سلايدرصحة وبيئة

معجزة طبية ” رجل يعيش اكثر من 70 عاما داخل رئة حديدبة بعد اصابتة بمرض قاتل

 

 

أدهش رجل أمريكي الأطباء بعد أن عاش لأكثر من سبعة عقود داخل جهاز تنفس صناعي للرئة منذ أن أصيب بمرض قاتل في عام 1952،عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات فقط.

واشتهر بول ريتشارد ألكسندر بكونه آخر شخص يعيش في الرئة الحديدية، حيث تمكن من البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بشلل الأطفال لسبعة عقود، ويبلغ من العمر الآن 77 عاما.

ويعرف شلل الأطفال، أو التهاب سنجابية النخاع، بأنه مرض فيروسي معد يصيب الأعصاب في النخاع الشوكي أو جذع الدماغ. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يسبب الشلل وصعوبة التنفس ويؤدي إلى الوفاة.

وشلل الأطفال معدي وينتشر بشكل رئيسي من خلال المياه الملوثة وجزيئات البراز.

وأصيب أكثر من 21 ألف شخص في الولايات المتحدة بهذا المرض المسبب للشلل في ذروته في عام 1952، وتوفي نحو 3000 شخص بسببه.

وبالنسبة لهؤلاء القلة غير المحظوظين، كان السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة يكمن في رئة حديدية ضخمة تشبه التابوت.

الجهاز الذي يعمل عن طريق دفع الهواء إلى الجسم لتنشيط التنفس، اختفى في الغالب من الطب الحديث، وذلك بفضل تطوير لقاحات فعالة وأجهزة التنفس الصناعي الحديثة.

وكان الشلل في العديد من المصابين مؤقتا، ما يعني أن مكوثهم داخل الأجهزة الحديدية استمر لبضعة أسابيع فقط. لكن بالنسبة لآخرين، مثل بول، كانت دائمة.

وبول هو واحد من شخصين لا يزالان يعيشان داخل رئة حديدية. وبعد إصابته بشلل الأطفال، أصيب بول بالشلل ولم يتمكن سوى من تحريك رأسه ورقبته وفمه.

وعندما كان طفلا قال الأطباء إنه “لا ينبغي أن يبقى على قيد الحياة”، لكن وفقا لبول، من دالاس في تكساس، فإن هذا جعله يريد فقط أن يعيش أكثر.

وتمكن بول من التسجيل في نظام التعليم من المنزل، ولأنه لم يكن يستطيع تدوين الملاحظات تعلم حفظ ما يدرسه. وفي عام 1967 تخرج بول من الثانوية بامتياز، حيث جاء في المرتبة الثانية في فصله، ليصبح بذلك أول شخص يتخرج من مدرسة ثانوية في دالاس دون أن يحضر جسديا.

بعد ذلك، تمكن بول من دراسة القانون في جامعة تكساس، وتخرج  في عام 1978.  وحصل أيضا على درجة الدكتوراه في القانون عام 1984، ومارس القانون لسنوات عديدة. وعمل بول كمحام على كرسي متحرك معدَّل سمح له بالتنفس خارج الرئة الحديدية.

وبمساعدة معالج فيزيائي، علم بول نفسه “تنفس الضفدع”، باستخدام عضلات حلقه لدفع الهواء إلى رئتيه، وسمح له ذلك بمغادرة الرئة الحديدية لفترات طويلة، وظل يعتمد على الرئة الحديدية للنوم فقط.

وفي عام 2020، نشر بول كتابا خاصا بسيرته الذاتية بعنوانThree Minutes for a Dog : My Life in an Iron Lung.

ويبلغ بول الآن 77 عاما، وتم تسجيله من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنه أكثر شخص قضى أطول فترة في العيش في رئة حديدية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى