سلايدرمقالات

احمد السمان يكتب ” صناعة الكعك عادة مصرية قديمه منذ أكثر من 5 آلاف عام

كان لدي المصري القديم اعياد كثيرة منها اعياد ارتبطت بالتقويم الفلكي والتقويم القمري وعالم السماء والالهة وكانت هناك اعياد اخري دنيوية وكانت تضم الاعياد الوطنية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها،
واستخدم المصري القديم كلمة ،حب، وتعني ،عيد، وكلمة ،حب نفر، وتعني ،عيد سعيد، كما كانت الاعياد تسجل عادة داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات او تكتب علي ورق البردي وكانت توضع في مكتبة المعبد ،بر عنخ، مثل قوائم الاعياد المسجلة في المعابد الملكية من عصر الدولة الحديثة ،
وفي عصر الدولة القديمة كان الاحتفال بالعيد يتخذ مظهرا دينيا بحتا فكانت مظاهر الاحتفال تبدأ بذبح الذبائح وتقديمها كقرابين للالهة وتوزيعها علي الفقراء وكان البعض منها يتم تقديمه الي كهنة معبد الالهة لتوزيعها ايضا،
وكان سعف النخيل من النباتات المميزة للاعياد خاصة رأس السنة حيث كان سعف النخيل الاخضر يرمز الي بداية العام لكونة يعبر عن الحياة المتجددة لانه يخرج من قلب الشجرة فكانوا يتبركون به ويصنعون ضفائر الزينة ويعلقونها علي ابواب المنازل ويوزعون ثمارها الجافة كصدقة علي ارواح موتاهم وكانوا يصنعون منه انواعا مختلفة من التمائم والمعلقات التي يحملها الناس في العيد علي صدورهم وحول اعناقهم كرمز لتجديد الحياة ولحفظهم من العين الشريرة ،
ومن اقدم العادات والتقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بالاعياد خاصة عيد رأس السنة صناعة الكعك والفطائر وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتكون سمة من سمات الاعياد التي كان لكل منها نوع خاص به ومع بداية ظهورها بالاعياد كانت الفطائر تزين بالنقوش والتعاويذ الدينية وقد اتخذ عيد رأس السنة مع بداية الدولة الحديثة طابعا دنيويا، وخرج من بين من بين الاعياد الدينية العديدة ليتحول الي عيدشعبي له افراحة وبهجته الخاصة وكانت طريقة احتفال المصريين به تبدأ بعمل الكعك والفطائر الذي يعد من العادات المصرية القديمة وميراث الاجداد وترجع هذه العادة الي العصور الفرعونية وسميت بالقرص لانها كانت مرتبطة في العقيدة بقرص الشمس الذي كان من مظاهر الكون المقدس ولذا اخذ الكعك الشكل المستدير الكامل وكان يتم تزيين الكعك بخطوط مستقيمة مثل اشعة الشمس الذهبية ومن هنا جاءت فلسفة تمثيل الكعك فذ شكل القرص المستدير وكان يتم تصنيعة وتقديمة للمعابد والهتها وكهنتها وعقيدةالملك المتوفي وهناك مناظر من مقبرة الوزير ، رخميرع ، في الاقصر من عصر الاسرة الثامنة عشر وغيرها من المناظر داخل المقابر التي تصور تجهيز وصناعة الكعك ، وكان يتم احضار عسل النحل الصافي ويضاف له السمن ويوضعان علي النار ثم يضاف لهما الدقيق ويقلب الخليط حتي يتحول الي عجينة يمكن تشكيلها بأي شكل ثم يتم حشوها بالعجوة وبعد الانتهاء يتم تزينها ببعض الفواكهة وهناك مناظر اخري سجلت بعض القرابين التي كانت تحتوي علي الخبز والقرص والكعك وهناك مناظر توضح كيفية صناعة الكعك وتشكيله علي هيئة اشكال هندسية وحيوانات وزهور وبعد حشوه بالتمر كان يرص ويوضع علي الواح من الاردواز ويوضع فوق النار ويسوي وكان الكعك يشكل وينقش بما يقرب من 100 نقشه وشكل ،
وكان يوزع ايضا في المقابر علي ارواح المتوفي اثناء الزيارات مثلما نفعل الان،وارتبطت صناعة الكعك ايضا بالاحتفالات والاعياد والافراح ايضا وامتدت من عصر الاسرات الفرعونية عبر مصر القبطية والاسلامية وصولا الي مصر في القرن الحادي والعشرين ،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى