منذ الصغر ونحن نتدرب علي كيفية نطق الكلمة بالطريقة الصحيحة وكيفية بدأ الأحاديث بطريقة راقية لانها لغة التواصل فيما بيننا
وان للكلمات طاقة عالية نستطيع من خلالها ان نعبر عن احاسيسنا وما بداخلنا للآخر
وإن كان الكلام من فضة فألسكوت من ذهب
فألصمت من شيم الحكماء .
ولايأتي الا بتطويع ومجاهدة النفس والرياضة الروحية
فهل علمت يا عزيزي القارئ ان الصمت
من اعلي درجات الحكمة وصفة محمودة لدي الاخر
فهي طاقة مجانيه ومن اعظم الرياضات الروحية للتقرب الي الله مثل الصلاة والصوم وشفاء الذات
وهوا علاج شافي لتجديد خلايا المخ
فالصمت تمرين قوي يحتاج الي تدريب مستمر وممارسة مستمره
فإمكانك ان تجد لك مساحه صغيرة في منزلك اًو ركن صغير بعيدًا عن الضوضاء وتصفي ذهنك تماما من ايه افكار معيقة وتلتزم بالصمت
اًو تتبع هذه الرياضة لمده ثلاثه ايام متواصله اذا كان هناك فكره تؤرقك اًو مشروع تريد انجازه وصدقًا سوف تصل إلي نتيجه ملحوظة لا تتوقعها
وكما قال /الدكتور محمد حبيب الكندي في الصمت تحدث الكوارث
فلك انت تتخيل عندما تدخل في نقاش وجدال بينك وبين شخص اخر واختارت التزامك الصمت ستذهل من ردة فعل الاخر
فصدقا الكلام الكثير هو ما يجر نحوك كثير من المشاكل وغالبا لعدم فهم الاخر وعدم إيصال الكلام بالشكل الصحيح واحتمالية الخطأ في التعبير
اًو عند سماعك أغنية راقت لك وانت في حالة صمت ستتذوقها أكثر من سماعها وانتي في حالة اخري وستلاحظ كيفية استشعارك لمعانيها بقوة اكبر
فيمكنك أيضا ان تستشعر الكون من حولك مع تمرين الصمت لتجذب كل طاقة إيجابية وتنقي حواسك وتخلق عالم آخر خاص بك انت فقط.
فقم صباحًا افتح نوافذ غرفتك وتوجه بعقلك إلي السماء وانت في كامل هدوءك لتستشعر الاستجابة وتصل إلي طاقه الاستشفاء الذاتي
