تحقيقات وتقاريرسلايدر

الأضحية في مصر القديمة

احمد السمان
تعد فكرة القرابين من أهم الشعائر فى الثقافات القديمة، ويرجع نشأة تقديم القرابين لبداية ظهور الدين فى حياة الإنسان بغرض توكيد الرابطة الاجتماعية بين الإله والبشر، أو بغرض مباركة الزرع والماشية والعائلة او الخوف من الآلهة أو حتى طلبا لرضاها ، وقد عرفتها الحضارات القديمة مثل السومرية والبابلية والمصرية و اليونانية والرومانية والفينيقية ..

أما بخصوص قدماء المصريين فلم يعرفوا القرابين البشرية اطلاقا ، فقد قاموا بذبح الذبائح في أعيادهم كنوع من التكافل الاجتماعي بجانب الأغراض الأخرى ، وقد احتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الأعياد والاحتفالات التى تجمع أطياف الشعب المصري؛ ما يؤكد مدى الترابط المجتمعي في مصر القديمة ، وكان الاحتفال بالعيد في مصر القديمة يتخذ مظهرا دينيا، فتبدأ بذبح الذبائح و تقديمها قرابين للإله وتوزيعها علي الفقراء، والبعض منها يقدم إلى الكهنة لتوزيعها أيضا، وترتل الأناشيد وتزين المعابد ..

وكان يتم تزيين وتجميل الأضاحى قبل ذبحها والتأكد من سلامتها الصحية عبر أطباء متخصصين ، وكان مساعد الجزار يمسك وعاء ويسكب منه الماء فوق الذبيحة كى يطهرها ، فيما تتم تنظيف مكان الذبح ، وعُثر على العديد من المذابح بالمعابد المصرية القديمة، كانت على شكل كتل حجرية ضخمة. ووجدنا أيضًا بعض المذابح المركبة التى كانت تتكون من قواعد أسطوانية، وكانت توضع فوقها لوحات من الحجر لحرق البخور أثناء عمليات الذبح

وكانت الثيران ذات النصيب الأوفر ‏بين الاضاحى لما لها من رمزية هامة جدًا تبعا لقصة ‏الصراع بين حورس وست، فكان يتم عمل طقس فتح الفم للمتوفى باستخدام فخذ الثور – أفضل القرابين-فهو دليل على التطهير ‏والقضاء على أي روح شريرة بداخل المتوفي.‏ و استخدم المصري القديم كلمة “حب” للتعبير عن العيد فـ”حب نفر” تعنى عيد سعيد،كما كانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على أوراق البردي وتوضع في مكتبة المعبد، مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى