينها برسومات لابتسامات فرح وسرور،كل هذا في خضم الحياة ومعتركاتها.
وعندما طرق بابي زائر ثقيل هذه الأيام،لم أستطيع صده،لكني استقبلته بصدر رحب وحاولت حتى التكيف مع قدومه،فما الحياة سوى منعطفات أحيانا جميلة وأحيانا أخرى قاسية، وقلت مع نفسي لما لا أصاحبه ،ربما يعطف علي، ويتعود على عاداتي ويكون سموحا رؤوفا،لبيبا حبيبارهيفا عطوفا ، ،فهو كم مرة تشبت بي،فألفت هواه
حتى تشبت به أنا ايضا ، فكان أحن علي من بعض الظلمة،فأردفني على مركب وجدفت معه بعصا،وجاءت زيارته لي خفيفة،كسرت فيها ،فحزنت، فقمت متوكأة ،وجعلت من المحنة منحة ومن الألم أمل،وابتسمت لشمس وزهر الربيع القادم،وحاولت أن لا أترك زائري يتحول لمجرم ويهاجم جسدي نفسيا،ويضعف قواي بدنيا، وينهشني كليا،فغادرني وترك لي تذكار منه.
وبكل عزيمة وإصرار شعرت أني أستحق ألا أكون حزينة، فما الحزن سوى سحابة تؤرجحني ،و تركض بي وراء المجهول، فأصبحت احب التواجد على حافة الأشياء حتى لا يرعبني ألم السقوط،فصرت أقدس التفاصيل الصغيرة التي تسعدني،وأحب أن أعيش الحياة التي تشبهني،حياة اعرف فيها متى أكون في قمة أنوتثي،ومتى أكون أصلب من الصخر،وكيف أعيش مدللة وكيف أتحمل على عاتقي مسؤولية الحياة،فأنا أمرأة تعلم متى يجب أن تكون رقيقة ومتى تقسو بلا مبالاة،،رفيقة الوقت وترف اللحظة، امرأة تحب زخات المطر وجبر الخواطر،امرأة القلب والعقل معا،فقد هجرت
عشيقي(الشجن) ،الذي عشقني بجنون ولم يدعني وشأني،حتى عشقته،وعشت معه مغامرات لا تنسى،و اعتقلت مرات في حالة تلبس معه، وسجنت،وتهيأ لي انه استوطنني وأصبحت رهينة له فحاولت التحرر منه إلى الأبد،لأنه كاد يدمرني.
فتعهدت على نفسي أن أحافظ على الأمانة(صحتي) التي أنعمنها ربي علي،والحمد لله،بمنهج صحيح سليم ،على الأقل بالنسبة لقناعاتي المبرهنة،وأيقنت بعظمة ربي المربي وتعلمت من تجربتي ألا أثق بقدرة أحد، بل فقط بربي وحملت حملي على الله وأحلت حولي وقوتي إلى حول ربي وقوته،
1. وتعلمت من فترة ابتلائي ان أؤمن باختياري مادام عن إدراك وفهم وقناعة،وأعدت فيها ترتيب أولوياتي بطريقتي وقررت أن أتخلص من كل ما سيبعث السلبية والفوضى في حياتي للسير في الطريق الصحيح الذي أراده الله مني،وأنا اليوم كثلة من الإيجابية حاملة سيف الإنتصار وقريبا سأتخلص من عكازي الذي وجدته بقربي في محنتي لأتوكأ عليه،فأنا لست ضعيفة ولا قليلة الحيلة ولست عاجزة عن رد الإساءة بالإساءة لكني قوية ببصمتي،جريئة بأدبي. وراقية بتحفظي ووجدت أيامي ريحان بشقائق النعمان لا لايزرعون إلا ثمار الخير، وزهور الربيع أستنشق نسمات الحب معهم، وأحتضن السعادة بهم، وأتأمل الفرح لهم، وأتنفس بهم الصعداء وأتأمل خيرا لي ولهم، فهم أحبائي عدت إليهم محملة بالشوق وبعبق وجودهم في حياتي ،بعد غيابي القاهر ،فوضعت معهم همتي ونثرت عطري في مزارعهم وغرست زهرا في مروجهم، وسقيت أحاسيس في سهولهم، فقد وجدت فيهم امانا وحنانا،وطنا وبيتا،ظلالا ودفئا في جلساتهم ، ووضعت يدي على جرحي واعتنقت الصمت مؤمنة آمنة بما قدره الله لي ،وأخذت قاعدة عظيمة في تقدير الله تعالى لنا”عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم،وعسى أن تحبوا شيئ وهو شرا لكم” فمددت يدي ورفعت كفي وأطلقت لساني وبالغت في سؤالي، وألحيت عليه ،وانتظرت لطفه وترقبت فتحه واحسنت الظن فيه وشكرت ابتلاءه، فحمدا لله على فضله ونعمه فقد انقلب الانكسار الى انتصار،فانامعكم ولكم وبكم كل يوم وأنتم الأقرب إلى قلبي ونفسي،كل فصل وأنتم مصدر الحب والألفةوالإخاء،كل وقت وأنتم عائلتي وأصدقائي الأوفياء أحبكم من الألف إلى الياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى