سلايدرمؤتمرات

الهوية وتحديات المستقبل في صالون حـزين عمـر الثقافى

بنـاء المستقبل ينطلـق من الحفـاظ علي الثــوابت ..لا تدميرهـــــــا
الشخصية المصرية عمــرها 13ألف عـام.. وغير قابلـة للذوبــــان
بعــد انكســار موجــة العولمـــة ..شعوب العالـــم تستــرد ذاتهــــــا
ارتبــاطنـــــــــا بالعـــروبة .. ســـــابق علي الإســـــــلام بقــــرون
انكسرت الموجة العالية للعولمة ، علي يد من بشروا بها وفرضوها علي العالم : الولايات المتحدة وأتباعها الأوربيون ..وبدأت الحركات القومية في الغرب تحل محلها ، كما راحت تسعي شعوب العالم إلي استرداد ذاتها وملامحها الخاصة، سواء في الصين أو الهند أو روسيا أو فرنسا أو انجلترا..وليست مصر والعرب بعامة بعيدة عن هذا التوجه الجديد..وهذا ما توقف عنده ضيوف ( صالون حزين عمر الثقافي ) من كبار المفكرين والأكاديميين والمبدعين : الدكتور أحمد عيسي والكاتب يعقوب الشاروني والسفير محمد العشماوي واللواء محمود منصور والمفكر سامي الزقم والدكتور مدحت الجيار ، مؤكدين علي أن إحياء الشخصية المصرية الممتدة في التاريخ 13 ألف عام ينبغي أن يكون منطلقا لبناء مستقبل أفضل وأقوي..ولا يأتي المستقبل علي حساب الهوية وتدميرها. خاصة أن ملامح هوية مصر محسومة وقاطعة طبقا للدستور بصفتها دولة عربية ، وتمتد جذورها إلي آلاف السنين من الحضارة : المصرية القديمة ، ثم الإغريقية ، ثم الرومانية ، ثم الإسلامية.
ورأي هؤلاء الضيوف من الرموز الوطنية أن مصر أصل وجذر للعرب ، وليس العكس.منذ ” هاجر” المصرية أم إسماعيل وبالتالي أم العرب ، ثم اختلاط لغة هاجر الهيروغليفية بلغة قبيلة جرهم العربية الجنوبية في مكة ، ليخرج منهما مزيج لغوي هو ( اللغة العربية الحديثة ) التي يمتد عمرها ثلاثة آلاف عام.
الصالون أقيم في أتيليه القاهرة ، وجرت نقاشاته تحت عنوان ( قضايا الهوية وتحديات المستقبل ) ، بحضور عدد كبير من المفكرين والقانونيين والإعلاميين والمبدعين ، منهم : المستشار د.مجدي الجارحي ود.أيمن السيسي وأحمد عبده ود.ميرفت هلال ود.شوقي عابدين ود.جمال عبد العظيم وحفني مصطفي ومحمد حجاج وأحمد السكري ود.ماهر قابيل ورباب فؤاد وسيد حسن الأسيوطي وعبد الناصر العطيفي وأحمد الشوكي وأحمد ربيع وأحمد النجار وحمادة الجندي ومحمود عبد العزيز وآية حزين ومحروس مصطفي ورضا فتحي ، مع منسقي الصالون : د.أحمد زعيتر وعبد الرحمن الداقوفي ..وأشاروا إلي أن الشخصية المصرية لم تذب ــ رغم كل ما مر عليها من غرباء ومن غازين ــ وغير قابلة للذوبان ..لأنها منبت الديانات السماوية ، ومنبت الحضارات البشرية ، وصاحبة أقدم النظم الإدارية وأقدم الجيوش في العالم..وتشير آثارنا إلي أن جيش مصر لم يكن معتديا أبدا علي جيرانه ،ولا هداما للحضارات ، بل يبني الوطن ويقيم المشروعات الكبري معماريا واقتصاديا وزراعيا ، كما يفعل الآن تماما.
وإذا كانت اللغة والثقافة عمادا الهوية فعلينا أن نعتز بهما ونحافظ عليهما من التراجع والجمود والضمور ، ونحن نأخذ بكل سبل التقدم الحديثة من تعليم وبحث علمي واختراع واكتشاف وسائر سبل التكنولوجيا الجديثة التي نربي أطفالنا عليها ..فالتحدي الحقيقي أن تحافظ مصر وسائر العرب علي سماتهم الشخصية وهويتهم وثوابتهم ، وفي الوقت نفسه يقفزون إلي الأمام ويقتحمون المستقبل بخطي ثابتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى