حــوادثسلايدر

أم تحبس ابنها في «سجن عمولة» بالمنزل: عنده انفصام وبيضربني

حسن بدر

أوقات تراه هادئًا ساكنًا لا يتحرك، وأخرى يصبح عداونيًا لا تستطيع الجلوس بجانبه، أحيانًا يمتكنك التحدث معه بشكل طبيعي، وأوقات عديدة يكسر ويضرب ما يراه دون رحمة أو تفكير، تختلف شخصيته بشكل كبير بين دقيقة وأخرى بدرجة مذهلة، التعامل معه مرهق، والعيش معه لا يتحمله أحد، فهو مصاب بـ«انفصام الشخصية».
أيام لا يحسدها عليها أحد، عاشتها ولا تزال تعيشها زينب محمد، والدة الشاب ويدعى محمد، من عزبة الشال بالمنصورة، محافظة الدقهلية، حيث تجلس والدة «محمد»، كأم وابنها، في هدوء وسكينه، فجأة، تدب في أنحاء جسده طاقة غريبة، ثم يتحول إلى وحش، ينهال عليها بالضرب، ويمسك كل ما يراه أمامه وحوله ويكسره، يعلو صوته، مما طفح بوالدته الكيل، فقامت بتصميم سجن بأعمدة الحديد، لحبسه والتخلص من ما يفعله.
خلف أسوار السجن.. مقيد بالسلاسل

يقف «محمد» خلف أسوار السجن، مقيد بالسلاسل في يده وقدمه، هادئًا هذه المرة، وحشًا بعد فترة، ولكنه لن يتمكن من الخروج، الحديد ثابتًا لا يمكن خرقه، ووالدته تعيش حياتها في البيت، تحكي «زينب»: «ابني تعبان من 16 سنة، معرفش عنده إيه، كل ما نوديه المستشفى يقولوا لي ابنك عنده انفصام في الشخصية خوديه عشان مبهدلنا في المستشفى ومفيش له سرير، بيكتبوا على علاج، بس هو مش بيرضى ياخده»
توفي والد «محمد» منذ 3 سنوات، كان في مقدرة الوالد التعامل مع ابنه، ولكن بعد وفاته زادت الضغوط على والدته: «أنا مش عارفه أتعامل معاه».
نفدت طاقة الأم ولم يصبح في مقدرتها التعامل مع ابنها وما يفعله، قامت بتقييد يديه وقدميه بالسلاسل لشل حركته، واشترت حديدًا ثم صممت سجنًا له، وضعته فيه، وأغلقت عليه بإحكام: «بيهيج علينا وبيبهدلنا، عملت له البوابة وربطه عشان مبقتش عارفه اتعامل معاه خلاص، جبت أخري»، تناشد والدة الشاب بتدخل المسئولين لحجز ابنها في مستشفى وعلاجه من انفصام الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى