تحقيقات وتقاريرسلايدر

الشرقاوي : القمة الأفريقية الأوروبية تأتي وسط تحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة

 

كتب ناصر حسين
أكد د يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن القمة الأفريقية الأوروبية الحالية تحظي بأهمية شديدة للغاية ، لافتا إلى أن الحضور المصري حضور قوي ، موضحا أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشارك بالقمة .

ونوه الشرقاوي خلال وجوده ضيفا على قناة النيل للأخبار ببرنامج من القاهرة ، بانعقاد كم كبير من الاجتماعات مع رئيس الاتحاد الأفريقي والأوروبي ، مؤكدا بالتحضير الجيد لهذه القمة ، مشيرا إلى أن أوروبا تعترف بضرورة وجود رؤية اقتصادية واحدة في ،2030 ، لافتا إلى أن أوروبا القارة العجوز بعد جائحة كورونا ، تعترف أنها في حاجة ماسة إلى الظهير الأفريقي ، والعمق الأفريقي ، مؤكدا أن هذه القمة ربما تأتي وسط تحديات اقتصادية عالمية وسياسية غير مسبوقة ، منوها إلى أن الوقت الحالي يشهد تغير مناخ وحراك سياسي في مناطق شمال وشرق أوروبا ، وملفات اقتصادية مفتوحة ،والعالم كله يئن من الدين العام العالمي الذي يبلغ 256 ترليون دولار ، موضحا أن ملفات هذه القمة أكثر من 80% منها تعتبر ملفات اقتصادية في المقام الأول ، منها تمويل النمو ، وحزم استثمارية للقارة الأفريقية ، وإعادة بناء البنية التحتية الأفريقية حتي تكون ظهير قوي ، موضحا بضرورة انتعاش السوق الأفريقي وقوامة مليار و300 مليون ، على أن يكون سوق غني وليس سوق فقير ، مشيرا إلى وجود ملفات أخري غاية في الأهمية تعرض في القمة منها الصحة والتعليم في القارة الأفريقية ، والاقتصاد بعد كورونا ، مؤكدا أن الكرة الأن أمام القادة والحكام الأفارقة الحاضرون من أفريقيا ، والنظر إلى كيف يمكن إعادة صياغة التعاون ، والنظر أيضا في المنظومة ككل ، وإعادة الحوار الأوروبي الأفريقي حتي نستطيع أن نخرج بقرارات فاعلة في المعادلة الدولية والعالمية الاقتصادية.

وقال الأن يوجد القطب الصيني والقطب الأمريكي. ، لافتا إلى أن أفريقيا التي بدأت منذ عام 2018 المارد الذي استيقظ ، ويريد الاستفادة من خيراته وثرواته وقواته البشرية ، مؤكدا أن مصر الأن حاضرة في تجربة تنموية متكاملة ، دولة أعادت حيويتها وشبابها في 8 سنوات ، موضحا أن مصر الأن جاهزة لاستقبال الاستثمارات الأجنبية ، لافتا إلى أن الأن هناك حديث في القمة عن حزم استثمار للقارة الأفريقية ، مشيرا إلى أن أفريقيا تحتاج ما يقرب من 360 إلى 400 مليار دولا في أعمال البنية التحتية ، مؤكدا أن دول الاتحاد الأوروبي ودول القارة الأوربية ومنهم فرنسا وبلجيكا وهولندا والبرتغال لديهم سيطرة كاملة في أكثر من 30 دولة أفريقية من اجمالي 54 دولة.

وأضاف أن الحوار الأن أصبح حوار اقتصادي بحت في القمة ، بخلاف محورين فقط في الجانب السياسي ، منوها إلى أن الحوار الأن يدور في كيفية الدخول في مجال الصحة العامة في القارة الأفريقية ، بخلاف مشاريع الطرق والكباري ، مؤكدا أن أفريقيا القديمة لم يعد لها وجود الأن بمشاكلها القديمة ، ولكن بتحديات مستقبلية ، مؤكدا أن القادة الأفارقة الأن يتطلعون لمزيدا من العمل ، مشيرا إلى أن مصر حاضرة في القارة من خلال نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما ترأس الاتحاد الأفريقي ، ونادي بضرورة وجود قروض طويلة المدي للمساعدة في مشروعات البنية التحتية في أفريقيا .

وقال أن مصر طالبت في منتدي شباب العالم بشرم الشيخ بضرورة الاهتمام بأفريقيا ، لافتا إلى أن مصر تقدم نموذج عملي وبالتطبيق للاصلاح في القارة الأفريقية ، ونموذج التنمية الشاملة وقادرة من خلاله علي تحقيق طموحات الأفارقة.

وأشار بضرورة الحديث خلال القمة الإفريقية الأوروبية عن التكنولوجيا وتشغيل المصانع المغلقة ، وتعظيم القيمة المضافة ، وملف التعليم والبحث العلمي ، والتحول الرقمي ، لافتا إلى أن الشارع الأفريقي والقادة الأفارقة يعلمون أن الاستقرار السياسي يأتي من منظور التنمية المستدامة ، وعمليات التنمية الشاملة ، لمواجهة الهجرة غير الشرعية الي أوروبا ، مطالبا بوجود كل أدوات تمويل النمو في القارة الأوروبية علي أن تساعد الدول الأفريقية مساعدة حقيقية، وبتحقيق الشراكة من أجل التنمية ، وتعزيز قدرات الإتحاد الأفريقي علي أن يكون فاغل في الاقتصاد الدولي ، مؤكدا أن الحياة لا يمكن أن تستقيم مع دول تصنع وأخري تستهلك فقط ، لافتا إلى أن القارة الأفريقية ستصل إلى 22 2, مليار نسمة في 2050، مؤكدا أن المعادلة الاقتصادية لا يمكن أن تستمر كما هي موجوده الأن.

وأضاف إلى أهمية تعزيز قدرات الاقتصاد الأفريقي حتي يكون قادر على المنافسة وأن يكون قادر وفاعل علي الدمج في الاقتصاد الدولي.

ونوه أن هناك 14 دولة أفريقية الأن علي طريق النمو منهم 6 دول كانوا قبل جائحة كورونا
كانوا من أفضل الدول في الناتج القومي الإجمالي علي مستوي القياسات الاقتصادية في العالم
.

وفي سياق متصل قال الشرقاوي أن زيارة الرئيس الجزائري لمصر خلال أيام كان يتحدث بلغة تنموية واقتصادية ، لافتا إلى أهمية إعادة حركة العمل والأسواق ، مؤكدا أن العالم كله بدأ يعي أنه لا صوت يعلو فوق صوت التنمية المستدامة الشاملة وعدالة توزيع هذه التنمية.

وأكد أن مستوي الجديه في التعامل في مجال الاستثمار له معايير أخري ، لافتا إلى أن المصالح المشتركة تعكس مفهوم الجدية ، موضحا أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يفهم أنه الأن في أمس الحاجة إلى القوي البشرية الأفريقية ، مشيرا إلى أن جائحة كورونا كانت مؤثرة على مدار 4 أعوام في القارة الأوروبية ، لافتا إلى أن هناك مجالات كثيرة للتعاون ، مشيرا إلى وجود منتجات كثيرة في القارة الأفريقية منها القطن والكاكاو والنحاس ، وثروات تقليدية وقوي بشرية ، مؤكدا أنه إذا أحسن تسويق هذه المنتجات أمام الاتحاد الأوروبي بشكل أو بأخر نستطيع من خلاله أن نصل إلى منظومة قرية .

وأضاف أن دعوة مصر للقادة ودول العالم لحضور موتمر تغير المناخ في مصر يعتبر صورة من صور التعاون ، مؤكدا أن قمة المناخ ستتحدث عن الاقتصاد الأخضر والبيئي ، وقطاعات الطاقة البديلة والنظيفة .

وقال أن كل المشاركين في مؤتمر تغير المناخ المنعقد في مصر يحاولون وضع حلول لإعادة النظر في الإنتاج الزراعي ، والحاصلات الزراعية ، وإنتاج الطاقة النظيفة حتي نستطيع خلق استدامة للأجيال القادمة ، وعدم خلق تنمية علي حساب تنمية أخري ، أو علي حساب تأكل الموارد المستقبلية ، والاهتمام بملف الصحة .

وأشار أن القمة الأفريقية الأوروبية تعتبر ثاني انعقاد لحدث هام بعد جائحة كورونا ، مشيرا إلى أن جائحة كورونا خلفت مشاكل اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ الحديث ، مؤكدا ان التحديات الخارجية والداخلية كبيرة جدا ، لافتا إلى أن السياسة النقدية في مصر تسير علي قدم وساق رغم كل الظروف التي وضعت فيها مصر ، مؤكدا أن السياسات المالية ، وما تم في ملف الإصلاح الاقتصادي في مصر ساعد علي الوقوف أمام جائحة كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى