سلايدرمقالات

سعيد فؤاد يكتب ” ضابط شرطة برتبة انسان

اعتدنا دائما في مصر وعلي مدي عقود من الزمن أن هناك فجوة واسعة بين المواطنين ورجال الشرطة

هذه الفجوة إحدي موروثات الاحتلال الإنجليزي لمصر عندما كان رجال الشرطة الأجانب يعيثون في الأرض فسادا
فيعربدون في الشوارع ويهتكون الأعراض ويضربون المارة دون سبب
حتي بعد رحيل هؤلاء الأجانب من مصر ظلت صورة رداء الشرطة تمثل حالة من الخوف لدي الناس لاسيما غير المثقفين ممن لايعرفون حقوقهم من واجباتهم .

مراحل عديدة حاول فيها رجال الشرطة محو هذه الصورة المطبوعة في عقل ووجدان الناس ؛ لكن الحقيقة كانت أصعب من تلك المحاولات .
وإبان احداث يناير 2011 خرجت شحنة الغضب – وان كانت مدبرة – من قبل عدد كبير من المواطنين قليل منهم كان ضحية تجاوزات فردية وكثيرون تم تضليلهم فانساقوا وراء المخططين والمديرين لكسر هذا الجهاز المهم .

ولم يعرف المواطنون أهمية هؤلاء الا عندما غاب الأمن وانفجر البلطجية والمخربون ؛ ينهبون ويسرقون ويروعون
آنذاك أدرك الشعب المصري أن نار الامناء أهون عليهم من جنة البلطجية

وما أن تفجرت براكين ثورة 30 يونيو حتي وجد رجال الشرطة الفرصة سانحة للعودة إلي أحضان الشعب .
وتقبل المواطنون دون عناء تلك المصالحة التي كنا بحاجة إليها وتعانقت الأيدي نحو هدف واحد .

وبدأ المواطن المصري يلمس الفارق الحقيقي بين الغياب والاياب ؛ وبين الصالح والطالح .
مادفعني إلي كتابة هذه السطور محادثة طويلة دارت بيني وبين صديقي محمد صابر عبد الحميد مفتش التأمينات الذي كان منذ فترة يعلن استياءه من تقصير بعض رجال الشرطة .
هو نفسه الذي اثني علي آداء الرائد أشرف حمدي حافظ بمركز شرطة بني مزار والملازم اول محمد محمود مسعود معاون مباحث مركز مغاغة
فقد أنقذاه من حق كاد أن يضيع واقسمت جهد إيمانهما أن يقفا إلي جوار الحق مهما كان
كل التحية والتقدير لكل ضابط يحرص علي مصالح الناس إرضاء لوجه الله وأداء بواجبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى