لا أعلم كم عدد الأحزاب الموجودة في مصر الآن فهم كثر وتقريبا ليس لهم وجود علي الأرض إلا بضع منها واتحدي أن يعرف احد اسماء خمسة عشر حزب منهم وثم وجدت بريقا فيه
تابعت معه باهتمام بالغ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وكنت أرغب أن تكون منبرا لتقديم الكوادر البشرية الوطنية المستنيرة ودمجها في كيانات سياسية قوية لصالح البلاد ولكن وجدناها تقدم نفس الوجوه في كل مرة وكأنها أصبحت حكرا عليهم وأنهم يكررون ما كانوا منه يعانون….و لقد قرأت أجزاء كبيرة ومتنوعة من كتاب ثقوب في جدار الأحزاب للكاتب ا/علاء عصام وسعدت جدا بهذا الطرح الرائع والمميز لأهميه الموضوع المثار للنقاش..و أرى أننا ليس لدينا في مصر أحزاب سياسية بمعناها الحقيقي تلك التي تمتلك رؤية سياسية واضحة وأيضا الكوادر البشرية القادرة على تحقيق هذا الرؤية وانما دعاه مصالح خاصة بعيداً كل البعد عما يقولون ….
ويقع الكثير في خطأ كبير هو أن دور الأحزاب السياسية هو الرعاية المجتمعية كما كان يفعل الإخوان وذلك لعدم قيام الدولة بهذا الدور علي أكمل وجه ووجود خلل واضح أيضا في منظمات المجتمع المدني ( السبوبة) التي من المفترض أن تساعد الدولة بهذا الدور… ويأتي غياب الوعي السياسي لدى قيادات الأحزاب بالدور الأساسي لهم لاختيارهم علي أساس العامل الاقتصادي (رجال أعمال) أولا لرعاية الأحزاب والصرف عليها .
ومع مراعاة أن الإعلام لا يقوم بالدور المنوط به تجاه هذه القضية فإننا كشباب نمثل الأمل الذي يستطيع تغيير كل هذا …. لذا اقترح أن نتجمع ونتحد في إطار منظومة متكاملة واحدة أيا كان إسمها من أجل تقديم رؤية سياسية وتمهيد الطريق ل كوادر جديدة قادرة على قيادة الحياة الحزبية والسياسية بمصر الجديدة الفترة المقبلة…وللحديث بقية
