أخبار عربيةسلايدر

الذكرى 27 لعودة عرفات الىوطنه لبناء الدول الفلسطينية

 

كتب محمد عوض

في مثل هذا اليوم الأول يوليو عام 1994، عاد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات الملقب ب “أبو عمار” إلى أرض الوطن.
وذلك في إطار اتفاق “أوسلو”، الذي وقعته منظمة التحرير عام 1993.
ففي الثالثة من بعد ظهر ذلك اليوم، قبل عرفات تراب أرض فلسطين على الجانب الآخر من الحدود وأدّى الصلاة شكرا  على عودته بعد 27 عاما من الغياب القسري، وكانت تلك المرة الأولى التي يعود فيها، ليس كفدائي متخفٍ، بل أمام عيون الملايين في العالم الذين تابعوا عبر الشاشات مشاهد عودته، ليتوجه عرفات فور وصوله إلى قطاع غزة، إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة، حيث احتشد عشرات الآلاف لاستقباله، قبل ان ينتقل إلى مخيم جباليا الذي قال فيها كلمته الشهيرة لمناصريه آنذاك : “لنتحدث بصراحة، قد لا تكون هذه الاتفاقية ملبية لتطلعات البعض منكم، ولكنها كانت أفضل ما أمكننا الحصول عليه من تسوية في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة”.
وفي اليوم التالي، عبر الرئيس الراحل “أبو عمار”، قطاع غزة بسيارته، وسط ترحيب من الآلاف من الذين احتشدوا لتحيته، وهم يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار”، فرفع يده واسكتهم وقال: “اهتفوا فقط لفلسطين”.
وفي الثالث من الشهر نفسه، انتقل عرفات من غزة إلى أريحا على متن طائرة مروحية قاصدا  الـمقر الجديد للسلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة أريحا، لتؤدي الحكومة الأولى اليمين الدستورية، وقوامها 12 وزيرا،  ليؤدي عرفات اليمين الدستورية أمامهم ليبدأ عرفات من
مقره في “المنتدى” غرب مدينة غزة،  معركة بناء السلطة الوطنية الفلسطينية وإقامة مؤسساتها،

ويرى مراقبون و أنصار عرفات ومؤيديه من الفلسطينيين أن الزعيم الراحل  بعودته آنذاك كان مدرك لما يريد تجسيده على الأرض، ومتيقن بأنه لن يكون تابعا لأي طرف كان، وحافظ على القرار الوطني المستقل لينهي حياته شهيدا في الحادي عشر / نوفمبر 2004، بعد أن رسخ نهجا ثوريا صلبا، وعقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة، جاء ردا على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.للقضية الفلسطينيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى