سلايدرفـنــون

(شفيقة المصرية) دراما استعراضيه غنائية تجسدالحالة المصرية في خمسينيات القرن الماضي


كتب :احمد السمان
شفيقة المصرية دراما استعراضيه غنائية تستحق المشاهدة والتى تعرض الان على مسرح البالون بالعجوزة ونظرا لنجاح العرض امتدت فترة عرض المسرحيه اسبوع اخر بسبب الإقبال الجماهيرى.تدور احداثها فى شكل فلكلورى استعراضى راقص فى فترة الخمسينيات من خلال (العالمه شوق المتسيطه)والتى جسدت دورها الفنانه القديرة الجميله علا رامى بببساطتها وأسلوب بنت البلد المصريه من خلال كونها صاحبة فرقه شوق للرقص الشرقي والتى تضم عدد من العوالم والعازفين وتبنيها لشفيقه القبطيه او شفيقة المصريه التى تهوى الرقص والاستعراض لكن تواجدها داخل أسرة مصريه شرقيه محافظه ترفض ذلك بشدة مما اضطرها للهرب واللجوء للعالمه شوق التى رحبت بها ووفرت لها الفرصه والمكان وعاملتها كابنتها وخليفتها فى الرقص الشرقي وأتت لها الفرصه سانحه على طبق من فضه عندما ذهبت لقصر راغب باشا شكرى فكانت البدايه الحقيقيه لشفيقة المصريه والتى جسدت دورها الفنانه المتالقه الاستعراضيه الشامله (دعاء سلام ) واستطاعت ببراعتها وقدرتها ورشاقتها وخفة ظلها انت تقدم لنا مجموعه فريدة من التابلوهات والاستعراضات الغنائيه الراقصه وساعدها على ذلك انها كانت بطله لفرقه رضا لعدة سنوات وذكرتنا بعمالقة الرقص الشرقي(نعيمه عاكف نجوى فؤاد تحيه كاريوكا وسامية جمال وشريهان )و استطاعت دعاء سلام ان تتفوق على نفسها فى تجسيد شخصيه شفيقة المصريه المركبه والتى تجمع بين حالات مختلفة من الفرح والسعادة والحزن والكدر بين حين وآخر مما جعلها راقصه مصر الأولى حينذاك من خلال تواجدها فى قصر راغب باشا شكرى الذى احتواها واحتضنها وقدم لها كافه الامكانيات والوسائل للوصول إلى هدفها والذى جسد شخصيته الفنان المتألق مجدى فكرى الذى القى الضوء على حياة ومعيشه كبار وعلية القوم من الباشوات وانغماسهم فى الملذات والشهوات وتحقيق الذات بعيدا عن هموم وآلام الوطن وقضاياة المصيريه والصراع الذى يدور داخله بين قوته وسطوته كباشا ممثلا للقصر الملكى وبين ضعفه وحبه لشفيقه التى سلبته عقله وقلبه معا واضطرارة إلى إظهار قوته بتهديده لشفيقه وان هناك ناموسا ونظاما لكل زمن لا يمكن الخروج والابتعاد عنه والا ستكون العواقب وخيمه عليها .
وناتى إلى ربعه والذى جسد شخصيته الممثل (وائل علاء) الذى جسدببراعه الشخصيةالحلنجية المصلحجية الانتفاعية التى تلعب على جميع الأوتار لتصل إلى هدفها متسلقا اعناق الآخرين ومن خلال اداءة التلقائي المتميز المغلف بالكوميديا والمرح استطاع وائل علاء ان يضفى جوا من البهجة والسعادة على العرض المسرحى.
وجسدت (جمالات) الفنانه منه جمال خليفة شفيقة فى الرقص الشخصية الشريرة الطموحه المحبه لذاتها مستغله كافه الفرص والطرق لتصل إلى هدفها دون مراعاة لإحساس ومشاعر الآخرين.
اما (ذكى)ابن شفيقة بالتبنى والذى جسد دوره الفنان فادى خفاجه استطاع ان يسلط الضوء بقوة على قضية محورية وهى أطفال الشوارع ثمرة اللذة والمتعه والحب غير المشروع ونظرة المجتمع القاسيه لهم كابن حرام ومصيرة وقدرة الذى لا ذنب له فيه مهما حاول الاجتهاد والاجادة والتخلص من ماضيه الأليم.
واستطاعت (نجفه)والتى جسدت دورها الفنانه( اسماء الباجورى ) من خلال مشاركتها فى الدراما والاستعراضات الراقصه ان تقدم لنا نفسها كفنانه استعراضيه من طراز خاص قادرة على تقديم كافه الأدوار.
اما مطرب الفرقه (مالك)صاحب الصوت الجميل العذب ذكرنا بزمن الفن الجميل وعمالقه الغناء العربى الأصيل وجعلنا نعيش معه جوا من الرومانسيه الحالمه والالهام.
واستطاع المخرج العبقري محمدصابر ان يقدم لنا نفسه في ثوب جديد من خلال تقديمه لكل شخصيات العرض المسرحي في إطار من الدراما والاستعراضات الراقصة المبهرة بدقة وحسن اختيار الرقصات المعبره عن كل حالة شعورية وجدانية لأبطال العرض والفترة الزمنية المعاصرة لها من خلال الدقة في اختيار الأزياء والديكور والرقصات المعبرة عن هذه الحقبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى