سلايدرمقالات

الشيماء يونس تكتب ” وللتاريخ عبر

 

من ﻻيعرف ليبولد الثاني إذ وهو الذي ارتكب جرائم بشعة في حق الأفارقة وبالخصوص الشعب الكونغولي، حيث قتل حوالي عشرة ملايين من البشر في دولة الكونغو، ففي عام 1906 أعلن الملك البلجيكي مستعمرة الكونجو في غرب افريقيا ملكية خاصة له، وقد كان حكم ليوبولد على الكونغو بمثابة قصة رعب، بعدما نصب نفسه كملك العبيد الأوحد بﻻ منازع على مدار 30 عام، ووجد بعد استعماره للكونغو مصدر ثراء نادر، استخدم مرتزقة اسماهم “القوة العامة ” ليراقبوا العبيد أثناء العمل، وإذ لم يحصلوا على الحصة الحددة كانوا يضربون العبيد بالسياط، أحيانا حتى الموت أو يقطعون أيديهم تماما، وبسبب انتشار ظاهرة قطع الأيادي، لقبت الصحف العالمية الكونغو بالأرض الأيادي المقطوعة، أخذ ليوبولد الرجال الاصحاء إلى العمل بالسخرة، وبعد ذلك لم يعد إنتاج الطعام كافيا للنساء والأطفال..كانوا يتضورون جوعا ويموتون، مما أدى إلى تفشي الأوبئة والمجاعة، لكن تنفست الكونغو وعرفت العبودية زوالها بشكل تدريجي ليكتسب الكونغوليون حريتهم ويتخلصوا نهائيا من ويﻻت المعاملة القاسية أثناء استخراج المطاط، وتوفي الملك البلجيكي ليوبولد بعد أن ترك لبلجيكا مجموعة من المباني الرشيقة التي أسسها بأمواله المنهوبة من الكونغو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى