أخبار عربيةسلايدر

الإمارات تتبرع لأطفال أوكرانيا ب5مليون دولار

مقال  د / ايمن السيسي

تمتلك اوربا وامريكا عقولا منظمة تقوم بالتخطيط بدقة وباريحية كبيرة وانسجام لالحاق الأذي بنا وتدمير مجتمعاتنا كمن يدير أفرع مؤسسة كبيرة وهو مرفه وهادئ البال ومطمئن لتنفيذ كل ما يقرره ثقة في أن “الرعاع الجرابيع” وهم نحن في بلاد العرب وإفريقيا جاهزون لإرضاء سيدهم الأبيض أزرق العينين وأننا جاهزون لتنفيذ هذه التعليمات للإشتباك مع بعضنا حربا وتقتيلا وهو ما حدث بداية ممن جندهم توماس ادوارد لورانس الشهير ب لورانس العرب وليس انتهاء بوائل غنيم ومحمد البرادعي ، وبعد أن يقوم العملاء بتنفيذ الأوامر ويحيلون بلادهم الى خراب يجلس السيد الإستخباري الأبيض في مكتبه يوزع البسمات وفتات الوظائف والدولارات عليهم ،وتجني بلاده مئات المليارات من بيع الأسلحة والأدوية والأغذية وكل ما تحتاجه بلادهم من بلادنا المنهارة ويستولي على النفط والغاز و الموارد الطبيعية ويتركنا نتقاتل مع بعضنا ليلجأ بعضنا حفاة عراة أو على افضل التقدير بملابس رثة ممزقة ليتجمد بعض اطفالنا مع امهاتهم من الصقيع فيموتون أو تلفح وجوههم شمس الصحراء الحارقة ،نقتات خبزا جافا ومعلبات -إن وجدت-منتهية الصلاحية نصطف طوابير تحفل بخناقات وعراك للحصول عليها مطأطأي الرؤوس أمام مندوب مفوضية اللاجئين الذي يكيل لنا السباب والشتائم والنعوت بالجهل والتخلف مع بعض الركلات والصفعات …هذا كله رأيته في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا ومخيمات الطوارق والعرب الأزواديين في “إمبره” في موريتانيا و ” دجيبو” و ” جاندافادو” في بوركينا فاسو و” جوره ” بالقرب من “إنجامينا ” في تشاد ، و”داداب ” و” كاكوفا” في كينيا وغيرها من ، فضلا عن معسكرات النازحين في دارفور وجوبا .. عكس ما رأيناه على شاشات التلفزة من استقبال اللاجئين الاكورانييون ،بعضهم في سياراتهم يرتدون افخر ثياب الشتاء الثقيلة يحملون كلابهم معهم ،ويدفعون اطفالهم في عربات حمل الاطفال ، أو يحملهم جنود الحدود الذين يستقبلون الأطفال السائرون على أقدامهم بالأحضان والورود والأغذية الساخنة ،والبطاطس بالكاتشب ، حتي الأكياس التي توزع فيها الأغذية جيدة وشيك ،عكس ما رأيته بعيني في مخيمات العرب والطوارق والأفارقة … حتي التعاطف لم يبد أحد من أبناء أوربا وأمريكا تعاطفا مع لاجئيي مخيماتنا كما أعلنوه مع اطفال أوكرانيا ، وانا شخصيا مع هذا التعاطف ولكني أذكرهم بأن لدينا أكثر من ثماني ملايين ” إنسان” لم يجدوا تعاطفا من “كاترين راسيل ” المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف التي أبدت اسفها في جلسة الأمم المتحدة مساء الاثنين 7مارس “لأن الأطفال في أوكرانيا تركوا ملابسهم وألعابهم ” …تذكرت سؤال أمير باسكنو عبد الله ولد سيدي حننا ونحن عائدان من مخيم “إمبره” : ماذا فعلت الدول العربية والإسلامية الغنية لإخوانهم في الدين والدم واللغة الذين يتجرعون منذ عقود كأس الذل والتشريد ؟!! وقتها -عام 2012 -لم أجبه ،أما الأن اجيبك يا سيد عبد الله ولدسيدي حننا :ها هي مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة “لانا نسيبة” أعلنت في نفس الجلسة- 7مارس – تبرع الامارات بمبلغ خمسة مليون دولار للأوكرانيين و30 طن من الأغذية والأدوية لهم !!!!!! هذه الاحوال تعري الجميع ولكنها ايضا ترينا عار العرب وخزيهم ، وخيابة السيد الاستخباري الأبيض وذويه الذين أصبحوا الأن في “حيص بيص” لايدرون ما يفعلون عندما وجدوا انفسهم يفعلون في بعضهم ما دفعونا على مدى قرن من الزمان لنفعله في بعضنا .. فلجأوا للحل الأسهل وهدفه ايضا التخلص من ابنائنا ممن “دعوشوهم” ،هؤلاء المرتزقة الذين خربوا بلادنا بأيديهم برعاية الاستخباريون،والأن يستخدمونهم من الجانبين لأن دم هولاء عليهم أهون من دماء الأوربيين ،و في نفس الوقت يتخلصون منهم ومن “إخوانهم”التكفيريون الذين يحملون جنسيات أوربية ممن عاد الى أوربا بعد انتهاء مهامهم في سوريا والعراق وليبيا لأن أوربا بعد هذه الحرب لا ينبغي أن يكون فيها مثل هؤلاء الرعاع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى