أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، عن عدم عزمه تقديم الاستقالة من الحكومة اللبنانية، متحديًا بذلك الأشخاص والدول التي نادت باستقالته في أعقاب دفاعه عن ميليشيا الحوثي المتواجدة في اليمن، واتهاماته للمملكة العربية السعودية بالاعتداء على الأراضي اليمنية من خلال هجماتها ضد الحوثيين، وما آل إليه ذلك من هجوم على قرداحي، داخل لبنان وخارجها، فضلًا عن القرارات القاسية التي اتخذتها السعودية ودول الخليج تجاه لبنان.
وأكد جورج قرداحي، في حواره مع قناة “الجديد”، أن استقالته من منصبه كوزير للإعلام في الحكومة اللبنانية “أمرًا غير وارد”.
وكانت السعودية أعربت عن استيائها الشديد من تصريحات قرداحي، مُؤكدةً أنها “افتراءات وقلب للحقائق وتزييفها”، ومحاولة لتسييس القضايا، لافتةً إلى أن الدول التي تسيس القضايا ليست بمنأى عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ضد حقوق الإنسان داخل وخارج حدودها.
وعليه، أصدرت السلطات السعودية قرارات صارمة تجاه لبنان× تمثلت في طرد السفير اللبناني، ومنع دخول الواردات اللبنانية، من فواكه وخضراوات، إلى أراضي المملكة.
وفي رد فعل تضامني من دول الخليج مع الشقيقة الكبرى، قامت السلطات في دول (الكويت، والإمارات، والبحرين) باستدعاء سفارئهم من بيروت، وطرد السفراء اللبنانيين من بلادهم، ومنع مواطنيهم من السفر إلى لبنان.
وتحاول الرئاسة اللبنانية وعدد من السياسيين إصلاح ما أفسده جورج قرداحي، وإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، في محاولة لجعل الدول الخليجية تتارجع عن قراراتها التي كبدت لبنان خسائر اقتصادية فادحة
