أخبار عالميةسلايدر

وثائق سرية تكشف ” بناء اردوغان مدارس في أفريقيا لنشر التطرف وزيادة النفوذ التركي

ام يكتفي  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأطماعة للاستيلاء على الثروات الليبية، ولكن بعض الأحزاب والمنظمات المعارضة له بنشر وثائق سرية ان اردوغان سيقوم بفتح مدارس في الدول الأفريقية لنشر أيديولوجية التطرف وزيادة نفوذها في القارة السمراء.

وأظهرت الوثائق المسربة التي حصل عليها موقع «نورديك مونيتور السويدي»، أنه تم التنصت على محادثات بين رجل الأعمال الموالي لحكومة أردوغان عبد الله تيفنيكلي ومساعد أردوغان إبراهيم كالين، وكشف تيفنيكلي في محادثاته أن المدارس التي أسستها الوكالات التركية والمؤسسات المرتبطة بالحكومة، تقوم بتعليم الطلاب وفقاً للأجندة السياسية المتطرفة في تركيا.

وأكد تيفنيكلي أن الطلاب سيكونون على جاهزية لتحقيق أهداف أردوغان السياسية في غضون عامين، كما أكدت الوثائق أن الاتحاد الوطني للطلاب MTTP الأتراك، الذي يروج لنفس الفكر المتطرف في تركيا يعتبر دليلاً مرجعياً لتلك المدارس.

وجرت المحادثة بين كالين وتيفنيكلي التي تم التنصت عليها في 14 يناير 2013، بعد يوم واحد من زيارة أردوغان الذي كان حينها يشغل منصب رئيس الوزراء إلى الغابون والنيجر والسنغال كجزء من جولة أفريقية.

وخلال جولته في أفريقيا حضر أردوغان برامج نظمتها المدارس التي تديرها مؤسسة عزيز محمود هدياي، بينما يعد عبدالله تيفنيكلي وشقيقه فهرتين تيفنيكلي من الأعضاء المؤسسين للمؤسسة.

وخلال المحادثة أعرب تيفنيكلي وهو حليف قديم لأردوغان وكان يدير شركة تسمى Eksim Investment Holdin حتى وفاته في نوفمبر 2018، أنه من المثير للاهتمام زيارة أردوغان للمدرسة التي افتتحت حديثاً في حين أنه في مدارس غانا يوجد نحو 10 آلاف طالب، وتعهد كالين خلال المحادثة بتنفيذ المزيد من المشاريع المماثلة.

كما ناقش الثنائي كالين وتيفنيكلي خلال المحادثة أهدافهما التي تتمثل في السعي للحصول على دعم القادة الأفارقة خلال قمة الشراكة التركية الأفريقية الثانية والتي هدفها بناء مدارس جديدة في البلدان الأفريقية.

وكان من المقرر أن تعقد القمة في عام 2013، إلا أنه تم تأجيلها حيث عقدت في مالابو واجتمع أردوغان مع الزعماء الأفارقة في نوفمبر 2014، وتم اعتماد إعلان وخطة تنفيذ مشتركة بين 2015 – 2019.

كما أكد كالين خلال محادثته ل تيفنيكلي أن إنفاق الأموال على إنشاء المدارس في أفريقيا سيعود بفائدة كبيرة على تركيا.

وكان كالين نائباً لوكيل مكتب رئاسة الوزراء وكبير مستشاري السياسة الخارجية لأردوغان في ذلك الوقت، ويعمل حالياً في قصر أردوغان كمتحدث رسمي وكبير المستشارين.

ولعب الاتحاد الوطني للطلاب الأتراك MTTP دوراً مهماً في تعليم الشباب التركي للسياسة المتطرفة، بما فيهم مؤسسو حزب العدالة والتنمية الحاكم ومن بينهم أردوغان، وكذلك الرئيس السابق عبدالله غول، ورئيس البرلمان التركي السابق إسماعيل كهرمان.

ويتم تمويل المشاريع المدرسية للمنظمات غير الحكومية المرتبطة بالحكومة في أفريقيا من قبل الوكالات التركية، حيث قامت مديرية الشؤون الدينية في تركيا «ديانت» ومؤسسة عزيز محمود هدياي ببناء مدرستين ابتدائيتين ومسجد في غانا حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية والتي أوضحت أن أردوغان هو من قام بوضع حجر الأساس للمسجد خلال زيارته الرسمية في 2016.

وكان تيفنيكلي الصديق المقرب لأردوغان عضو في مجلس إدارة بنك كوفيت تورك، وهي مؤسسة مالية مقرها تركيا وتعد الحكومة التركية واحدة من أكبر المساهمين بها.

واتهمت المؤسسة بالمشاركة وعن علم في حملات جمع الأموال لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا وتنظيم جبهة النصرة.

ورفعت مكاتب محاماة أمريكية دعوة قضائية ضد بنك كوفيت تورك في عام 2-19 بتهمة مساعدة وتحريض حركة حماس. وقدر الإتحاد الأوروبي بيان منذ يومين يخذر فيه اردوغان بعدم الاقتراب من السواحل القبرصية وهددت بأستخدام القوة العسكرية حال الاستمرار في هذا التدخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى