
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصِّحة والسُّكان، ونائب رئيس مجلس الوزراء؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر ووزارة الصحة في المجالات العلميَّة والبحثيَّة والتوعويَّة.
وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن خدمة المرضى ورعايتهم من أشرف المهن وأعظم القربات إلى الله تعالى، موضحًا فضيلته أنَّ الإسلام قد أولى عنايةً عظيمةً بحفظ النفس ورعايتها، وجعل ذلك من مقاصده الكبرى، مشيدًا بما تقدمه الفرق الطبيَّة من أطباء وممرضين ومسعفين من جهود كبيرة وملموسة في سبيل تخفيف آلام المرضى وحماية أرواحهم.
من جانبه، أعرب وزير الصحَّة عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره الكبير لجهود المؤسسة الأزهريَّة في نشر قيم الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى حرص وزارة الصحة على توفير الكوادر الطبيَّة في مختلف التخصصات بجميع المحافظات؛ لتسهيل وصول الخدمات الصحية إلى المرضى المستحقين.
كما أكَّد وزير الصحة سعي الوزارة لتعزيز التعاون مع جامعة الأزهر في مجالات تدريب الأطباء، وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبيَّة للمستشفيات الجامعية، ودعم معاهد وكليات التمريض بالأزهر من خلال تدريب الطالبات عمليًّا داخل مستشفيات الوزارة.
وعَقِبَ اللقاء، شهد فضيلة الإمام الأكبر ووزير الصحة توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وقَّعه الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامَّة؛ حيث يهدف بروتوكول التعاون إلى تعزيز التعاون البحثي والعلمي، وتنظيم مؤتمرات وندوات وبرامج توعوية مشتركة، وتبادل الخبرات والزيارات، وإتاحة البرامج التدريبيَّة، فضلًا عن نشر الوعي الديني والصحي بين مختلف شرائح المجتمع، ونشر التوعية الدينية بأهمية الفحص المبكر والوقاية من الأمراض، والتعريف بالمبادرات الصحية الرئاسية،، وتوفير الخدمات الطبية، خاصة للمقبلين على الزواج.