سلايدرمؤتمرات

في صالون حزين عمر ” السوشيال ميديا خرجت عن سيطرة العالم

تحولت من التواصل الاجتماعي إلي نشر البذاءة وهدم المجتمعات !!
علي مصـــــر ألا تتجاهلــــها ..وأن توظفهـــــا لصالـــح نهضتهــــــا
تراجع الإعـلام والثقافـة والوعـي .. بيئة مناسبة لازدهــار الشائعات

كأنه القدر ، عالم السوشيال ميديا !! فلا تستطيع دولة أو كيان أن يتجاهله.وإذا تجاهلته أنت فلن يتجاهلك هو !! وأصبح سلطة عابرة للحدود والمذاهب والعقائد ..وأصبح موجِها للرأي العام ومؤيدا لحكومات وعاملا لإسقاط حكومات أخري.وهذا ما دعا ( صالون حزين عمر الثقافي ) لمناقشة هذه القضية ، أي ( التوظيف السياسي للسوشيال ميديا ) .وقد تحولت من مواقع للتواصل الاجتماعي إلي مواقع وأدوات للسيطرة علي الدول ، وتغيير الأنظمة السياسية وتفتيت الأسر والتخريب الاجتماعي لا التواصل الاجتماعي.ولا يقف أثرها علي ما شهدناه في مصر من توظيف المتطرفين والإرهابيين والجواسيس له ، بنشر الأكاذيب وإشاعة الإحباط وتلفيق التهم ونشر البذاءة وتخريب الذوق العام ، خاصة مع تراجع الإعلام التقليدي والثقافة والوعي ، بل امتد أثره لأكبر الدول ، حتي الدولة التي اخترعته. فالسوشيال ميديا متهم بالتدخل في انتخابات أمريكا وتوجيه الرأي العام البريطاني للخروج من الاتحاد الأوربي .
ضيوف الصالون من الرموز الفكرية والإعلامية والوطنية : حمدي الكنيسي واللواء محمود منصور والسفير محمد العشماوي ومحمود عوضين والدكتور مدحت الجيار والمفكر سامي الزقم والمستشار د.مجدي الجارحي وعبد الغني هندي ، عقدوا مقارنات بين الإعلام التقليدي : صحافة وإذاعة وتليفزيون ، وبين هذا الإعلام الجديد .وأكدوا أن التعامل معه لا ينبغي أن يقوم علي العداء أو المواجهة أو التجاهل ، بل أن نتمكن من توظيفه لصالحنا ، ونوجهه للتعبير عن نهضة مصر الراهنة ، مع حتمية التهوض بالإعلام والصحافة التقليدية كمرتكز من مرتكزات الدولة.
الصالون شارك فيه نخبة من المفكرين والصحفيين والإعلاميين والرموز الوطنية بصفة عامة، منهم : اللواء ا.ح.محمد ريحان ورمضان كشك وشريف الجندي ود.شوقي عابدين وحسام ابوالعلا ود.محمد ماهر قابيل والعقيد شريف بورج ود.أسامة عمر وعبد العليم اسماعيل ومني عمر وشوقي محمود وفاطمة بدر وياسر مصطفي وجمال اسماعيل وعبد الناصر العطيفي وأحمد السكري وجيهان جلال ورمضان الشناوي وجلال الصياد وياسر اسماعيل وأحمد فتحي وخالد محمود ومحمد مختار وإسراء سعد وحمادة الجندي ..وغيرهم ..مع منسقي الصالون : عبد الرحمن الداقوفي وأشرف فتحي عامر .
رأي المتحدثون أن تراجع إعلامنا وإنصراف المواطنين عنه ــ لضعفه ــ عنصر قوة للإعلام الجديد .وينبغي أن نبث الروح أولا في إعلامنا التقليدي ،بأن يكسب ثقة المواطنين بمصداقيته وتعبيره عنهم ، ثم بالتعبير عن منجزات الوطن الراهنة بشكل حرفي وذكي .
استبعد حمدي الكنيسي إغفال الإعلام التقليدي ، ونفي أن يكون في الرمق الأخير ويلفظ أنفاسه ! لكن المشكلة أنه انزلق إلي الإثارة والخفة والاستسهال تاثرا بالسوشيال ميديا التي يوظفها الأعداء ضدنا بقوة ، خاصة مع استعادة مصر لقوتها ودورها الإقليمي والدولي وتحقيقها لإنجازات كبيرة .
أشار محمود عوضين إلي أن ( صالون حزين عمر الثقافي ) أصبح خندقا وحصنا وطنيا في مواجهة التطرف والإرهاب والفساد والتآمر ..وأكد أن معركتنا التي ينبغي أن نوظف فيها الإعلام بشقيه هي معركة وعي ، ولها أضلع ثلاثة لابد أن تتكامل : الثقافة والتعليم والإعلام .ولا تكفي المواجهة الأمنية للتطرف والمؤامرات الخارجية والداخلية ..ومثلما يوظف الاعداء هذه الميديا لحربنا ــ بعد أن فشلوا في الحرب التقليدية ــ ينبغي أن نوظفها نحن كذلك.
ورأي اللواء محمود منصور أن الأمل قد ازدهر في نفوس الناس ، بعد أوقات من الإحباط ، ومالوا إلي التفاؤل وهم يرون الإنجازات كل يوم علي أرض الواقع .وعلي الإعلام بشقيه أن يعبر عن هذه الإنجازات ، خاصة أنه ليس كل الإعلاميين لدينا سيئين ..فمنهم من هو كفؤ ويحتاج إلي تبصيره بتوجهات الدولة وسياساتها في مواجهة الخصوم.
ونبه السفير محمد العشماوي إلي دعاوي البعض بأن تنكفئ مصر علي نفسها .ويتحدثون عن (الكمون الاستراتيجي) بحجة أن نبني نفسنا من الداخل ..لكن الداخل لدينا مرتبط بالخارج ، وبحدودنا الاستراتيجية ..وإذا انكفأت علي نفسك فلن يتركك عدوك الذي يمارس ضد مصر سياسة شد الأطراف ، في سوريا وليبيا وإثيوبيا والسودان ..والسوشيال ميديا أدة خطيرة في هذه المعركة ، وفي إثارة الاضطرابات في العالم كله.
وأكد سامي الزقم علي هذا التوجه ، لأن مصر مستهدفة من جهات ودول كثيرة علي مدي تاريخها وخاصة في الوقت الراهن..لكن من يسعي لإيذائها لن يتمكن من ذلك ، بحكم التاريخ والجغرافيا والواقع والعقيدة.
وذكر د.مدحت الجيار أن دور المفكرين في هذه الظروف التي تمر بها مصر ، دور محوري وحاسم ، شأن أدوارهم الدائمة في صياغة العقول والوعي وسياسات الدول..وإذا كانت الميديا هي الشكل الذي يستخدم : خيرا أو شرا ، فإن المحتوي داخل هذا الشكل هو من صنع المفكرين.
وأكد المستشار د.مجدي الجارحي علي حتمية تدخل الدولة لتوجيه الإعلام وإنقاذه من عثرته ليؤدي دوره في توعية الشعب وبث الأمل ومواجهة المؤامرات ، بالتعاون مع وزارات : التعليم والثقافة والشباب والازهر والكنيسة ..ويجب علي مصر أن ترد بقوة علي كل مهاجميها لتردعهم.
وأشار عبد الغني هندي إلي أن استخدامات السوشيال ميديا ستزداد لتصل إلي 54%في عام 2021 وتتطور كذلك لتصبح عبر الأداء الصوتي لا اللغوي أي الكتابة ..وهي الآن مليئة بأشكال التطرف الديني ..ومن ضمن 25 موقع إفتاء لا يوجد موقع واحد للأزهر !! بل يسيطر عليها المتطرفون.
ومع قصيدة وطنية ألقتها فاطمة بدر كانت هناك مداخلات لشريف الجندي ورمضان كشك ود.أسامة عمر ومني عمر ومحمد مختار ود.شوقي عابدين ود.ماهر قابيل ورمضان الشناوي وأشرف عامر.
الصالون عقد في أتيليه القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى