حــوادثسلايدر

الفنان سمير صبرى فى ذمه الله وفته المنيه بأحد فنادق القاهرة

 

كتب/حسن بدر

توفى اليوم الفنان الكبير سمير صبرى داخل أحد فنادق القاهرة، عن عمر يناهز 86 عاما، وجارى إبلاغ أسرته، وجاءت وفاته بعد صراع مع مرض القلب، حيث رقد الفنان الكبير سمير صبرى داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين خلال منتصف فبراير الماضى، حيث أكد المقربون منه أنه يعانى من مشكلة فى الصمام “الميترالى”، وأجرى وقتها قسطرة فى القلب.

وحرص على زيارة الفنان الكبير سمير صبرى خلال فترة تواجده بالمستشفى، الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، والفنانة الكبيرة ميرفت أمين، والفنانتان إلهام شاهين ودنيا سمير غانم، والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية.

وكان آخر ظهور على الشاشة للفنان الكبير سمير صبرى مسلسل “فلانتينو” مع الزعيم عادل إمام، والذى عرض خلال موسم دراما رمضان قبل الماضى، كما شارك خلال الأعوام القليلة الماضية فى عدة أفلام  آخرها “2 طلعت حرب للمخرج مجدي أحمد على، ومن قبله “ديدو”، من بطولة كريم فهمى وبيومى فؤاد وأحمد فتحى ومحمد ثروت، و”محمد حسين” مع النجم محمد سعد، و”المشخصاتى الجزء الثانى” مع الفنان تامر عبد المنعم
منحة من الله منحها له.

ظهرت بوادرها منذ صغره عندما أقنع عبدالحليم حافظ أنه أجنبى واسمه بيتر فى مشهد كتبه وأخرجه ومثله الطفل الشاب سمير صبرى عندما بدأ حديثه مع العندليب قائلا: (هالو هليم) فأجاب العندليب: هالو، وسأل سمير بالإنجليزية هل أنت إنجليزى؟ فأجاب سمير: لا أمريكى وقال له: إن اسمى بيتر وأعتقد عبد الحليم لمدة عام كامل أننى أمريكى الأصل واسمه بيتر ونشأت بينهما علاقة صداقة فهذا المشهد يكشف عن أن هناك فنانا متعدد المواهب.

سمير صبرى فنان مبدع يمتلك الحس الجمالى والإبداعى تجاه الأشياء وينتجها وفق منظوره الخاص فى أشكال متعددة حسب موهبته التى يمتلكها وهو ابن المجتمع لذلك فهو يعكس الواقع فى إبداعه سواء كممثل فى السينما وكمذيع فى الإذاعة والتليفزيون وبرغم خبرته الكبيرة فى مجالات متعددة إلا أنه عند العمل يلتزم بدوره فقط فلو كان ممثلا يستمع لتعليمات مخرجه وينفذها ولو كان مذيعا يلتزم بما كتبه له المعد ولا يخرج عن السيناريو وهذا لمسته بنفسى عندما شرفت بالعمل معه لفترة قصيرة فى إعداد برنامجه الأخير “ماسبيرو” فقد كان خير مثال للمذيع الذى يلتزم بما اكتبه له من أسئلة ومن قصص وحكايات يرويها فى البرنامج وحتى إذا كان لديه أى ملحوظة أو إضافة أو سؤال يوجهه لضيف كان يستأذن فى إضافتها وهذا قلما تجده فى الفنانين أو المذيعين من الجيل الحالى.

سمير صبرى مخزن أسرار وشاهد على العصر الذهبى فى الفن فى مصر ولو كان لدى القنوات الفضائية أو التليفزيون المصرى وعى وفكر وذكاء بما يمتلكه ذلك الفنان من معلومات وقصص وحكايات وقدرة على الحكى وطلاقة فكرية فى إنتاج الأفكار وطلاقة لفظية فى إنتاج الجمل والألفاظ ذات المعانى المختلفة لاستفادوا منه وربحوا أيضا لأن المشاهد لديه تشوق لمعرفة مثل هذه الحكايات خاصة أن الجيل الحالى لم يعاصر ولا يعرف كواليس هذا العصر الذهبى.

الفنان سمير صبرى صاحب البصمات والعلامات البارزة فى الفن والإعلام ففى السينما قدم ما يقرب من 150 فيلما وفى الإعلام قدم عددا من البرامج كانت الأكثر مشاهدة مثل النادى الدولى وهذا المساء الذى كان حلم أى فنان أن يظهر مع سمير صبرى فيه وكمنتج قدم للسينما عددا من الأفلام المهمة، وبرغم ذلك دائما يتناسى النقاد عندما يذكرون أهم نجوم السينما فى فترة السبعينات والثمانينات الفنان سمير صبرى ولا يذكرون غير نور الشريف وحسين فهمى ومحمود ياسين، وهذا اعتبره خطأ مهنيا فسمير صبرى لا تقل موهبته أو إنتاجه أو عطاؤه عن هؤلاء الثلاثة العظام أيضا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى