أخبار عربيةتحقيقات وملفات

تونس .. اليوم الأربعاء، احتجاجات واسعة شارك فيها مئات الأطباء الشبان

 

، بالتزامن مع إضراب شامل نفذه آلاف منهم للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، محذرين من أن تدهور الأوضاع داخل المستشفيات العامة بات يهدد بانهيار النظام الصحي في البلاد.

ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه موجة الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية، إذ سبق لموظفي قطاعي النقل والبنوك تنفيذ إضرابات مماثلة خلال الأسابيع الماضية للمطالبة بتحسين الرواتب، فيما تواصلت منذ شهر الاحتجاجات البيئية في مدينة قابس، جنوب البلاد.
وارتدى الأطباء الشبان معاطفهم البيض خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مقر البرلمان، حاملين لافتات كتب عليها “كرامة للأطباء” و”أنقذوا مستشفياتنا”، في إشارة إلى حجم الضغط الذي يعانيه القطاع.
وقالت الطبيبة المقيمة مروى “نحن منهكون.. الأجور منخفضة ونشتغل داخل نظام ينهار. إذا لم يتغير شيء، سيغادر المزيد من الأطباء وتتعمق الأزمة”، مؤكدة أن الوضع لم يعد يحتمل.

وأشار المحتجون إلى أن تدني الأجور، وتهالك المعدات الطبية، وتدهور ظروف العمل، ونقص المستلزمات الأساسية، كلها عوامل تدفع مزيدا من الكفاءات الطبية الشابة إلى الهجرة نحو أوروبا ودول الخليج.

وقال وجيه ذكار، رئيس منظمة الأطباء الشبان، إنهم سيواصلون التصعيد “ما دامت السلطات تتجاهل مطالبنا”، مؤكدا عزمهم على قيادة الحراك الاجتماعي حتى تتحقق الإصلاحات المطلوبة.

ولم تصدر وزارة الصحة أي تعليق رسمي بشأن الإضراب أو المطالب التي رفعها المحتجون حتى الآن، في وقت يشهد فيه القطاع الصحي العمومي تراجعا مستمرا منذ سنوات بفعل ضعف التمويل والاستثمار، ما دفع أعدادا كبيرة من الأطباء إلى مغادرة البلاد بحثا عن فرص أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى