سلايدرمقالات

العربي فياض يكتب من المغرب ” للشبكة العالمية للاخبار

من زمن بعيد اي بعد الستينيات كان المغربي يختار الحزب السياسي اختيار عقدي و مبدئي و على هذا الاساس تأسست القناعات و الافكار فالمغربي انذاك كان سياسيا ولو كان بطنه فارغا من قوت يومه اي لم يكن يربط بين النضال السياسي و المطالب الخبزية قد يموت جوعا ولكن توجهاته الفكرية و المذهبية تبقى راسخة و ثابتة و هي التي تحدد له مساره الفكري و النضالي و من نتائج الانتماء الأحزاب انذاك تعرض العديد من المناضلين الى الاختطاف و السجون و التعذيب و عندما يقضي مدته السجنية يخرج مرفوع الرأس و قناعاته و مواقفه تابثة….
وفي هذا الزمن السياسي الحالي لا انكر وجود مثل هؤلاء المناضلين الشرفاء لكن يستخدمون من فئة تزعم النضال المتخيل في ذهن هذه الفئة التي لها المال و الجاه و السلطة .. يستخدمون فقط كاسحات الغام ضد منافسهم السياسي و يستغل المناضل الشريف حيث يضعونه على فوهة البركان لمواجهة العدو التاريخي لممتلكاتهم و فيرماتهم و فيلاتهم التي غنموها من حروب الانتخابات السابقة…..
وحده المناضل الشريف ينزل للميدان لأنه يمتلك خارطة الطريق لمواجهة اسئلة الشارع السياسي بينما الزعيم السياسي يضل مرابطا في فيلته الشاسعة و هو على يقين ان المناضل الشريف يقوم بعمله النضالي على احسن وجه …
الزعيم السياسي يحسب نتائج الانتخابات و كم حصل على اصوات الناخبين بينما المناضل الشريف يتحصر على ضعف منسوب الوعي السياسي لدى الشباب المغربي الباحث عن التفاهة و اللامعنى …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى