أخبار مصرتحقيقات وملفات

اللواء تامر الشهاوي / يكتب ترامب والبلطجة الأمريكية

التصريحات المتتاليه للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزه هى اجراء جديد من إجراءات البلطجه الامريكيه والقرارات أحاديه الجانب التى لا تستند على اى سند دولى او اخلاقى او انسانى .

وضح ان هناك فواتير انتخابيه على ترامب ان يسددها بعد توليه السلطه فمنذ توليه السلطه اظهر رغبه جامحه ونوايا استعماريه فى مناطق متفرقه من العالم قوبلت بالرفض من كل دول العالم الا انه علينا الا ننسى ان ترامب فى فتره رئاسته الاولى اقدم على خطوات لم يجرؤ رئيس قبله ان يقدم عليها حيث قام بنقل السفاره الامريكيه إلى القدس وهو ما يدمر القضيه الفلسطينية من جذورها وأعترف بالجولان السوريه أرضاً اسرائيليه فضلاً عن تبنيه مشروع ما أطلق عليه” صفقه القرن ”

فمبكراً و منذ اندلاع طوفان الأقصى فى ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ كان لمصر والأردن السبق فى معرفه النوايا الاسرائيليه والامريكيه بشأن تهجير سكان الضفه وقطاع غزه بالاضافه إلى التصريحات المتتاليه لمسئولين اسرائيل وأمريكا والتى فضحت مخطط التهجير مبكراً ولم يتغير موقف مصر ابداً من رفضها لهذا المخطط الشيطانيّ .

الولايات المتحده الأمريكيه تسعى إلى القضاء على القضيه الفلسطينية وتستخدم كل الوسائل المتاحة سواء من تحييد دول بالتطبيع مع اسرائيل او اللعب بورقه المساعدات او حتى التلويح بالقوه العسكريه بالاضافه بالطبع إلى مضاعفه المعونات والمساعدات الى اسرائيل.

مؤخراً اعلن ترامب رغبته فى ان تسيطر امريكا – وليس اسرائيل-على قطاع غزه وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الاوسط وهذا يعنى اكبر قاعده عسكريه خارج الولايات المتحده الامريكيه ستكون على حدود مصر .

لذا فالموقف المصرى شديد التعقيد فمصر تربطها اتفاقيه سلام مع اسرائيل وفى ذات الوقت هى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وتسعى فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على القضيه الفلسطينية وتدعم القرارات الأممية بشأنها فى ظل تراجع عربى حقيقى واضح لا يخلو من بعض البيانات والتصريحات البروتوكولية والتى لا تغيير شيئاً من الواقع ولا تمثل ضغطاً على الاداره الامريكيه او سلطات الاحتلال الاسرائيليه.

مصر لا تملك إلا الثبات على موقفها التاريخى بشأن القضيه الفلسطينيه وهو ما أعلنت عنه مصر عشرات المرات أنها لن تتخلى ابداً عن الشعب الفلسطيني والقضيه الفلسطينية بانسحاب اسرائيل من كامل الأراضى التى أحتلتها بعد ٤ يونيو ١٩٦٧ واقامه دوله فلسطينيه عاصمتها القدس والتشبث باتفاقيه اوسلوا كمسار لحل الدولتين.
حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش
تامر الشهاوى
🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى