مقالات

محمد عزب يكتب ” الحب في زمن الكورونا

الحب فى زمن الكرونا
——————————
تداول العديد من الأصدقاء هذه المقولة قياسا على عنوان رواية “الحب فى زمن الكوليرا” للكبير جابريل جارثيا ماركيز، وبعيدا عن النقد انا لا أحب هذه الرواية لأننى لا أتعاطف مع “فلورنتينواٍرثا” الذى عادت له “فرمينا داثا”بعد نصف قرن من الفراق عقب وفاة زوجها دكتور “خوفينال اوربينو” . “فلورنتينو” كان شخصا انتهازيا لا مبدأ له بوهيمى سكير يخدع النساء حتى قريبته المراهقة التى كان ولى أمرها خدعها ومارس معها الرذيلة وتسبب فى موتها , هو شخص انتهازى سيئ لم لم يكن فقدان حبه لفيرمينا هو سبب تحوّل شخصيته بل هو شخص قمئ منذ البداية . لكته حقيقة كان يحب “فيرمينا داثا.” وبعد مرور نصف قرن ارتكب فيها أفعال بشعة غير اٍنسانية تذكّر “فيرمينا” وانتهت الرواية نهاية مفتوحة حيث “فلورينتينو” و”فيرمينا” فى سفينة فى عرض البحر .. وأرى أن هذه السفينة ليست سفينة النجاة / سفينة نوح , ولكنها رمز لسيرورة الحياة فى زمن الوباء

أما عن الحب فى زمن الكورونا فأنا أعيشه طقس خاصا بشكل شبه يومى مع أم البنات زوجتى الغالية . كل يوم حوالى الساعة الخامسة مساءا ـ قبل موعد الحظرـ أنزل معها لقياس ضغط الدم فى صيدلية التوفيق ومعها زجاجة كولونيا تعقمنى قبل أن أدخل الصيدلية وبعد قياس الضغط وعندما يكون الضغط “عال العال” تشترى لى كيس بن صغير مع علبة السجائر دون أن أطلب منها شراء البن ..واحتراما لها قبل احترام الضغط ونصيحة الطبيب أشرب فنجان قهوة واحد صغير .. أنا الذى كنت كطفل يرضع القهوة أشرب فنجان واحد صغير لكنه ذو مذاق خاص .. وعند العودة للمنزل بعد قياس الضغط وشراء متطلبات البيت ذات مرة وأنا انظر لمقهى “فلوحة” ومقهى “دهب” بحزن وجدت زوجتى تربت على كتفى وتقول لى : معلشى ازمة وهتعدى .. تشاركنى حزنى على المقاهى التى طالما كانت تشكو من جلوسى عليها ولا تتضايق عندما أفرأ كتابا أو أجلس أمام الكمبيوترأو أمسك هاتفى ولا تقل لى كما كانت تقول من قبل “سيبك من النت واقعد معانا شويه” بل تبتسم ابتسامة رضا ومحبة بوسع العالم ..اٍنه الحب فى زمن الكرونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى