أخبار عربيةسلايدر

اشتهر بدعمه للقضية الفلسطينية، وفاة “ديسموند توتو” كبير أساقفة جنوب أفريقيا

سهيلة بوشناق
.
توفي بطل مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وكبير أساقفة البلاد، “ديزموند توتو” عن عمر ناهز الـ90 عاما، والذي عرف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، وانتقاده لممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين خاصة في ما يتعلق بإدارة السجون والملف النووي الإسرائيلي.

اشتهر توتو بتأييده للقضية الفلسطينية، فكان يرى أن العنف الإسرائيلي لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف.
وفي 2002، قال إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في بلاده ضد السود.

وفي 1976، أصبح توتو أسقفا بمملكة ليسوتو التابعة لجنوب أفريقيا، وبعد سنتين كان أول أسود يتولى رئاسة مجلس الكنائس بجنوب أفريقيا، وتزامن ذلك مع نشاطه في الحركة المنادية بحقوق السود في بلاده.

واشتهر توتو بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا كان يرفض الردود الانتقامية للسود ضد هذه السياسة، مما أهله للفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1984.

وفي 1995، تولى توتو رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.

من جانبها، نعت حركة حماس، كبير أساقفة جنوب أفريقيا، وقدمت التعازي لعائلته، وقالت في بيان نعي، إن فلسطين وجنوب أفريقيا خسرتا مناضلًا عنيدًا، وقامةً كبيرةً في الدفاع عن ‏حقوق الإنسان، ومدافعًا صلبًا عن القضية الفلسطينية، في العديد ‏من المحافل والمنابر الدولية.‏

وأشارت إلى أن القس ديسموند توتو ارتقى بعد مشوار طويل من النضال ورفض الجرائم ‏والعنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن سيرته ستبقى نبراسًا لأنصاره، ‏ومحبيه، وشعب جنوب أفريقيا، حتى تتحقق آماله في إنهاء الاحتلال ‏الإسرائيلي، وأن ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية.‏

وعلق رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على وفاة كبير أساقفة جنوب أفريقيا ديسموند توتو، معتبرا أنه خسارة كبيرة للفلسطينيين لأنه كان “رجلا مبدئيا” وقدم نموذجا رائعا لما يمكن أن تكون عليه المقاومة الشعبية. مشيرا إلى أن ديسموند كان من أفضل وأبرز أصدقاء الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس محمود عباس: المناضل ديسموند، بطل خدمة الإنسانية وقضاياها، والمكافح ضد الفصل العنصري، والناشط العالمي في مجال حقوق الإنسان، والمدافع عن المضطهدين والمظلومين من خلال توليه رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة، فاستحق بجدارة نيل العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل للسلام، وألبرت شويزير للإنسانية، والحرية، وجائزة غاندي للسلام.

وأضاف عباس: “سنحفظ وشعبنا للراحل الكبير بكل وفاء وامتنان مواقفه المؤيدة لنضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال وسياسته العنصرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى