تحقيقات وتقاريرسلايدرصحة وبيئة

الشبكة العالمية للاخبار تكشف بالصور ” اهمال بعض المستشفيات في عدم ارتداء الكمامات مما ينذر بكارثة

تحقيق وتصوير /

مستشفى الهلال

محمد عوض
في الوقت الذي تتأهب فيه كافة اجهزة الدولة ومن بينها وزراة الصحة والسكان لمواجهة خطر جائحة كورونا الداهم مستخدمة في ذلك كل ادواتها وامكاناتها  في توعية المواطنين بأهمية إتخاذ الإجراءات الإحترازية واهمها استخدام الكمامة والمطهرات للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس القاتل نرى واقعا مخالفا يتمثل في إهمال جسيم واضح في ممارسات بعض مستشفيات وزارة الصحة والسكان االتي ضجت ليل نهار في كل وسائل الاعلام بأهمية إتخاذ كافة الاجراءات الإحترازية  للوقاية من فيروس كورونا ولكنها في حقيقة الأمر مجرد كلام فبعض  المستشفيات إن لم تكن جميعها لاتطبق هذه الإجراءات الاحترازية ولا توجد بها جهات تنفيذية لتطبيق الإجراءات  او انها موجودة ولكنها مرفوعة من الخدمة كالحاضر الغائب لينطبق على وزارة الصحة والسكان  المثل الشعبي الشهير،، باب النجار مخلع،،  الشبكة العالمية للاخبار قامت  بجوله داخل بعض هذه  المستشفيات التابعة لوزارة الصحة لنضع وزيرة الصحة والمسؤلين بالوزارة أمام حقيقة ما يحدث علي ارض الواقع بعيدا عن التصريحات التي لايطبقها البعض ليقوموا بواجباتهم ومسؤلياتهم الحقيقية قبل ان يفوت الأوان لمواجهة  الخطر الحقيقي الداهم والذي يكمن في اللامبالاة والإهمال الاضح حيال تطبيق الإجراءات الإحترازية بحذافيرها
ففي مستشفى الهلال للعظام كانت الصورة قاتمة ففي بوابة الإستقبال كان التعامل مع الزوار كما لو اننا لا نعايش فيروسا خطيرا ينتقل بسهولة بين المخالطين  فالدخول بدون كمامة او حتى تنبيه لذلك حتي والأسوا ان ذلك يحدث في وقت الذروة لتردد المرضى وذويهم علي المستشفى والأغرب ان هذه الحالات لم تثير حفيظة موظفي الأمن الذين لا يرتدون الكمامات بل كل مل يهمهم هو يسألوا قطع تذاكر الدخول للمستشفي كما لو انها نزهة وليست مستشفى بها جميع انواع الأمراض التي تستوجب كمامة ومطهر لليدين..
**  الموظفون بلا كمامه**
وأستوقف مراسل الشبكة العالمية للاخبار، ان تستقبل الموظفات باحد اقسام العيادات الخارجية بالمستشفى بدون ارتداء كمامات نهائيا بل وعدم نصح بعض المرضى بارتداء الكمامة او استخدام المظهرات كنوع من الوقاية وهو ما جرأ الكثير من المرضى المترددين علي العيادة بعدم ارتداء الكمامه او انزالها لعدم وجود القدوة في العيادة
**إجراءات أمن غير مكتملة **
ولاحظ مراسل الشبكة العالمية للاخبار، إنعدام إجراءات الأمن الوقائي والتحذير بارتداء الكمامه بل بالعكس فمعظم رجال الامن وموظفيه كانوا بلا كمامات رغم ما ترصده كاميرات الموراقبة للمسؤلين بالمستشفى والذين بالطبع لم بحركوا ساكنا تجاه هذا الإهمال الخطير
وفي المستشفى القبطي لم تختلف الصورة عن سابقتها رغم إلترام البعض من المرضى وذويهم وكذلك البعض من العاملين بالمستشفى إلا ان الجو العام كان يوحي بعدم الإلتزام بالإجراءات الإحترازية التي حددتها وزارة الصحة وكان ذلك واضحا في مكتب إستقبال المرضى حيث كانت إحدى الموظفات مرتدية كمامة اما زميلتها الأخرى لم تلتزم بأي من الإجراءات الإحترازية واهمها إرتداء الكمامةوهو ما يشجع المترددين على المستشفى من المرضى على عدم الإلتزام بها على الرغم من ان هذا موظفي المكتب و رجال الأمن هم المسؤلون عن إلزام المرتادين للمستشفى بارتداء الكمامة او منعهم من دخولها.. كما لو انهم يؤكدون ان فاقد الشئ لا يعطيه
اما في الأقسام الداخلية للمستشفى والعيادات الخارجية فكانت صورها ابلغ صور للإهمال فحتى أولئك الذين ارتدوا الكمامات أرخوها عن انوفهم وأفواههم بعدما رأوا الوضع السلبي بالمستشفى بعدم تطبيق الإجراءات الإحترازية وعدم إرتداء العاملين او المرضى وذويهم الكمامات مما اشعرهم بانعدام فائدة ارتداء الكمامة فأرخوها على وجوههم لتكون حقا بلا قيمة.. وهذه الصور وثقناها لتكون عبرة للمسؤولين بوزارة الصحة
**لافتات تحذيرية.. لا يعمل بها **
أما مستشفيات الدمرداش فكانت الصورة اكثر قتامة وسلبية اكثر مما تخيلناه فلافتات التحذير بإرتداء الكمامات منشورة في كل مكان ولكن بلا قيمة لها فجميع المرضى والمترددين عليها وكذلك بعض العاملين بها لم يلتزموا بها أبدا
وكان ذلك لأسباب عده اهمها ان بوابات الدخول للمستشفيات لم تكن بها اي إجراءات وقائية او إرشادات إلزامية وهو ما كان واضحا عند البوابات الرئيسية للمستشفى ففي مستشفى الطوارئ  كان الدخول إليها بكل سهولة بدون ارتداء الكمامة ولم يكلف رجال الأمن او المشرفين علي البوايات أنفسهم بتوجيه المترددين علي المستشفى أهمية الكمامة وخطورة عدم ارتدائها وقد لاحظنا وجود لافتات مكتوب عليها ممنوع الدخول بدون ارتداء الكمانة وبعدها بعدة خطوات جلس رجال الأمن بلا كمامات وعدم تنفيذ التعليمات الصريحة
وهذه الصورة  الجريئة ادت الي انعدام اي من صور الإجراءات الإحترازية وابسطها الكمامات وهو ما أدى الي اختفاء الإجراءات الاحترارية بكافة الأقسام الداخلية للمستشفى  مما يوحي بأن خطأ فادحا سيتحول الي خطر جسيم سياتي علي صحة المواطنين الذين سينقلون الفيروس في حالة العدوى الي ذويهم ومنهم الي باقي مجتمعنا الكبير في ظل الهجمة الجديدة للفيروس القاتل مع مطلع هذا الشتاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى