تحقيقات وتقاريرسلايدر

العراق العربي الغني الفقير

احمد محمود

العراق ، هذا البلد العربي الإسلامي الشقيق ،الذي عاش
تاريخ الأمة العربية والإسلامية
وعبر عدة عقود شاهدا ومدافعا
علي توسعات وفتوحات وحكم الدولة الإسلامية .
مدافعا ضد الغزوات الصليبية
والتتارية لحماية حضارة الإسلام
والمسلمين في مشارق الأرض
ومغاربها والتي تأسست علي
قيم ومبادئ الاسلام .
ومنذ عقود وبعد ضعف وانقسام
الدولة الإسلامية تعاني العراق
من انقسامات داخلية من جانب
وصراعات من الخارج من أجل
السيطرة علي مواردها الطبيعية
خاصة النفط الخام والغاز والتي
تعد من أكبر الدول التي لديها احتياطي من البترول والغاز عالميا ..؟ علاوة علي امتلاكها
لموارد ماءية طبيعية (دجلة والفرات ) مع بحيرات عذبة
من مياة الأمطار في الشمال
وكذلك ملايين من أميال الأرض
الزراعية الخصبة وملايين من
رؤوس الماشية من الجاموس
و الأبقار والاغنام التي تمثل ثروة
حيوانية بلا منافس علي مستوي
الشرق الأوسط..
والسؤال : لماذا وصلت العراق
الي هذا الوضع المؤلم  ديون خارجية بمليارات الدولارات..، حدوث جفاف للماء
في نهري دجلة والفرات من المنبع ، وحدوث تصحر لالاف
الافدنة مما أثر علي انتاجية
امحاصيل الزراعية والانتاج
الحيواني وهما من مصادر الدخل الأساسية بعد البترول
كذلك توقف حركة البناء والتطوير التي كانت تشهدها البلاد منذ عقود مضت ؟
علاوة علي صراعات سياسية
تاتي من توجهات ايدلوجية

وعرقية ليست في مصلحة العراق لا داخليا ولا خارجيا للحفاظ علي امن واستقرار البلاد ، هذا البلد
العزيز علي قلب كل عربي
من المحيط الي الخليج ..؟
وكل ألاعيب الدول الكبري
التي صنعت المسرحيات السياسية علي علي المسرح
الدولي ما هي إلا أكاذيب
وأعمال بهلوانية لتدمير دولة
العراق وإرادته وأمنه واستقراره
للسطو علي موارده الطبيعية
خاصة البترول والغاز ..؟
وبذل كل الجهود الرخيصة
لدخول الأرض العراقية بدعاوي وشعارات كاذبة وخبيثة للسيطرة علي منابع النفط والغاز
وليذهب العراق وشعبه الي الجحيم..؟ وعلي مراي ومسمع
من العالم كانت مسرحية غزو
واحتلال العراق في مارس 2003 والتي ما تزال احزانها
والامها تطل من شرفات بيوت
وشوارع ومدن العراق..!
ومازال آثارها الحزينة تطل من وجوه ونفوس وضحايا شعب
العراق من الشمال حتي الجنوب
..؟
من يتحمل كل هذه الفواتير بلا
مبرر الا الشعب العراقي الجريح..؟
ولماذا حدث كل ذلك ..؟
ومن صاحب المصلحة في تدمير
حاضر ومستقبل دولة العراق العربي الشقيق ..؟
واين إرادة المجتمع الدولي
ومجلس الأمن من كل ذلك ..؟؟
ومتي يعود العراق الي سابق
ماضيه كما الحال في عصور
الدولة الإسلامية
وعصورها الأولي…؟
ان لم شمل العراق والدول العربية امر هام للأمن العربي
من المحيط الي الخليج..
والتاريخ والجغرافيا يشهدان
علي ذلك ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى