تحقيقات وتقاريرسلايدر

بعد تكريم الرئيس السيسى لأسرتة ” الملقب بأسد سيناء صائد الأرهابيين العميد أ ح الشهيد مصطفى عبيدو،،

كتب / مصطفى عبيدو / أحمد فتحي

 

عبيدو.. قائد بطل طلب الشهاده و نالها
تمناها قبل أربعة أيام و تحققت بعد الثأر للأبطال .
تقدم ضباطه و جنوده و ضرب أروع الأمثلة فى التضحيات
قام بالقبض على منفذي مذبحة مسجد الروضة
ودع أبناءه في مشهد دراماتيكي في زيارته الاخيرة ..والارهابيون انتقموا منه بسبب بطولاته
………
……….
……….
( ابكي يا وطن )
” إبكي معايا يا وطن علي اللي خان.. علي اللي إستعان بالاتراك زمان
علي الي دلوقتي بيحب وينادي ويمجد في اردوغان.. علي اللي جاب عثماني يجلد جده وكان جبان
اقرا تاريخك وإسأل جدودك علي اللي كان.. إسأل جدتك تحكيلك يلي فاكر نفسك مان
هتعرف اد ايه انت عار تكون انسان.. استعبدو جدودك وهتكو الارض والعرض والابدان
هتعرف بكره انك غبي وحقير بس بعد فوات الاوان.. لو عرض اهلك وبلدك ووطنك مش في الحسبان
سبها وروح وفيها اللي يحميها من كل من خان .. وعار عليك انت والاعلام انك تعيش بين الجدعان
وتقولي في الميديا والاعلام .. ان الجنيه والموضه كانت بتنزل في مصر قبل باريس زمان
اللي متعرفهوش ان كان الجنيه والموضه محرمه علي جدك لانه كان عريان والكرباج عقوبه العصيان
سبها وروح كفايه عليك انك تكون عبيد السيد خان.. انا ضابط وجندي فيها نفديها بالاكفان
ونرفع اعلامها فوق كل البلدان.. ودي كانت انات مصطفى عبيدو من الوجدان ” .
هكذا كتب الشهيد البطل عميد ا ح مصطفى عبيدو قائد اللواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني ، قبل استشهاده .. كتب قصيدة ابكي يا وطن ، ليعلن للعالم أجمع أن جنود مصر البواسل لن يتركوا حبة رمل منها إلا و هم جثث ، و أن الخيانة و التعويل على الخارج هى الذل و العار لكل إنسان .
عبر الشهيد فى هذه القصيده عن حبه لوطنه و فخره بجيشه ، و كرهه للخيانة و عشقه للتضحية من أجل الوطن و تقديم بطولات نادرة فى الحرب على الإرهاب الأسود، لرفع راية الوطن خفاقة عالية فوق كل البلدان .
و بالأمس كرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية زوجتة امل محمد عبيدو و نجلية سيف مصطفى عبيدو ، و لجين مصطفى عبيدو ،و القى التحية العسكرية لنجل الشهيد ، و احتضن نجلية و منح زوجته درع الشهيد.
والشهيد البطل مصطفى عبيدو أحب تراب و رمال مصر بحق ، وكره الخيانه و الغدر و الاستقواء بالخارج ، لذا كان له دور بارز و قوى فى الحرب على الإرهاب بشمال سيناء ، و كان له وعي و ادراك كبير بالموقف كاملا و أسلوب فريد في عمله و طريقة مميزة .. جعل كل القادة و الضباط و الجنود حتى الأهالى يحبونه جداً.
كان الشهيد البطل مصطفى عبيدو احد أبرز قادة الجيش الثاني الميداني ، و كان الشهيد البطل قائدا لأهم لواء خط دفاع أول بشمال سيناء و هو اللواء ١٣٤ مشاة ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني ، بالجيش المصرى العظيم خير اجناد الأرض ، حيث كان يغطي مربع عمليات واسع في مكافة الارهاب بارض الفيروز .. وهو ثانى الشهداء من القادة الكبار فى الحرب على الإرهاب والذين تولوا قيادة وحدات وتشكيلات كبيرة داخل الجيش المصرى العظيم بعد الشهيد البطل العميد اح / عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة المدرعة ليأتى من بعده كقائد لواء الشهيد البطل العميد اح/مصطفى عبيدو
ويعد الشهيد البطل مصطفى عبيدو هو ثالث شهداء الدفعة ٩٠ حربية فى الحرب على الإرهاب بعد الشهيد البطل العقيد اح/ رامى حسانين قائد الكتيبة ١٠٣ صاعقة والشهيد البطل العميد اح/أحمد الجعفرى بطل معارك جبل الحلال.
( يوم الشهيد )
و في يوم الشهيد نعرض لشهيد بطل ضحى بروجة و دمة فدى وطنه باغلي و اثمن شئ ضحى بنفسه لتحيا مصر انه الشهيد البطل العميد اركان حرب مصطفى عبيدو قائد اللواء 134 مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني و الذي يعد ثاني اكبر قيادة عسكرية تستشهد في الحرب علي الارهاب منذ بداية العمليات الارهابية بعد 2011 حتى اليوم
الشهيد البطل مصطفى ضحى بروحة و دمة فداءا لهذا الوطن العظيم .. الشهيد البطل كان مثالا للرجولة و الشرف و الامانه و النزاهه و المروءة و البطولة بمعنى الكلمة انسان علي اعلي مستوي من الاحترام و الرقي و الانسانية .. علي الوجه المقابل كان قائدا شجاعا بطلا قويا باحد اهم الوية الجيش الثاني الميداني جيش الابطال و المهام الصعبه .. جيش النصر او الشهاده .. هناك حيث اكبر قدر من الارهاب بشمال سيناء
انه قائد بطل تثق به كل قيادات القوات المسلحه و تعتمد عليه و حينما تم نقلة الي شعبه عمليات الجيش الثاني الميداني و كان يقوم بعمل شعبه العمليات كلها و كان يسمي عصب شعبه العمليات .. فجميع المهام الموكلة للجيش الثاني في العمليات كان للشهيد بصمه بها و تفكير و خطة منه شخصيا .. وكان متفوق جدا في العمليات و التدريب و نابه و ذكي .. فالقيادة العامة كانت تعتمد عليه بشكل كبير .
الشهيد البطل العميد اركان حرب مصطفى احمد عبد المجيد عبيدو.. قائد بطل شجاع ضابط فذ من خيرة قادة القوات المسلحة المصرية ، ضابط كبير له بطولات عسكرية كثيرة و مواقف قوية فى مواجهة الإرهاب الغاشم بشمال سيناء منذ بداية عمله حتى نال الشهادة فى يوم ١١ فبراير العام الماضي ٢٠٢٠ اثر انفجار عبوة ناسفة موجهه لسيارته .
(مقاتل فريد)
كان القائد البطل مصطفى عبيدو مقاتلاً فريداً ، يعشق عمله و يحب وطنه ، و قرر الا يترك سيناء إلا و هى نظيفة من الإرهاب الأسود ، فلقى ربة ، فى حرب غير شريفة مع أعداء خونه لا يعرفون الدين ، فبينما هو و ضباطة و جنودة يحافظون على تراب الوطن .. يقاتل هؤلاء من أجل المال و يحاربون لحساب دول أجنبية لزعزعة امن و استقرار مصر .
كان كل هم الشهيد البطل مصطفى عبيدو تحقيق الأمن و الاطمئنان و الاستقرار لسيناء فى أقرب وقت ، بينما كل هم هؤلاء الخيانة و الغدر و الارتماء في احضان الدول الأخري التي تسعي لاحتلال مصر علي يد خوارج هذا الزمان .
قاتل الشهيد البطل مصطفى عبيدو بشرف للحفاظ على أرضنا و ارض الأجداد سيناء الحبيبة .. بينما قاتل هؤلاء بخسة و غدر و خيانة و ندالة لبيع ارض مصر لمن يدفع اكثر .
الشهيد البطل مصطفى عبيدو أحبط العديد من العمليات الإرهابية و أكثر من هجوم إرهابي جبان ، بل إنه كان يهاجم و لا يدافع فقط ، بل يبادر على الإرهابيين بهجمات و مداهمات مباغته يكبدهم فيها خسائر كثيرة فى الأرواح و السيارات ، من أجل حماية الوطن فاطلقوا عليه أسد سيناء العظيم صائد الارهابين و التكفيريين الدواعش .
( قلب الاسد )
و اسم أسد سيناء و صائد الارهابيين لم يكن اسم يطلقه زملاء القائد الشهيد البطل مصطفى عليه فقط ، بل تطلقه الجماعات التكفيرية عليه أيضا ، لما يقوم به ضدهم و قوتة و جسارته و سرعتة فى صيد أعداءه والتصدى لهم كالاسد العظيم ، الذي يتحرك فتهابة العناصر التكفيرية و يهربون حينما يسمعون عن قدومه ، وكان ذكيا و قويا .. طلقات سلاحه لا تخرج إلا لهدفها مباشرة و هو صدور الأعداء ، فاشتهر بين التكفيريين أيضا بلقب الاسد ، لأن له قلب بقوة الأسد لا يخاف منهم أبدا .. بل هم من يخافون منه ، لدرجة جعلتهم يستهدفونه شخصيا بخسة و غدر و خيانة ، ليلقى ربه شهيدا مع سائقه المجند على حسين الكفراوى ،العسكرى الشجاع الذى اختاره الشهيد قائدا لسيارته يوم ١١ فبراير ٢٠٢٠.
اسد سيناء او العميد أركان حرب مصطفى عبيدو قائد اللواء ١٣٤ مشاة ميكانيكي – الجيش الثانى الميدانى ،كان قائدا مغوارا و قيمة كبيرة و قامة عسكرية فريدة ، تقلد أعلي المناصب في سن صغيرة بسبب تفوقة و تميزة و ذكاءه ، فهو مواليد ٥ – ٦ – ١٩٧٥ بقرية وردان – مركز منشأة القناطر – محافظة الجيزة.. و اتم الشهيد البطل دراسته الابتدائية والاعدادية بوردان .
– حصل على الثانوية من مدرسة وردان الثانوية المشتركة و كان طالباً وطنياً متميزاً و متفوقاً فيها و شارك فى معسكرات النظافة و الصيانة بالمدرسة .. وهى نفس المدرسة التى سميت باسمه فيما بعد ، عقب استشهاده ، تكريما له و عرفانا بتضحياته .. وبعد ان اكمل الشهيد البطل تعليمه الثانوي .. تقدم للالتحاق بالكلية الحربية مصنع الابطال لخدمة وطنه كبطل مقاتل، مثل والدة المقدم احمد عبدالمجيد عبيدو الضابط السابق بالقوات المسلحة .. والتي أجتاز فيها جميع الإختبارات بنجاح ليتم إنضمامه لمصنع الرجال بالكلية الحربية في الثامن من نوفمبر لعام ١٩٩٣ ضمن قوام الدفعه ٩٠ حربية .
وقد حصل الشهيد البطل خلال فترة دراسته بالكلية الحربية على فرقتى الصاعقه والمظلات .. ثم حصل البطل بعد ذلك على بكالوريوس العلوم العسكرية .. ليتخرج من الكلية الحربية برتبة الملازم بالقوات المسلحة المصرية ( الدفعة ٩٠ حربية ) و حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية بتقدير ممتاز ..في الواحد والعشرون من يوليو لعام ١٩٩٦ بسلاح المشاه سادة المعارك .. والذي تدرج فيه من المناصب والوظائف القياديه بدءا من قائد فصيله حتى قائد لواء مشاه.
فى حياة الشهيد البطل العسكرية التى امتدت لربع قرن تولى مهام عسكرية و قتالية كثيرة بالقوات المسلحة و فى أماكن مختلفة فى الجيش المصرى العظيم .
بدأ الشهيد البطل مسيرته فيها بالجيش الثاني الميداني وأنهي أيضا مسيرته بهذا الجيش العريق طوال مسيرة ما يقرب من ربع قرن داخل صفوف الجيش المصري العظيم.. ونظرا لتميزه الدائم تم نقل البطل للعمل بالكلية الحربية ليكون عضوا فيها بهيئة التدريس وهو برتبة النقيب والذي أستمر فيها قرابة الأربعة أعوام ترقى فيها لرتبة الرائد .. بعدها سافر الشهيد البطل لدولة اوكرانيا فى رحلات المجهود الحربي للقوات المسلحه تكريما له في التاسع والعشرون من يناير لعام ٢٠٠٧ .
ثم تقدم البطل بعد ذلك لمعهد المشاة لاخذ الفرقة الحتميه الراقيه لضباط المشاه (قادة كتائب) والذي تحصل فيها على المركز الاول بين جميع قادة الكتائب .. ليلتحق بعد ذلك بدورة أركان الحرب بكلية القادة والأركان في الخامس والعشرون من يوليو لعام ٢٠١٠ والتي أظهر البطل خلال دراسته بها تفوقه وتميزه فيها ليكون من أوائل خريجي الدوره .. ونظرا لهذا التميز في التدريب و العمليات ثم إلتحق البطل بدورة إعداد مبكر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا .
ثم يقرر البطل تأهيل نفسه تأهيلا مدنيا جنبا إلى جنب مع التأهيل العسكرى بأن تقدم بأوراقه لكلية العلوم والادارة للقوات المسلحة لنيل دبلومة الدراسات العليا فى الإدارة العامة و إدارة الاعمال والتى تحصل عليها بالفعل وبنجاح كبير من كلية التجارة جامعة حلوان فى السابع والعشرون من أغسطس لعام ٢٠١٢ .
واستمرارا لتميز البطل الشهيد مصطفى عبيدو قامت القوات المسلحة بايفاده للسفر إلى دولة السودان الشقيقة ضمن بعثة أركان الحرب البرية في الخامس عشر من يناير لعام٢٠١٣ لإستكمال دراسته العسكرية هناك ليحصل البطل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والإركان المشتركة بجمهورية السودان الشقيقه ، والتى كرمته بمنحه سيف كلية القادة و الاركان تكريما له على تفوقه خلال الدارسة بالكلية من الدولة السودانية .
ليعود بعدها ويكرم من القائد العام للقوات المسلحه وزير الدفاع لتميزه ضمن هذه البعثة ليقول له القائد العام للقوات المسلحة انذاك الفريق اول/ صدقى صبحى كلمة رائعه وهى ” ينتظرك مستقبلاً باهرا يا مصطفى وستصبح قائدا عظيماً فى يوم من الأيام بإذن الله ” .
ثم يتولى بعدها البطل مصطفى عبيدو قائد الكتيبه ٥٣٧ مشاه ميكانيكي بالجيش الثانى الميدانى فى مطلع عام ٢٠١٤ وهى وظيفه هامه ومهمه جدا وفى توقيت حرج للدولة فى ذروة محاربتها للإرهاب واعتمادها على سيفها ودرعها وهى القوات المسلحة المصرية العظيمة وتم تكليف البطل بوحدته ورجاله بمهمه قتالية و مدنية كبيره وعظيمه في هذا التوقيت الخطير وهى مهمة تأمين وحماية كوبرى السلام ضد خطر الإرهاب والعناصر الإرهابية المتربصه لأى عمل عدائى ينال من عزيمة وارادة شعب مصر.. وقد كان البطل عند حسن ظن القيادة به من خلال الدفاع عن هدف حيوى هام وهو كوبرى السلام الذى يربط أنحاء جمهورية مصر العربية بمحافظاتها بشبه جزيرة سيناء .. بل ضاعفت قواتنا المسلحة الباسلة الجهود لحماية مقدسات الوطن وكذلك تأمين الأحداث الهامه بالدولة والتى تم إسناد مهمة تأمين الإنتخابات الرئاسية لعام ٢٠١٤ للبطل مصطفى عبيدو ورجاله لثقتها الكبيره فيه بجوار استمرارية تأمين كوبرى السلام .
وكان البطل عند مستوى الحدث وقد أبلى بلاء حسنا .. بل قام بالتحدي الأكبر له من خلال دخوله بكتيبته التى يقودها لمسابقة أفضل كتيبة فى مجال الرماية بالهاون على مستوى القوات المسلحة كلها ، والذى تحصل فيها على المركز الأول ليتم تكريمه وبجدارة من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع و الانتاج الحربي ويكرم أيضا من قائد الجيش الثاني الميداني بسبب هذا التميز الغير عادى.. ولنبوغه في مجال العمليات والتدريب وبروزه فيها خلال مسيرته الكبيره بالقوات المسلحه اصبح احد اكبر ضباط العمليات خبره وتدريبا بالجيش الثاني الميداني لينقل بعد انتهائه من وظيفة قائد كتيبة مشاة للعمل بشعبة عمليات الجيش والذي استمر فيها ولمدة عامين .. برز خلالها أداء البطل المميز والكبير فى التخطيط والتحضير والعرض لكل مهام الجيش الثانى والتى من اهمها حماية الأمن القومى المصرى ضد الأعداء والخونه ليوكل للبطل مصطفى عبيدو مهام نائب رئيس شعبة العمليات بالوكالة نظرا للخبرة الكبيره و العظيمة التى اكتسبها البطل فى هذا المجال ولوجود نائب رئيس شعبة العمليات فى مهام اخرى كلف بها .. ثم يتولى بعد ذلك البطل رئيس اركان اللواء ١٣٦ مشاه ميكانيكي في السادس والعشرين من ديسمبر لعام ٢٠١٧ .. و يكلف هو ورجاله بمهمة تأمين الإستفتاء على التعديلات الدستورية بمحافظة دمياط والتى أبلى فيها البطل بلاء حسن كعادته وكخبرته السابقه فى ذلك الامر .
ليتم بعد ذلك تكليف البطل مصطفي عبيدو من القيادة العامة بمهمة تولى القيادة ولكن فى ثوبها الجديد كما تنبأ له القائد العام وزير الدفاع من قبل .. وهى تعيينه قائدا للواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني وذلك في السابع والعشرون من ديسمبر لعام ٢٠١٨.. ليحجز له مقعدا وسط القاده الكبار و الابطال ويضرب موعدا مع القدر بعد ان تحول الارهاب والارهابيين بشمال سيناء من مدن العريش و زويد ورفح لمدينه بئر العبد الذي اخذ البطل فيها على عاتقه مهمه الدفاع عن كل شبر فيها ضد ارهاب الجماعات التكفيرية.
– الاعداد للالتحاق بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية للحصول على (الدكتوراة فى العلوم العسكرية).. وتم التسجيل فيها ، لكن اتاه الأجل فلم يكملها .
– حصل الشهيد البطل على العديد من صور التكريم من القيادات العسكرية وكان منها التكريم من رئيس الجمهورية والقائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، و رئيس أركان حرب القوات المسلحة .. وقد حصل الشهيد البطل خلال مسيرته البطولية وخدمته العسكرية على ميدالية ٢٥ يناير ، ونوط الواجب العسكري من الطبقه الثانيه ، وميدالية ٣٠ يونيو ، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوه الحسنة.
– الشهيد البطل متزوج وللبطل الشهيد اثنان من الأبناء سيف مصطفى عبيدو ، وبنت وهى لجين مصطفى عبيدو.
– استشهد مساء يوم الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠ اثناء أداء الواجب الوطنى على أرض سيناء الحبيبة فى سبيل الله و للدفاع عن مصرنا الحبيبة و الزود عن تراب الوطن ، و للدفاع عن الانسانية جمعاء ، ضد الإرهاب الأسود ، و قوى الظلام .. فى عملية إرهابية خسيسة ، و تم دفنه و اقامة العزاء له يوم الاربعاء 12 فبراير 2020 بمسقط رأسه بقرية وردان مركز منشأة القناطر بالجيزة ، بعد جنازة شعبية و رسمية و عسكرية ضخمة .
وتم عمل عزاء آخر له بمسجد ال رشدان ( القوات المسلحة ).. تكريما له..صدق السيد رئيس الجمهورية القائد الاعلي للقوات المسلحة علي منح الشهيد رتبة استثنائية تكريما له.. ولقد تم إطلاق اسم الشهيد البطل مصطفى عبيدو على معسكر ومسجد اللواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني.
وقد تم أيضا تكريم اسرة الشهيد مصطفى عبيدو فى عيد الفطر لعام ٢٠٢٠ من السيد رئيس الجمهورية ونظرا لظروف جائحة كورونا أناب السيد الرئيس القوات المسلحة نائبا عن سيادته لزيارة منزل اسرة الشهيد وتكريمهم داخل منزل البطل وتوثيق الزيارة من خلال صفحة المتحدث العسكرى للقوات المسلحة .. كرمته الدولة أيضا و أطلقت اسمه على مدرسة وردان الثانوية المشتركة بوردان ، لتصبح باسم مدرسة الشهيد مصطفى عبيدو الثانوية المشتركة بوردان بقرار من محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد ، فى أبريل 2020 .
( مقاتل اسطوري )
كل هذه المؤهلات و غيرها من الامكانيات الشخصية رسخت قوة الأسد بداخل الشهيد البطل الذي ظل يقاوم الإرهابيين سنوات و لم يستطيعوا النيل منه ، رغم محاولاتهم المتعدده ،لم ينالوا منه الا غدراً .. فكان التكفيريين بمجرد أن يعرفوا ان الشهيد البطل مصطفى عبيدو ..بالميدان الا و ينسحبوا مرعوبين كالفئران الي جحورهم ، لا يقوون علي مصارعة الأسد الذي يقنصهم فردا فردا ، يتحول الي تنين مقاتل أو وحش اسطوري يكتسح الأعداء لا يقف أمامه اي عدو ، حاولت العناصر التكفيرية قتلة أكثر من مرة .. الا انه نجا منهم و اعتقل الكثير منهم .. بل و صفى العدد الكبير منهم ايضا ، ليرصدوة هدفا لهم ، حددوا مبلغا كبيرا جدا من المال لمن ينال منه منذ فترات ، لكن هيهات هيهات ، لا موت الا بقدر الله عزوجل .. فقد اختاره الله شهيدا يوم الحادي عشر من فبراير ٢٠٢٠ بيد الغدارين الخونة الذين اختبؤوا كالفئران في الجحور منتظرين موكبه بمنطقة ام التلول قرب كمين سبيكة ، قبيل قرية الروضة التى شهدت مجزرة بأحد مساجدها ، على الطريق الساحلى الدولي ، لتنال منه يد الغدر و الخسة و الندالة ، يد الارهاب الاسود ليرتقي شهيدا ، مع المجند المرافق له ، و تسيل دمائهما الذكية الطاهرة علي ارض الفيروز سيناء في ذلك اليوم الحزين ، استشهدا بشرف ، ضحيا بحياتهما معا ليرويا بدمائهما الذكية رمال سيناء الحبيبة الغالية ، ليسجل التاريخ اسم القائد الشهيد البطل مصطفى عبيدو باحرف من نور خالدا في سماء العزة و الكرامة و المجد و الشرف و السجلات العسكرية و العطاء الذي لا ينقطع من الجيش المصري العظيم خير اجناد الارض .
(عاشق سيناء محب للخير )
و من ضمن الأسماء التي أطلقها ابطال اللواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي على الشهيد البطل مصطفى عبيدو أنه عاشق سيناء ، فالشهيد البطل فهو الذى كان يقدم المساعدات الأهالى و ينشئ الآبار لهم و يحل لهم مشاكلهم و يهتم بمشاكلهم .. لذا عشقوه .
أيضا قيامة باعمال الخير لأهالي سيناء الذين احبوه كثيرا .. و كان يحب عمله معهم و خدمتهم بنفسة و احيانا بيده ..الشهيد مصطفى كان ايضا يشتري حلويات و شيكولاته و هو كان لا يتناولها مطلقا.. و لكن كان يشتريها للاطفال في القري التي تتم تامينها او القيام بعملية مداهمة عليها حيث يوزعها بنفسة علي الاطفال حتى لا يخافوا من الجنود ويسعي لاسعاد الاطفال و هو ما تحرص عليها القوات المسلحة اثناء الحرب علي الارهاب .
( دحر الإرهاب و محبة الجنود )
وللشهيد البطل مقولة شهيره له كان دائماً يقولها وهى ” إحنا الجيل اللى إتكتب عليه إنه يحارب ويفدى و يحمي البلد بدمه زى جيل أبطالنا فى ٧٣ ” .. و هذه كانت مهمة اللواء 134 مشاه و هي دحر الارهاب بمحور الطريق الساحلي الدولي في منطقة سبيكة المؤدي الي العريش بشمال سيناء .. و كان للشهيد ملحمة بطولية قضت علي الجزء الاكبر للارهاب بهذه المنطقة و تدمير البنية التحتية للعناصر الارهابية التي تستخدمها في الهجوم علي الدولة .
و من اهم ما كان يركز عليه الشهيد هو الاهتمام بطعام الجنود المشاركين في الحرب علي الارهاب ، حيث كان يريد ان يطمئن عليهم و يزيد من نسبة الاغذية للجنود و كان يتابعها بنفسه بشكل شخصي ليكون الافراد بالكمائن مميزون ليشعر هؤلاء الابطال انهم في بؤرة اهتمام القياده .. لدرجة كانت تدفع من يذهب انتداب في العملية الشاملة سيناء للقضاء علي الارهاب ان يطلب الاستمرار في العمل نظرا لما يلاقيه من اهتمام و احترام و حسن معاملة و رعاية و لا يطلب العودة الي المنطقة المركزية او اي وحدة عسكرية اخري .. بل ان الافراد و الجنود كانت تطلب الذهاب للعمل مع الشهيد في اللواء 134 مشاه في الحرب علي الارهاب بسيناء .
كان البطل ايضا دائم المرور على جميع اكمنته بالمنطقه والمنتشره على طول الطريق الساحلي ليبث الروح المعنوية العالية لدى أبطاله .. بل ويعمل على حل اي مشكله تواجه رجاله الجنود .. كما اقام البطل بعلاقات كبيره و طيبه مع اهالي المنطقه ومع مشايخ وعواقل القبائل بتلك المنطقه والذين أجمعوا دون إستثناء على شئ واحد وهو حسن خلق البطل و انسانيتة وحكمته في تذليل الصعاب لهؤلاء الاهالي وسكان المنطقة .. وقيامه وبنفسه ومعه ابطاله بتوزيع الحصص الغذائيه المجانيه لاهالي قرى مدينه بئر العبد والمقدمه هديه من قواتنا المسلحة الباسلة لإسر واهالي شمال سيناء وذلك لتخفيف العبئ المعيشي لهم.
ويخرج البطل مع رجاله بسلسله كبيره وكثيرة من المداهمات على أوكار التكفيريين ليدمرها ويدمر البنيه التحتيه لهم ويقاتل بشرف و بشجاعه وببساله ضد هؤلاء الخونه تجار الدين .. و يبدا اسم البطل الشهيد مصطفى عبيدو في الظهور الاكبر لدي قادة هؤلاء التكفيريين والذين اصحبوا يخشون مواجهته ولذلك قاموا بنصب اكثر من كمين مجهز بعبوات ناسفه لمحاوله النيل من البطل مصطفى عبيدو.. ولكنه كان بارعا في تحركاته وتصرفاته في مهاجمه هؤلاء الخونه وبحسه الأمنى الذي كان يجعله يتحرك على قدميه احيانا لتفادي شراك هذه العبوات الناسفه التي ترى على الارض اكثر مما ترى من فوق المركبه المدرعه والتى كان البطل دائم الحديث عنها ودائم التدريب لأبطاله ورجاله فى تفادى هذه العبوات بنفس طريقته.. ولقد قاد البطل رجاله فى جميع المهام ومنها اهم مهمه وهى الدفاع عن كل شبر بمنطقه سبيكه ببئر العبد.
كان للشهيد مهارة كبيرة في اكتشاف تلك العبوات الناسفة التي يضعها الارهابيين بل و يتخطاها و كان يراها بعينه حينما يسير علي قدميه شخصيا .. وكان يعرفها و يفادي ابطاله من هذه العبوات بكل مروءة .. خاصة مع نقل الجماعات الارهابية لعملياتها الخسيسة الي منطقة بئر العبد و ضواحيها و الطريق الساحلي .. لكن هذا ازعج الارهابيين الذين يريدون سيناء مهجورة ، فتربصوا به للنيل منه.
و كان الأهالى يحبون الشهيد البطل جدا ، ولا يوجد شخص عمل معه في سيناء إلا وهو يحمل له مشاعر الحب والاحترام، ويأتي ذلك نتيجة أخلاقه الراقية وتعاملاته ومواقفه الإنسانية مع الجميع، وهو ما انعكس على الجنازة المهيبة التي شارك فيها العديد من السيناوية ، لتشييعه إلى مثواه الأخير في قريته وردان بالجيزة .. بعدما طالته يد الغدر و الخيانة بقرية التلول مركز بئر العبد يوم ١١ فبراير ٢٠٢٠ السادسة مساء .
( النصر او الشهادة )
كان الشهيد البطل مصطفى عبيدو ذكيا و محنكا و ناجحا في كل اعمالة القتالية ، كان ينفذ اي مهمة عسكرية بنجاح باهر ، و حمل العديد من الصفات العظيمة كالشجاعة و التفاني في حب الوطن و غيرته علي مصر ، و حفاظه علي ارواح الكثيرين من ابناء سيناء في المداهمات و العمليات العسكرية و المواجهات ، و كان مميزا جدا فى رسم الخرائط و وضع الخطط العسكرية و القتالية .
كان القائد الشهيد البطل يحب كل ضباطه و جنودة بل يعتبرهم اخوته يعاملهم افضل معاملة ، و كان دائما يقول لهم مذكرا ” اما النصر او الشهادة ” لا شئ اخر ، و يشحذ همم الابطال دائما في كل لقاءاته ، بكلمات حماسية و تشجيعية .. مؤكدا لهم دائما ان الحرب علي الارهاب اصعب من اي حرب تقليدية ، لكنها طويلة بعض الشئ لانها حرب عصابات و ليست حرب جيوش ، فهي حرب مستتره و عدو كالشبح يظهر و يختفي ، يعيش علي الغدر و يزرع العبوات و يستخدم السيارات المفخخه و يمارس حرب غير شريفة علي الاطلاق .
لم يكن الشهيد البطل مصطفى عبيدو ، ضابطًا أو قائدًا عاديًا، فقد كتب بشجاعته وبطولاته سطورًا تاريخية في الحرب على الإرهاب والخونة في سيناء، وذلك منذ بداية العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ و قبلها ، وهو ما دفع زملاءه لإطلاق لقب “أسد سيناء ” عليه، حيث كان مجرد ذكر اسمه يصيب الإرهابيين والتكفيريين بالرعب والفزع.
الشهيد البطل مصطفى عبيدو أحبط العديد من العمليات الإرهابية و اكثر من هجوم ، بل إنه كان يهاجم و لا يدافع فقط ، بل يبادر على الإرهابيين بهجمات مباغته يكبدهم فيها خسائر كثيرة فى الأرواح و السيارات ، من أجل حماية الوطن .
كان القائد البطل الشهيد مصطفى يؤمن دوما بان نهاية الارهاب اتيه لا محالة و أن نهاية الإرهابيين اقتربت جدا ، لان عقيدة الجيش المصري تقوم علي عدم ترك العدو ابدا ابدا ، و عزيمة ابطال القوات المسلحة لا تلين ابدا ، بل تزداد مع اشتداد ضراروة المعارك ، لذا اخذ على عاتقة منذ تولية قيادة اللواء ١٣٤ مشاة ميكانيكي.. استئصال جذور الارهاب من ارض الفيروز نهائيا مهما كلفه من تضحيات في سبيل امن و حماية الوطن .
( خطط عسكرية )
فكانت خططه العسكرية تهدف اولا الي قطع الامدادات عن الجماعات التكفيرية و قطع الطرق التي يستخدمونها ثم محاصرتهم و دك مواقعهم ، لمنع اي هجمات لهم علي الاكمنة .. و ظلت الخطة تسير باتقان حتى خرجت بعض الفئران من جحورها لتفجر كمين الصفا بالعريش ، قبل استشهاد البطل بخمسة أيام ليقطع إجازته و يسافر ليأخذ بثأر زملاءه ، و لا يترك هؤلاء يستريحون او ينامون .
و قبل هذا اليوم بأيام من استشهاده ، زار العميد أ ح مصطفى عبيدو قائد اللواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني أسرتة بمسقط رأسه قرية وردان مركز منشأة القناطر بالجيزة ، مع زوجته أمل محمد عبيدو ، و نجليه سيف و لجين ، و لم يكن قد زار الأهل لفترة طويلة جدا بسبب الحرب على الإرهاب فى أرض الفيروز سيناء ، التقى العميد ا ح مصطفى عبيدو .. أمه و شقيقه و اعمامة وأبناء اعمامة ، والعديد من أقاربه وجيرانه و الاصدقاء ، و حاول لقاء اكبر عدد منهم ، و كأنه يشعر أنه اللقاء الأخير ، و لكن قبل أن يجهز حقائب سفره ويستقل سيارته ، قال لعمه صلاح عبيدو ، أشعر أننى سأكون شهيداً ، فرد عمه الضابط المتقاعد بالقوات المسلحة ، الشهادة شرف ، لكن أن شاء الله ستعود الينا بسلام .
(طلب الشهادة )
حارب البطل الشهيد مصطفى عبيدو الإرهاب لسنوات طويله تمنى فيها الشهادة ، لكن أجلة اتي في هذا اليوم ، قاتل العميد ا ح مصطفى عبيدو الإرهابيين خوارج هذا العصر الذين يحاولون بيأس العودة من جديد للمشهد ، بعدما نجح جيشنا العظيم خير اجناد الأرض فى القضاء عليهم، ولم يتبق منهم إلا فلول قليله تختبئ كالفئران فى جحورها تخرج للغدر و الخيانه في ظلمات الليل ، تقتل بخسه و خيانة و لا تحارب بشرف ، يزرعون عبوات ناسفة كاشباح الليل فى الطرقات ، ثم يعودون لجحورهم كالفئران ، لكنهم قتلوه بعدر و خسة و ندالة و خيانة .
العميد ا ح مصطفى عبيدو ، قد طلب الشهادة من ربه بصدق ، أرادها في سبيل إنقاذ مصر العظيمة من براثن الإرهاب الأسود الغاشم فنالها ، تمناها منذ زمن و طلبها فتحققت بعد أيام ، ليلحق برفقاء الدرب ،الشهداء الذين سبقوه و رحلوا الي رضوان الله تعالى فى جنة الخلد بإذن الله مثل المقدم احمد المنسى ” الاسطورة ” و الشهيد النقيب خالد مغربي ” الدبابة ” و الشهيد الرائد احمد الشبراوي و الشهيد الملازم اول احمد حسانين و الشهيد المجند علي السيد ، ابطال معركة كمين البرث و الشهيد المقدم رامي حسانين الذى تسلم منه المنسي قيادة الكتيبة ١٠٣ صاعقة ، و الشهيد الرائد مصطفى حجاجي و الشهيد العقيد احمد الدرديري و الشهيد المقدم شريف محمد عمر و الشهيد العقيد احمد الجعفري ، و غيرهم ممن سبقونا الي دار الحق .
سافر البطل إلى مقر قيادة اللواء ١٣٤ مشاه ميكانيكي بالجيش الثاني الميداني ، ليصدم بنبأ تفجير عبوة ناسفة بكمين بالعريش ، يشتشيط غضبا و حزنا على رفاق الدرب الذين استشهدوا ، و يجهز خطة للحاق بالخونه المجرمين الذين نفذوا هذه العملية الإرهابية ، ويستمر فى التمشيط و المداهمات والاشتباكات لمدة ثلاثة أيام متتالية ، أخذ القائد الشهيد ضباطة و صف ضباطه و جنوده للثأر لإخوانهم الذين استشهدوا على يد الخونه .. فجهز الأكمنة و أمدها باللازم ، و بدأ فى التحضير لأكثر من مداهمه واسعه فى وقت واحد ، كان هو شخصيا مشاركا بها ، رغم أنه قائد لواء و تحت قيادته ضباط كبار و عظام قادة كتائب و قادة سرايا و قادة فصائل ، لكنه خرج على رأس المداهمات ، فى أكثر من معركه كانت تأتى بنتائج باهرة ، آخرها القبض على ١٩ تكفيرى أحياء ، و كانت تلك الضربة الموجعه لقادة العصابات التكفيرية ، فتربصوا به شخصيا حتى نالوا منه .
( فلول الارهاب )
ويقف البطل وقفة محارب شجاع ليصل لذروة انتصاراته على الارهاب والتكفيريين وذلك في مطلع عام ٢٠٢٠ عندما اكتشف وبنفسه احد العناصر المبلغه عن التحركات والمعاونه للعناصر التكفيريه وذلك من خلال معرفة وتمييز صوته الذي سمعه من قبل على احد اجهزه اللاسلكي للتكفيريين وهو شاب فى مقتبل العمر .. وقد قام البطل وبحكمته وحنكته في مناقشه هذا الشاب واستجوابه بهدوء وبسلاسه وبساطه واخذ المعلومات منه والتي ارشد فيها هذا الشاب عن مجموعه كبيره من العناصر التكفيرية منهم قاده شديدى الخطوره.
فقام البطل مصطفى عبيدو بتجهيز وقيادة مجموعه من رجاله الضباط والجنود الأبطال وقيامه بعمل هو الأخطر على مدى حياته العسكرية هى ملحمة بطولية ضد الإرهاب وعناصره بكل المقاييس عندما قام بمداهمة الوكر الخاص للعناصر التكفيرية عند تجمعهم ومفاجأتهم بمفاجأه لم تكن في البال او الحسبان ويتم القبض على ١٩ عنصر من العناصر التكفيرية شديده الخطورة وهم أحياء ودون خروج طلقه واحده او اصابه اي من ابطاله او حتى اصابه اي تكفيري في هذه العملية التى تعد من اهم و اخطر بل وابرع العمليات العسكرية والنوعية على الاطلاق بشمال سيناء ضد معاقل التكفيريين ودون اراقه اي من الدماء وكان من بينهم اخطر العناصر التكفيرية الذين شاركوا ضمن العملية الارهابية الشهيره بمسجد الروضه .. ومنهم أيضاً عناصر تكفيرية خطيرة شاركت فى إستهداف المدنيين العزل على الطريق الساحلى والتى قامت بالتمثيل والتصوير لجثامين الشهداء الأبرياء والشرفاء من اهالى سيناء الأبطال فى محاولة يائسه وبائسه من هؤلاء الخونه التكفريين فى إرهاب الشعب المصرى والسيناوى فى الكشف او الإبلاغ عنهم.. ليقطع البطل ورجاله كل يدا تحاول المساس بأمن وأمان شعب مصر العظيم ويقطع الطريق أيضا بلا رجعه لفعل هذا العمل الخسيس والجبان مره اخرى من هؤلاء الشرذمه الخسيسة التى قررت النيل منه .
و بعدها كان للبطل موعدا اخر مع القدر بل وربما النهاية وهى بالفعل كانت النهاية البطولية.. وذلك عندما عاد من اجازه قصيره له كانت مع زوجته وابناؤه بعد ان مكث فتره طويله فى العمل دون ان يراهم وسبحان الله وكأن البطل يودعهم لأخر مره يشاهدهم فيها ليعود بعدها لمكان عمله وبعدها بأيام قليلة جدا.
( اللقاء مع القدر )
وفى عصر يوم الثلاثاء الموافق الحادى عشر من فبراير للعام ٢٠٢٠ يذهب البطل لعرض احد المهام بمركز العمليات للفرقه على القاده ومنها مهاجمة ومداهمة أوكار وبؤر تواجد العناصر التكفيرية .
وبعد انتهاء العرض و بعد غروب شمس يوم الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠، يرفض الشهيد ركوب سيارة القائد المجهزة و المصفحة ، حتى لا يشعر الجنود بأنه مميز فى الحمايه عنهم .. و يأبى البطل ان يبات بعيدا عن رجاله ويتحرك لرحلة العوده واثناء رحلة العوده قام بالمرور والاطمئنان على احوال ابطاله في الكمائن كعادته لشحن همم الرجال وعند منطقة مصفق وفي اتجاه قريه سبيكه غرب قريه الروضة على الطريق الدولي الساحلي وبعد مرور مركبة التأمين الخاصه بالبطل و اثناء مرور سيارته انفجرت عبوه ناسفه موجهه في اتجاه السياره التي يستقلها البطل ليستشهد البطل العظيم مصطفى عبيدو فى الحال ويستشهد معه ايضا سائقه الجندى الشهيد البطل/ على حسين الكفراوى.. ويجد الجميع مع الشهيد من متعلقاته 112 جنية و كارنيهاته الشخصيه فقط .
وتكتب لمصطفى عبيدو نهايه لبطل و قائد عظيم من ابطال القوات المسلحة المصرية والذي ضحى بروحه ودمائه من اجل وطننا العظيم مصر والذي كان يستعد البطل قبلها وفي منتصف نفس العام وهو عام ٢٠٢٠ ليلحق بركب أكاديمية ناصر العسكرية العليا بكليه الحرب العليا لنيل درجة الدكتوراه في العلوم العسكرية .. لكن أتاه الأجل.
ولكن القدر قال كلمته وأطلق النهاية البطولية لمسيرة بطل شجاع ضحى من اجل الدفاع عن الشرف وعن العرض وعن الكرامة وفي نهايه يتمناها كل بطل من ابطال القوات المسلحة المصرية وهى إما النصر وإما الشهادة فكتبت له الشهادة بعد النصر على هؤلاء الخونة تجار الدين بعد ان عاش البطل يدافع عن تراب هذا الوطن العظيم بكل رجولة وكرامه ليستشهد بعدها بكل شرف وليسطر اسمه بأحرف من نور ضمن سجلات الأبطال والشهداء وعظماء الوطن الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل رفعة شأن هذا الوطن لتعيش وتحيا مصر بدمائهم الذكية وسيرتهم العطرة
(درجة الشهادة )
لينال حظه فى الشهادة بمنطقة ام التلول و تنفجر بسيارته عبوة ناسفة موجهه شديدة الانفجار ، فيستشهد مع الجندى على حسين الكفراوى الذي كان يقود سيارته و يرتقيا سويا.. تلقى العبوة الناسفة و هو فى الخط الاول ، تلقاها ليفدى كل من معه ، و يضرب اروع الأمثلة فى التضحيات العسكرية .
ليعود البطل إلى قريته ملفوفا بعلم مصر صبيحة يوم الاربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠ و يدفن بجنازة عسكرية و شعبية حضرها عشرات الآلاف من المشيعون من العسكريين و المدنيين ومن كل مكان لوداع الشهيد البطل بالدموع و لم تشهدها القرية من قبل .
( جنازة مهيبة )
جنازة العميد ا ح مصطفى عبيدو ، لم تشهدها قرية وردان مركز منشأة القناطر بالجيزة من قبل فى الاعداد و الحزن و البكاء ، و فى نفس الوقت الهتافات و مشاعر العز و الفخر و الشموخ و الكبرياء فى وداع الشهيد لمثواه الاخير بنفس القبر الذي دفن فيه والده البطل الضابط المتقاعد احمد عبدالمجيد عبيدو .
ليقول أهالي وردان عنه هذا الشبل من ذاك الأسد ، بل هو أسد فى الحقيقة، حيث قال عنه أهالى شمال سيناء أنه أسد سيناء ، و كانت التكبيرات و التهليلات و هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله .. و الإرهاب عدو الله و غيرها من الهتافات تهز الاركان مع الصرخات و البكاء بكافة ارجاء القرية .
الكل بكى الشهيد .. الجنود الضباط ، القادة ، و كبار المسئولين الكل حضر من أماكن عديده .. طلاب المدارس اصطفوا لوداعه ، أهل القرية خرجوا لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الشهيد الذى التف بعلم مصر .. التى عاش مدافعا عنها ، محافظا على الأرض و العرض ، محاربا الإرهابيين و التكفيريين ، مقاتلا لأعداء الوطن من كل لون و شكل ، عاد لقريته ملفوفا بعلم بلاده الحبيبة مصر التى دافع عنها طيلة حياته .. حيث عمله الصعب وسط النيران و الرصاص و العبوات الناسفة من أجل أن يعيش الشعب بسلام و امان .
و تم دفن جثمان الشهيد البطل مصطفى عبيدو وشيعت جنازته بمسقط رأسه بقرية وردان التابعة لمركز منشاة القناطر بالجيزة فى يوم الأربعاء الثانى عشر من فبراير لعام ٢٠٢٠ والذى كان عزاؤه مكتظا بحضور العسكريين والمدنيين ومسئولى الدولة من كل الجهات والفئات وبحضور محافظ شمال سيناء وقد أقامت القوات المسلحة ايضا عزاء للشهيد بالقاهرة بمسجد القوات المسلحة ب ال رشدان يوم الاحد السادس عشر من فبراير لعام ٢٠٢٠ والذى حضره كبار قادة القوات المسلحة وعلى رأسهم القائد العام ورئيس اركان حرب القوات المسلحة وكل من خدم مع الشهيد البطل ورجال دفعته الدفعة ٩٠ حربية .
( تواضع القائد )
فالشهيد البطل مصطفى عبيدو كان يسهر و الناس نيام ، يسير فى البرد ليحمي الأهالى الذين ينعمون بالدفئ في بيوتهم ، يمشي وسط النيران مع أبطاله ليحفظ الأمن و يحقق الاستقرار .. كان الشهيد مصطفى يسير علي قدمية و يرتاح علي الرمال ، يهتم بكل تفاصيل عمله كقائد مسئول ، رغم أن له اكثر من مكتب فخم ، إلا أنه كان متواضعا يجلس علي الرمال و التراب ، يشارك في المداهمات عشرات الكيلومترات ، ليحافظ علي كل شبر من أرض سيناء الحبيبة .
كان الضباط والجنود يعشقونه ، لانه يده كانت بيدهم ، يسير معهم علي قدميه ، كان مقداما ، يشاركهم كل شئ ليزرع فيهم الطمأنينة و روح التضحية والفداء و الوفاء و البطولة و الشجاعه .
والشهيد عميد ا ح مصطفى عبيدو خدم بسيناء لفترة طويلة ، قدم خلالها خدمات جليلة لاهالى أرض الفيروز ، حفر ابار ، قدم مساعدات ، ساهم فى حل مشاكل قديمة للسيناوية ، عشقه الأهالى جدا ، لدرجة دفعتهم للسفر لتسع ساعات لحضور الجنازة و العزاء ، فهذه محبة الشهيد البطل من كل من يعرفه او يسمع عنه .
على الوجة المقابل ، كان هؤلاء التكفيريين خوارج هذا العصر لا يحبون وجوده ، فهو ذكى يقبض على عناصرهم ، يحبط مخططاتهم ، يواجههم كالاسد فى عرينة كل مرة منذ سنوات ، و لم يستطيعون النيل منه بالمواجهة المباشرة ، و لم يقدروا عليه إلا من خلال الخيانة و الغدر.. و هكذا كتب الشهيد البطل على صفحتة بالفيسبوك منذ فترة ، لا يسقط الابطال الا بالغدر و الخيانة و الخسة .، و بالفعل استشهد البطل فى هجوم غادر و خائن جبان .. استشهد مع المجند السائق على الكفراوى بالخيانة و الغدر .
( حس مرهف )
كان الشهيد البطل مصطفى عبيدو ، ذو قلب نابض ، رقيقا ذو حس مرهف ، خفيف الروح ، هدفه اسعاد البشر .. اسرتة ، عائلته ، أصدقائه ، ضباطة ، جنودة ، كل الناس ، و الخوف و الحفاظ على ضباطه و جنوده ، لدرجة جعلت الجنود و الضباط و الأهالى يبكون عليه مثل أهله تماما و يعلنون الحداد ، و يعلقون صورة و يضعونها على صفحاتهم بالفيسبوك ، و يدونون عنه و يصنعون ” هاشتاجات ” عن الشهيد البطل أشهرها ” # عبيدو_ لاينسي ” .. ترسيخا لذكراة التى تعيش فى قلوب و أرواح الناس و تقديرهم لابطال القوات المسلحة .
كان الشهيد ايضا شاعرا و مغنيا ، حيث غني لابنته لوجين ” انا شلتك جوة عيوني ” في فيديو انتشر علي وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير و حقق مشاهدات عالية و تعاطف كبير من المصريين .
الشهيد العميد ا ح مصطفى عبيدو ، لن ينساه أحد من الذين عملوا معه أو سمعوا عنه أو تمنوا الخدمة تحت قيادته،فالقائد “عبيدو ” كما كانوا ينادونه ،صاحب الاسم الرنان في جبال سيناء، صاحب البطولات العسكرية والانتصارات، الذي صال وجال بين جبال سيناء ووديانها، خاصة بعد أن رفض مرارًا الانتقال من أرض الفيروز لأي مكان آخر، ليؤكد أنه بطل بمعنى الكلمة.. لدرجة دفعت محبيه للتدوين عنه بهاشتاج #عبيدو_لا_ينسي .
( قائد عظيم )
فى المقابل كان ضابطا قويا ، قائداً مميزا ، عظيما ، قويا ، ناجحا ، حازما ، منضبطا ، صلبا ، شجاعا ، حكيما ، واثقا من نفسه ، يعشق عمله يرسم الخرائط بحرفية عالية و يضع الخطط و القرارات بالقلم الجاف و ليس الرصاص ، كان بحق مثالا للعسكرية المصرية .
و بينما دماء الشهيد لم تجف في تلك الليلة السوداء ، داهمت قوات الجيش العديد من الاوكار الارهابيه و صفت العديد من الارهابيين و اعتقت الكثير منهم في نفس الليله التي استشهد فيها ، و تكمل القوات المسلحة عملها في اليوم التالي ، حيث اخذ زملاء الشهيد بثأرة من الارهابيين الذين اختبؤوا في بؤرتين بالعريش في احد المنازل المهجورة ، مستعدين لعمليات اخرى جديدة ضد المنشآت الهامة والحيوية، وشخصيات هامة بنطاق مدينة العريش”.. وتم تصفية 17 ارهابيا و تدمير عربة دفع رباعي حسب بيان المتحدث العسكري في اليوم التالي ، وأضاف البيان أنه تم “العثور على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة في هاتين البؤرتين”.
(اسعاد الاسرة هدف الشهيد)
رفيقة الدرب أمل محمد عبيدو، زوجة الشهيد البطل الحزينة و القوية المتماسكة الصابرة، فقدت اغلى مالها زوجها حبيب قلبها ، نور عينيها ، تؤكد بكل صلابة أنها ستكمل طريق زوجها فى تأهيل ولديها سيف و لجين ليكونا ابطال – و هما كذلك – مثل والدهم الشجاع الذى أقدم على الشهادة طالبا الموت فى سبيل الله و دفاعا عن تراب الوطن و نالها كما تمنى .
و تحكى زوجتة السيدة أمل أن كان صاحب أسلوب خاص و مميز في المنزل و تربية الأولاد ، كان يعلم الصواب بمنتهي الحب والود و ليس بالغضب او العتاب و كان اهم شئ في حياة الشهيد اسعاد أسرته بأي طريقة ، حتى لو بالشارع أو في مكان عام ، فكان نعم الزوج لى و نعم الأب لاولادة .. كان يعاملنا كالأمراء .. و جعلنا نحب العمل و الجيش و القوات المسلحة المصرية خير اجناد الأرض أكثر من أى اسرة ، رغم أن عمله كان يأخذه من الأسرة كثيرا .. و هكذا الرجال و الابطال الشجعان .
وذكرت زوجته انه كان مستهدفا من قبل التكفيريين من فترة ووضعوا الملايين لمن ينال منه ، لكن هذا لم يخفه أبدا .. بل زاده تمسكا بالتخلص منهم مؤكداً ان الجيش لو ترك هؤلاء سياتون الي الناس في بيوتهم ..
اضافت ان هذا الاستهداف امتد الينا فكان يقول لي لا تعلني خط سيرك و تتحدثين عنه في التليفون ، ايضا حينما كان ياتي اجازة بعد شهور و يقود بنا السيارة كان يقول لي خذي الاولاد بعيدا اذ ربما تكون السيارة مفخخة فلا نضيع جميعا .. رحمك الله يازوجى العزيز الذي افتديت وطنا كاملا بروحك الطاهرة .
(طلب الشهادة)
صلاح عبد المجيد عبيدو، عم الشهيد «مصطفى»، قال إن الشهيد كان يتوقع استشهاده فى أى وقت، وكان يطلب الشهادة كُل يوم، وآخر زيارة للبطل إلى القرية، كانت قبل أيام من استشهاده، وكان يقول: «ياريت أكون شهيداً».
و أكد عمه أن «الرئيس عبد الفتاح السيسى يبذل قصارى جهده لمحاربة الإرهاب، ولديه إصرار وجرأة فى المواجهة، والرئيس حقق مُعجزات على أرض مصر، لم أرها طوال عمري».. وأقول للرئيس السيسى «أسر الشهداء معكم قلباً وقالباً، وسوف يصبرون، وسيحاربون عدوهم بالصبر، ولن يتركوا الإرهاب يكسرهم أبداً».
«صلاح عبيدو» ٧٤ عاماً، ضابط سابق فى الجيش، تمنى أن ينضم للجيش من جديد للثأر من «القتلة»، ومحاربة الإرهاب، متطوعاً، قائلاً: «مصر هى من تحمينا، ولابد أن نُضحى بأرواحنا فى سبيل حمايتها والحفاظ على ترابها».
يشير الحاج صلاح إلى كلمات سيف نجل البطل الذى رغم صغر سنه قال لكل من يعزيه «سآخذ حق أبي، ولن أتركه». فهذه الكلمات تؤكد أن التضحية فى سبيل الوطن عقيدة مستقرة فى نفوس كل أبنائه، ووصف عم الشهيد البطل مشهد الجنازة بـ»المهيب والحاشد» الذى لم يره قبل ذلك. داعياً الجميع بالمشاركة فى القضاء على الإرهاب.. لأن ما يقوم به الإرهابيون لا يمت للدين الإسلامى بصلة.
عمه الثانى محمد عبيدو كبير معلمي مدرسة وردان الثانوية الصناعية المشتركة ، قال كلنا جنود مصر العظيمة و عائلة عبيدو بوردان قدمت قبل الشهيد البطل مصطفى ٦ شهداء من اصل ١٦ شهيدا قدمتهم قرية وردان فداءا للوطن ، مضيفا أن كل عائلة عبيـــــدو بقرية وردان على استعداد كامل لأن تقدم كل يوم شهيد من أبناء العائلة فداءا للوطن ، و لم لا .. فالعائلة قدمت من قبل شهداء فداءا للوطن الحبيب ، آخرهم البطل مصطفى عبيدو ، و مستعدون جميعا للدفاع عن الوطن .
(جيشنا العظيم)
الدكتور عبد المجيد أحمد عبيدو، الأستاذ فى المركز القومى للبحوث، شقيق الشهيد «مصطفى»، يصف «الهجوم على الجيش والشرطة، بالأعمال الخسيسة التى يُنفذها (شياطين)، ولن ينتصر الإرهاب، ولن يتم هدم بلدنا، لأن جيشنا العظيم مستمر فى بطولاته، والدليل على ذلك الشهيد (مصطفى)، ومن قبله استشهد المئات، ومن بعده سيكون هناك شهداء أيضاً.. لن ينتهى المصريون ولن يتركوا بلدهم، كلنا شهداء فى سبيل البلد، فأهالى الشهداء يدعمون جهود الجيش والشرطة فى محاربة الإرهابيين» و بقفون خلف القياده السياسية و القوات المسلحة .
وأقول كذلك لكل من يُحاول العبث بمصر هى «باقية رغما عنكم، ولن تسقط»، وأبطال مصر من الشرطة والجيش سوف ينتصرون على الإرهاب، والإرهابيين مهما فعلوا لن يثنوا الشعب العظيم عن محاربتهم وحماية الوطن و الحفاظ على أمنه و استقراره .
أضاف مصر سوف تثأر من (القتلة)، وأتمنى لو أنال الشهادة فى سبيل الوطن».. و «أخى الشهيد طلب الشهادة ونالها، وأهالى الشهداء لن يتركوا حق الشهداء، ومعظمهم يتمنون الشهادة» و ميتعدون لها .
وعن حب الجميع للشهيد العميد «مصطفى» قال شقيقه «د. عبد المجيد» كان إنساناً بمعنى الكلمة، يساعد كل من يقصده الصغير، قبل الكبير، لا يتوقف أبداً عن خدمة الناس، وكان مُحباً لوطنه وعمله وأهله، لذا شهد عزاء الشهيد البطل حضور عائلات من بدو سيناء، و ناس من كل مكان، بعضهم لا نعرفهم؛ لكنهم يعرفون الشهيد وتعاملوا معه ، وللعائلة أن تفتخر أن شرفها الله بأن جعل من أبنائها و نسلها الشريف بطلا يسجل فى لوحة البطولات وتم تكريمه بقرار محافظ الجيزة، الذى استجاب لطلب أهالى قرية «وردان» باطلاق اسم الشهيد العميد مصطفى عبيدو على مدرسة وردان الثانوية المشتركة، وهى المدرسة التى درس فيها الشهيد، وتخرج فيها ، وكذا تسميه مدرسة ثانوية اخرى بمدينة بئر العبد بشمال سيناء باسم الشهيد مصطفى عبيدو .
(أم الشهيد البطل )
اغلى إنسانة لدى الشهيد البطل مصطفى كانت هى أمة ، كان يعشقها ، كان قريبا منها و يخاف عليها ، و يسعى لارضائها و برها مثل والده الذي رحل من قبل ، هى أيضا كانت راضية بقضاء الله محتسبه البطل مصطفى شهيدا عند ربه .
فرغم مرارة الفراق، وبكائها المتواصل، الذى لم ينقطع منذ استشهاد نجلها؛ إلا أنها مُتماسكة و قوية ، هى أم البطل زينات عامر حربى (أم عبده كما تُحب أن يناديها الجميع) والدة الشهيد «مصطفى».. و قالت ام البطل : استقبلت خبر استشهاد ابنى حبيبى بكل رضاء، فأنا أُم مؤمنة بقضاء الله و قدره ، واحتسبت ابنى الشهيد عند الله، والصبر دخل قلبي، لعلمى بالمكافأة الكبيرة التى أصبح فيها ابنى فى الجنة، فهو حى يرزق بكلام ربنا سبحانه وتعالى.. كان يدافع عن بلده وعن أرضه وعرضه.. وأقول لمن حرمونا منه، حسبنا الله ونعم الوكيل، ربنا سوف ينتقم منهم دنيا وآخره، وما يخفف عنا أن دماء الشهداء التى سالت فى العمليات الإرهابية من أجل الدفاع عن أمن الوطن، هى التى جعلتنا نعيش فى أمان.. فتحية لك أيها الشهيد الغالى «مصطفى، بعدما توجك الله واصطفاك مع الشهداء.
(الصبر و الاحتساب)
والدة الشهيد «مصطفى»، حثت أمهات الشهداء، على الصبر والتحمل والاحتساب عند الله تعالى.. مؤكدة أن دماء الشهداء «مش هتروح هدر» لأنهم عند ربنا.. وأقول لكل أم شهيد «لازم (القتلة) الإرهابيين يشوفونا أقوياء، متماسكين، صابرين، محتسبين، فالإرهابيون ضعفاء، ويخافون من قوتنا وصبرنا، لأنهم ليس لهم أى صلة بالأديان، وإن شاء الله سوف ننتصر عليهم.
أم الشهيد «مصطفى» خاطبت الرئيس السيسي، مؤكدة أن كل فرد في عائلة عبيدو مُستعد أن يُضحى من أجل هذا الوطن العزيز علينا جميعاً، خلفك لأنك القائد الذى أنقذنا من «القتلة السفاحين»، ونحن معك فى كل وقت، حتى النصر على هؤلاء «القتلة» والأخذ بثأر ولادنا ر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى