سلايدرمؤتمرات

القباج ” القضاء على الفقر اولوية وطنية ضمن مبادئ العدالة الاجتماعية

حسن بدر

 

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي المؤتمر الختامى لجائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيرى والتنموي المستدام في دورتها الثانية، وذلك بحضور الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية،والدكتورة إقبال السمالوطي رئيس لجنة تحكيم الجائزة وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والسيد أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن لشئون العمل الأهلي،والسيد محمد ممدوح الأمين العام للجائزة ورئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير وممثلين عن المنظمات الأهلية والدولية والعديد من الشخصيات العامة.
واستهدفت الجائزة رصد أفضل الممارسات التنموية من الجمعيات والمؤسسات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 ورؤية مصر 2030 وتم تقسيم الجائزة إلى ثلاثة اقسام وهي جائزة موجهة للجمعيات والمؤسسات الأهلية التى لها ممارسات مسئولة في مجال التنمية المستدامة والثانية موجهة للمبادرات الشبابية والثالثة موجهة إلى رواد العمل الأهلي في مجال التنمية ولهم ممارسات متميزة في هذا المجال.
كما استهدفت الجائزة في دورتها الثانية الهدف الاول من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وهو هدف “القضاء على الفقر”، حيث تقدم للجائزة 99 جمعية ومؤسسة أهلية ومبادرة شبابية من كافة ربوع مصر بمشروعاتها في مجال القضاء على الفقر وتم تصفيتهم، وفق مراحل مختلفة وفقًا لمجموعة من القواعد والمعايير، إلى 14 جمعية و4 مبادرات شبابية قامت بتقديم عروضها أمام لجنة تحكيم مستقلة تضم في عضويتها عددا من رواد العمل الأهلى المصرى وانتهت باختيار الجمعيات الثلاثة الفائزة بالجوائز ” الذهبية والفضية والبرونزية ” ومبادرة واحدة فازت بالجائزة الذهبية بالإضافة إلى مبالغ مالية لدعم المشروعات والمبادرة الفائزة.
وفاز بالجائزة ٣ جهات، حيث جاء في المركز الاول مشروع التمكين الاجتماعي والاقتصادي بقرية دندرة وفي المركز الثاني جمعية بداية للأعمال الخيرية وفي المركز الثالث جمعية نور البصيرة لرعاية المكفوفين.
وقررت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تقديم مليون جنيه دعمًا لكل جمعية من الجمعيات الثلاث الفائزة بالإضافة إلى ٥٠٠ ألف جنيه لكل جمعية من الـ ١١ الآخرين المشاركة في المسابقة، والتي كانت على وشك الفوز، وذلك تعزيزا لجهود الجمعيات، شريطة أن تعود تلك المشروعات بالنفع على المجتمع.
وحول الجائزة التقديرية للشخصيات والتي تقدم لها عددًا من الشخصيات التنموية تم اختيار المهندس نبيل ابادير، وهو أحد رواد العمل الأهلي، للجائزة التقديرية للأفراد وتم اختيار دكتورة أمنية النادي، أحد الكوادر الشبابية، للجائزة التشجيعية.
وقالت القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها إن ملف “القضاء على الفقر” الذي تناولته الدورة الثانية لجائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيرى والتنموى المستدام يمثل الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أنه أولوية وطنية ضمن مباديء العدالة الاجتماعية التي أقرها رئيس الجمهورية في الدستور المصري وفي البرامج الوطنية وموازنة الدولة.
وأضافت القباج أن هذا الحدث يعكس التعاون المثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة “مصر الخير” على مدى سنوات عديدة.
ولفت إلى أن الوزارة تبنت سياسات وبرامج جديدة على مدى السنوات السابقة للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد ومد مظلة الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأولى بالرعاية من خلال تقديم الدعم النقدى والعينى، زيادة التغطية التأمينية، برامج التمكين الاقتصادى، حماية ورعاية العمالة غير المنتظمة، تنمية الطفولة المبكرة، دعم الأسر المتضررة في النكبات والكوارث وأثناء جائحة كورونا، تعزيز تكافؤ الفرص التعليمية والصحية بالإضافة إلى برامج الحد من الزيادة السكانية وبرامج التوعية المجتمعية.
وتابعت أن هذه البرامج التنموية المتكاملة تهدف لتعزيز العدالة الاجتماعية وإعلاء قيم وممارسات حقوق الإنسان والاستثمار في الأجيال القادمة مما يؤدى إلى تراجع معدلات الفقر وارتفاع مستوى المعيشة للمواطن، وانعكست آثار هذه البرامج على مؤشرات جودة الحياة ونسبة الفقر في مصر التى انخفضت من 32.5% في عام 2017/2018 لتصل إلى 29.7% في 2019/2020 وفقًا لبحث الدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء.

من جانبها، أوضحت الدكتورة إقبال السمالوطى رئيس لجنة تحكيم الجائزة وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن الجائزة استهدفت من خلال مراحل عملها التي استغرقت ثمانية أشهر لتسليط الضوء على النماذج التنموية والإبداعية ومواجهة مشكلات وتحديات المجتمع بالإضافة إلى بناء رأس المال المجتمعي.
وأضافت السمالوطي أن الجائزة أيضا استهدفت بناء قدرات الجمعيات الأهلية بنهج التنمية المستدامة، والتوعية بأهدافها وسبل تحقيقها، وذلك في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأوضح محمد ممدوح الأمين العام للجائزة ورئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية أن جائزة “مصر الخير” لريادة العطاء الخيري والتنموي المستدام تعد الأولى من نوعها ويأتى من أهم أهدافها رصد أثر المنظمات الأهلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبث روح المنافسة والإبداع بين المنظمات الأهلية وتكريم الأشخاص الأكثر تميزا ولهم دور واضح في نفس مجال الهدف المحدد للجائزة وتسليط الضوء على التجارب والأفكار التنموية الإبداعية في مواجهة مشكلات المجتمع بهدف التكرار في أماكن أخرى والبناء على هذه التجارب والخبرات وتشجيع وتعزيز الممارسات المتميزة في إدارة وحوكمة المنظمات الأهلية غير الربا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى