تحقيقات وتقاريرسلايدر

اجرأ الحوارت مع أبطال حرب أكتوبر على الشبكة العالمية للاخبار

قواتنا المسلحة ا سطرت التاريخ بكلمات من نور  في  حرب اكتوبر المجيد

مندوب الشبكة العالمية للاخبار مع اللواء شرين أرناؤوط قائد سرية مدفعية في الفرقة 16 في الجيش الثاني واحد أبطال حرب أكتوبر

كتب محمد عوض
أكد اللواء شرين أرناؤوط قائد سرية مدفعية في الفرقة 16 في الجيش الثاني ان
العدو الاسرائيلي حبنما تلقى الضربات الأولي من الطيران الحربي والقوات الجوية في حرب أكتوبر خيم عليه عليه الصمت والسكوت لمدة ثلاث ساعات فكان منذهلا غير مصدقا ما قام به الجيش المصري الذي عبر قناة السويس خلال ست ساعات.. ولم يستوعب الأمر فكان دفاعه مرتبكا حينما افاق من الصدمة الأولى فكانت ضرباته موجهة الي قناة السويس في محاولة منه لعرقلة القوات التي تمر عبر الزوارق المطاطية او ضرب منطقة البساتين فحسب.. ولم تستطيع مدفعيته او طيرانه الحربي الوصول إلي مرابض النيران للجيش المصري وذلك لتفوق قواتنا الجوية في حماية القوات علي الارض فلم تجرؤ طائرة إسرائيلية الاقتراب من المدى النيراني للقوات الجوية وقال بمناسبة الذكرى 48 لانتصارات اكتوبر المجيدة اذكر ان احدى الطائرات الإسرائيلية حاولت الإقتراب من قناة السويس فانقض عليها كل من يحمل سلاحا علي جبهة القتال ويسبقها هتافات الله أكبر.. وهو ما أدى إلى رفع الحالة المعنوية لدي قواتنا  لدرجة ان الجنود المشاة كانوا يشاركوا في إسقاط الطائرة الأسرائيلية رغم تعامل القوات الجوية معها وإسقاطها
وأشار إلى أن الجيش المصري أثناء تقدمه بعد العبور كان يقوم بتطوير تقدمه عبر عمل قواعد للدفاع الجوي و عمل تمركز للمدفعية وتجهيزاتها عمل الحفر للقواذف وتلقيمها للتعامل مع الأهداف  التي كانت ترصدها فوق الاستطلاع المتقدمة خلف العدو  موضحا ان هذه الفرق كان لها دور كبير في حرب أكتوبر حيث انهم كانوا يوصدون اهداف العدو ليتم التعامل معها من خلال التمهيد النيراني أو الطيران الحربي بالإضافة إلى ان فرق الإستطلاع قامت بدور هام  في تأخير إحتياطي العدو حيث قامت هذه الفرق مدربة بتنفيذ العديد من المهام على طول جبهة القتال ومن بينها  زرع الألغام ورصد أهداف العدو واحداثياته وكان لهم ايضا دور مع عرب وبدو سيناء الذين كانوا يقاتلون في صفوف الجيش المصري لتحرير الأرض الغالية من العدو منوها ان النقاط الحصينة للعدو  كانت مابين 22 موقعا دفاعيا، و26 نقطة حصينة، تم تحصين مبانيها بالأسمنت المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد جميع أعمال القصف، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات، و24 ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات، و15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام.
وتعتبر كل نقطة حصينة به عبارة عن منشأة هندسية معقدة تتكون من عدة طوابق وتغوص فى باطن الأرض بمساحة تبلغ 4000 مترا مربعا، وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ والدشم التى تتحمل القصف الجوى وضرب المدفعية الثقيلة، حيث إن لكل دشمة عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات، وتتصل الدشم ببعضها عن طريق خنادق عميقة. ونوه إلى ان تضحيات كبيرة قدمتها قواتنا المسلحة أثناء العبور وانه يتذكر أستبسال أحد المقاتلين بعد عبوره في الموجة الأولي للعبور ولاحظ قيام احدى النقاط الحصينة بتوجيه نيرانها علي قواتنا التي تعبر القناةوعلي الزوارق المطاطية عبر فتحة محصنة تسمح لها بضرب النيران من اتجاه واحد فتوجه الي هذه النقطة الحصينة واحتض هذه الفتحة لمنع اطلاق النيران علي القوات المارة فاستشهد من فوره ولكنه سد هذه الفتحة َحمى قواتنا من بجسده وهذه إحدي التضحيات التي لا يمكن نسيانها واردت ان اذكرها اليوم بعد مرور ٤٨ عاما علي إنتصارنا في حرب أكتوبر
وقامت قواتنا  بالاستيلاء على أكثر النقاط الحصينة للخط بخسائر محدودة ومن الـ441 عسكريا إسرائيليا تم قتل 126 وأسر 161، بينما لم تصمد إلا نقطة واحدة هى نقطة بودابست فى أقصى الشمال فى مواجهة بورسعيد. وهذه النقطة الحصينة التي خرج عساف باجوري قائد إحدى كتائب  اللواء 190 مدرع الإسرائيلى وكانت دبابات هذا اللواء  تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة لفك الحصار عنها فتم تدمير كافة دباباته و تم اسره
واضاف أنه أثناءحصار الجيش الثالث تم إستدعاء كتيبته المدفعية لينضموا إلي الجيش الثالث وكانت مهمتهم محاصرة الثغرة وصعدنا إلي جبل جربا فكان العد.و في مرمى نيراننا وكنا نستطيع القضاء عليه تماما ولكن في هذه الأثناء بدأت محادثات السلام .. وأشار إلي ان هناك قوات عربية إنضمت إليهم في  حرب اكتوبر بعد حصار الثغرة كالجزائر وليبيا والعراق والسودان بالإضافة إلى قوات من الخليج العربي .. وكنا قد حاصرنا العدو من خلال تحصيناتنا التي لا يعرف عنها العدو الاسرائيلي فكان يلجأ إلى الحيلة للكشف عن أماكننا عبر إطلاق زخات من طلقات النار في اي إتجاه لإستفزازنا فبالطبع لا نرد عليهم ولكن اللواء الجزائري المتحمس للحرب يخرج عن صمته فيمطرهم بوابل من النيران فيكتشفوا أماكننا بهذه الطريقة وكنا نحن قد تحصنا وقمنا بعمل ملاجئ وتحصينات.. واستمر هذا الوضع الي ما يقارب نصف الشهر.. وكنا علي وشك تدمير هذه الثغرة بالكامل لا سيما وان العدو محاصر وخطوطه للامداد كانت بعيدة وهو ما ادى سريعا لإنهاء هذا الحصار
واضاف ان هناك تضحيات يتذكرها أثناء حرب أكتوبر حين قامت إحدي طائرات العدو بضرب ناقلات صواريخ كانت متجهة إلي مواقعنا للإمداد  بعد العبور وكنا متحصنين في مواقعنا وكانت المقذوفات تحت الرمال في مخابئها وكنا في إنتظار وصول هذه الصواريخ ليتم تأمينها في الموقع ولكن حين اغارت طائرة العدوعلي هذه الناقلة احترقت واصيب سائقها وبدأت المقذوفات الصاروخية في تشتعل وكانت الناقلة متجهة الي موقعنا فتحامل السائق علي نفسه وعادت إلي قمرة القيادة َهي تحترق وعاد بالشاحنة الي عكس اتجاه الموقع لتنفجر الشاحنة ويلقى الشهادة وانطلقت المقذوفات في السماء بلا هدف وظلت علي هذا الحال لمدة ايام وهو ما اجبر الطيران الاسرائيلي الاقتراب من هذه ابمنطقة لمدة ايام خوفا من هذه المقذوفات الصاروخية التي انقذنا منها هذا المجند الذي تم دفنه في نفس الموقع.. وهو رمز من رموز التضحية والفداء لقواتنا المسلحة التي سطرت التاريخ بكلمات من نور وذهب في أنتصارات حرب اكتوبر المجيد

واضاف  اللواء شرين الأرناؤطي أن الحرب الحقيقية ضد العدو بدأت قبل السادس من أكتوبر بأربع سنوات خاضت فيها قواتنا حرب إستنزاف مهدت لانتصار أكتوبر ومن بين هذه المكاسب هو القضاء على أنابيب النابالم التي كان العدو الاسرائيلي سيستعمله وهو ما مهد لانتصار اكتوبركما أن فرق الاستطلاع كان لها دور كبير في التمهيد لانتصار أكتوبر حيث كانت هذه الفرق يتم انزالها خلف خطوط العدو فكانوا يختبئوا الى حين ساعة الصفر ومنهم تعرف على بدو سيناء وتخفوا ليقوموا بمهامهم المختلفة من عرقلة لاحتياطيات العدو أو تدمير بعض الاهداف ورصدها وتحديد احداثياتها مما سهل علينا في المدفعية التعامل مع هذه الاهداف وتدميرها وهؤلاء الابطال استشهد منهم الكثيرون ولهم أعمال بطولية كبيرة في حرب أكتوبر حيث أنهم قاموا بتعطيل احتياطي العدو عبر تلغيم المحاور التي يتحركوا فيها ووصل الأمر للاشتباك معهم لمنعهم من ايصال الدعم للعدو في الجبهة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى