مقالات

مدحت محى الدين يكتب : تصرفات وزيرة الصحة أخطر على البلد من الكورونا

 

يبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية قلاعا حصينة فى محاولة مشكورة من فخامته لوقف الوباء العالمى الكورونا محاولا بكل جهده حماية مواطنيه ، وتأتى الموجة العاتية المتمثلة فى صورة وزيرة الصحة هالة زايد لتهدم هذه القلاع معرضة الجميع للخطر !! ، كل خطوة وكل قرار يصدر من السيدة هالة زايد يخدم المرض ويضيع مجهودات الدولة وكأنها موكلة من الفيروس نفسه ، ودعنى أفسر لك عزيزى القارىء خطوات الدكتورة هالة زايد القاتلة خطوة خطوة لتفهم معى الصورة كاملة ؛ :

أولا : لم تستعد وزيرة الصحة نهائيا لمواجهة الفيروس عندما تم الإعلان عنه بداية من الصين ، فلم تقم بعمل حساب تجهيز المستشفيات وإمدادها بالمستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى اللازمة مما أدى إلى المساهمة فى العجز الذى نراه الآن فى العديد من المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان .

ثانيا : قراراتها التعسفية ضد الأطباء والتى أدت إلى استقالات الأطباء الجماعية منذ أن تولت د. هالة زايد منصبها كوزيرة للصحة والتى أدت إلى العجز التام فى الأطباء البشريين استمرت حتى بعد الأزمة ولم تحاول نهائيا تحسين الظروف للطاقم الطبى لتحثهم على العودة لمواجهة الوباء ، بل والأسوأ أن قامت بالضغط على القلة الباقية وتعريض أبنائهم للخطر ، حيث قامت العديد من المديريات والإدارات الصحية بمنع الإجازات الوجوبية كرعاية الطفل ، وتم إرسال العديد من صور لأوامر إدارية بهذا الأمر لى عن طريق العديد من الطبيبات تتضمن تهديدات من مديرين بمنع الإجازات الوجوبية كرعاية الطفل مما يعد مخالفا للقانون ، وأنه فى حال إصرار طبيبة على القيام بإجازة سيتم إتخاذ إجراءات ضدها بالنقل من مكان عملها لأماكن نائية عقابا لها على أمومتها !!! .

نعم عزيزى القارىء فى عز شعور الجميع بالإمتنان والشكر للدولة ولفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأخذ قرارات بتعليق الدراسة حفاظا على أرواح أطفال المدارس وطلبة الجامعات ومنعا لإنتشار الوباء ، قام العديد من وكلاء وزارة الصحة ومديرين الإدارات والمستشفيات برعاية وزيرة الصحة بتهديد الطبيبات الأمهات وإجبارهن على العمل ومواجهة الوباء غير عابئين بهن ولا بأولادهن ولا بخطورة أن تقوم إحدى هؤلاء الطبيبات بنقل المرض لأطفالها !!! .
وزيرة الصحة قامت بتصعيب الأمور على الأمهات وصلت لحد مخالفة قوانين العمل ومنع إجازتها الوجوبية لترعى أطفالها وتحميهم من خطر الوباء !! ، وتخيل بشاعة الصورة معى عزيزى القارىء أم تترك أطفالها وحدهم بالمنزل لأنه ليس هناك حضانة ولا يمكن أن تكون هناك حضانة آمنة منعا للإختلاط والتجمع ، وتنزل لمواجهة وباء عالمى فتاك دون مستلزمات طبية كافية لحمايتها من العدوى !!! .

وبالمناسبة وصلتنى رسالة من محافظة أسيوط من أحد الأطباء بإحدى المستشفيات بأن نقص المستلزمات وصل بأن بعض الأطباء من خوفهم أصبحوا يرتدون أكياس بلاستيكية فى محاولة بائسة لحماية أنفسهم من العدوى ، رسالة أخرى وصلتنى من طبيب بمحافظة قنا يتحسر فيها على زيارة مسئول وحاشيته للمستشفى التى يعمل بها الطبيب حينما دخل عليه المسئول ومرافقيه وهم يرتدون أقنعة لحماية وجوههم وبعضهم كان يرتدى القفازات المطاطية فى حين أن الطبيب لم يجد قناع للوجه ليرتديه !!.

عجز فى المستلزمات اللازمة لمكافحة العدوى وعجز فى الكحول وعجز فى الأطباء ووزيرة الصحة هالة زايد تدفع الأمهات الطبيبات إما لنشر المرض ونقله لأطفالهن وإما للإستقالة لتزيد من خراب المنظومة !! ، وتجاملهم بالعبارات الرنانة مثل تلقيبهم ” الجنود ” ، لا يا معالى الوزيرة الدولة تهتم بالجندى وأسرته ولا تلقيه فى التهلكة لأنه غالى عليها .

ثالثا : عزيزى القارىء المؤتمر الصحفى الأخير الذى عقدته وزيرة الصحة والذى يعد كارثة بكل المقاييس !! ، ففى الوقت الذى فرض فيه رئيس الوزراء بناءا على توجيهات من رئيس الدولة بفرض حظر التجوال حفاظا على حياة المواطنين ، قامت وزيرة الصحة بحشد عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين بمكان مغلق ليس جيد التهوية والجميع جنبا إلى جنب دون ترك مسافة كافية وهى تعلم جيدا أن فيروس الكورونا سريع الإنتشار ومصاب واحد كفيل بأن يعدى العشرات من المواطنين !! ، ألم تستطع الوزيرة الموقرة عمل المؤتمر عن طريق ” الفيديو كونفرانس ” ؟! ، ألم تستطع أن تقاوم الرغبة المحمومة فى الظهور بتعريض الصحفيين والإعلاميين للخطر ؟!!.

أعتقد عزيزى القارىء أن استمرار وزيرة الصحة السيدة هالة زايد بمنصبها سيعرض الدولة لخسائر فادحة وخسائر فى الأرواح ، وأتمنى أن يتدارك الأمر دولة رئيس الوزراء وأن يقوم بتكليف الوزارة لوزير أكفأ ويا حبذا لو كان ذو خلفية عسكرية ليدير الموقف بشكل أفضل ، وزير أولى أولوياته تكون بالحفاظ على الأرواح والحفاظ على الطبيب المصرى وأسرته وعدم تعريضه للهلاك ، وزير يعمل لصالح الدولة لا ضدها وضد مجهوداتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى