تحقيقات وتقاريرسلايدر

حميدتي والإمارات وفاجنر…

 

 

د. أيمن السيسي

 

ذكرت سابقا أن السودان أصبحت مخاضة رخوة مثل ليبيا  ، قصد من صنعها كمخاضة ومنطقة توتر شد أو إحراق الأطراف حول مصر ،  وغالبا ما حاول جميع المعادين للدولة المصرية  من خلال السودان بعد سقوط البشير استخدام حمدان دقلو الشهير ب حميدتي ومكونه الميليشياوي القبلي   بعثرة  فرص الأمن في السودان واشاعة التوتر في المنطقة   لحرق أطراف مصر ، مقابل  استفادته الشخصية  ( حميدتي ) وتتمثل في عائداته من  تهريب ذهب السودان إلى روسيا والإمارات  وترسيخ وجود روسيا والإمارات أكثر وأكثر وفتح مسارات جديدة لإسرائيل وقوية  في السودان  تمهيدا لتمزيقه وتسهيل  الإستيلاء على موارد هذه الدولة العظيمة  ، ولذلك تم استخدامه في  قلقلة الأوضاع في الشرق بصفة عامة وخصوصا في الفشقة وبور سودان لتنفيذ  أهداف ثلاثية ( الإمارات واسرائيل وأثيوبيا)  و تحقيق أطماعهم بتقسيم  الفشقة بينهم والإستيلاء الثلاثي علي المنطقة وتسليم الإمارات ميناء بور سودان ، وكذلك في الغرب  ، ولذلك صنع ثلاثتهم الأزمة في بور سودان بعدما لم يفلح مخططهم في الفشقة ليدخل حميدتي إلى بور سودان بحجة إخماد الفتنة لتتموضع قواته فيها كمخطط لتوزيعها على كامل التراب السودني تمهيد لمثل هذه اللحظة التي كان يرغب كما قال لي قبل أسبوعين الدكتور محمد ميرغني في معرض تحليله لأزمة السودان ، والحقيقة أن هذا الرجل(  د ميرغني )  تقريبا تنبأ  بماحدث منذ أمس بالنص  ورأى أن هدف حميدتي ومن ورائه من قوى دولية وإقليمية  هو الترشح لرئاسة الدولة في السودان ، ولكن غباء حميدتي كزعيم عصابة وشيخ منسر ميليشياوي عجل بنهايته والقضاء على طموحه ولم يتبق منه بعد أن أصيب إصابات بالغة إلا أن يقوم أحد مرافقيه بخيانته وقتله  بعد أن فشلت المخابرات الروسية تحت غطاء  مجموعة “فاجنر ” العسكرية المرتزقة في تهريبه  فجر اليوم الأحد 16 إبريل إلى جنوب السودان أو إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ، وبعد إصابته  وأثناء بحث ثلاثة من السبعة المقربين له عن أطباء لعلاجه  أصيبوا في إنفجار قنبلة  وقضوا  ، غدا إن لم يعلن خبر موته أو إعلان استسلام  أغلب قواته يمكن أن يضع مجلس الأمن السودان تحت البند السابع بحجة حماية المدنيين بحظر الطيران على الجيش السوداني لمنع الجيش من الإجهاز على المتبقي من الدعم السريع ، وهذا وإن كان توقع ضيئل النسبة إلا انه قد يحدث بدعم أمريكي إسرائيلي إماراتي   وهنا يمكن إتفاق روسيا مع أعدائها ،  وربنا يستر على السودان وأهله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى