أخبار مصرسلايدر

“السيد الرئيس يبحث مع رئيس الوزراء السوداني الجهود المشتركة بين مصر والسودان تجاه قضية سد النهضة”.

احمد فتحي

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول “متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للسيد الرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل”.

وقد رحب السيد الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معرباً سيادته عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكداً سيادته أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.

كما أكد السيد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقي المنطقة.

من جانبه؛ أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للسيد الرئيس إلى بلده الثاني السودان، مؤكداً على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيداً في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.

وقد شهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع السيد الرئيس من الدكتور حمدوك على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.

كما تم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى