تحقيقات وتقاريرسلايدر

مدحت محيي الدين يكتب/ من يقف وراء المقصلة

 

شهد المجتمع الصحفي في الآونة الأخيرة هجوم ممنهج موجه غير طبيعي على الأستاذ الدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع العلاجي بوزارة الصحة الذي تولى ذلك المنصب منذ أقل من ثلاث شهور رغم عدم صدور أي تقصير أو مخالفات من قبله بل العكس تماما؛ حيث أصدر الدكتور سعفان منذ اليوم الأول لتوليه المنصب العديد من القرارات التي من شأنها الارتفاع بجودة القطاع العلاجي كمطالبته مثلا بأن يتم ترشيح الأطباء الحاصلين على دراسات عليا في الإدارة له ليتم إختيار قيادات يكون عملهم نابع من دراسة و أسس علمية، لكن للأسف قوبل عمله بالعديد من العراقيل الغير مفهوم سببها.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انهمرت شلالات المقالات الهجومية هجوم غير منطقي و واهي على دكتور سعفان مثلا كمقال انتقد كاتبه فكرة أن دكتور سعفان أستاذ دكتور المسالك البولية بجامعة عين شمس لديه عيادة خاصة رغم أن العديد من القيادات بالوزارة لديهم عيادات خاصة كمساعد وزير الصحة للمبادرات العامة د/محمد حساني و هو من أمهر أطباء الكبد بمصر، و المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د/حسام عبد الغفار و تخصصه أنف و أذن و حنجرة، و غيرهم من القيادات و لم يؤثر ذلك نهائيا على أدائهم بوزارة الصحة، بل العكس تماما ممارسة القيادي لعمله الأساسي كطبيب بعيادته يفيد مئات المرضى، من قال أن الذي يسلك المسلك الإداري بوزارة الصحة يجب عليه أن يتخلى عن مهنته الأساسية كطبيب و أن عليه أن يحرم المرضى من الاستفادة من علمه؟!
من الجمل المضحكة و الغريبة التي قرأتها بأحد تلك المقالات أن الكاتب يدعي بأنه لا يهاجم و لكنه يخاف من أن تعدد المناصب قد يتسبب في فساد! منذ متى يهاجم الناس بسبب تكهنات و وساوس؟!! و بالنسبة لملفات فساد بعض المسئولين المفتوحة أمام جهات التحقيق و الرقابة الإدارية تحديدا لماذا لا تناقشها هذه المقالات و لم تذكر أصحابها نهائيا؟! من المستفيد من صنع مقصلة لمسئول لم يخطئ في شيء؟
كل ذلك عزيزي القارئ يجعلنا على يقين من أن هذا الهجوم يقف خلفه شخصا ما ربما يطمع في أن يحصل على هذا المنصب أو أن يوليه إلى أحد معارفه، لكنه سلك مسلكا غير شريف و غير ناضج بالمرة، و يؤسفني بشدة أن تستخدم الصحافة بهذا الشكل بدلا من أن تكون صوت الحقيقة و الإنصاف، و هنا الإنصاف يقول بأن الأستاذ الدكتور أحمد سعفان بدايته في المنصب مبشرة فهو بالرغم من الضغوط لم يستسلم و يعمل بكل طاقته للنهوض بالقطاع العلاجي، و أنه لو تركت له الفرصة سيلمس الجميع بأنفسهم التغيير و الجودة الحقيقية بإذن الله.
من الأمثلة على التغيير للأفضل و الجودة التي يلمسها المواطن و الطبيب على حد سواء الآن الخدمات الجديدة التي تقدم بمجال الأسنان من خلال الإدارة المركزية لطب الأسنان برئاسة د/وليد حسن و بالمناسبة هذه الإدارة تابعة للقطاع العلاجي الذي يراسه د/سعفان، و تنقسم هذه الإدارة إلى ثلاث إدارات؛ وقائي و علاجي و مركز أبحاث طب الأسنان، و من خلال الإدارات الثلاثة تقدم خدمات مثل التوعية و التثقيف لتعليم الناس سواء كانوا مصريين أو أجانب يعيشون على أرض مصر بكيفية العناية بصحة الفم و الأسنان و الوقاية من التسوس و تعليم الأمهات و الآباء كيفية العناية بصحة فم أطفالهم الرضع و توعيتهم بمواعيد التسنين و كيفية الاعتناء بنظافة الأسنان اللبنية و حمايتها من التسوس و مواعيد تبديل الأسنان و الأطعمة المفيدة لصحة الأسنان و غيرها من المواضيع الهامة التي يجب أن يعرفها كل فرد ليتبع مقولة “الوقاية خير من العلاج” ليحمي نفسه و عائلته من تسوس الأسنان و أمراض اللثة و الفم بشكل عام. أيضا تدريب الأطباء على زراعة الأسنان و توفير العديد من الدورات التدريبية و المحاضرات و ورش العمل و التعليم الطبي المستمر لرفع كفاءة الطبيب، بالإضافة إلى تجهيز مراكز على أعلى مستوى كمركز أبحاث سموحة الذي يضم 24 كرسي للأسنان و غرفة عمليات و غرفة للأطفال ذوي الهمم و غيره من المراكز التي مازالت قيد التجهيز و المراكز التي ستنضم للتأمين الصحي الشامل، عمل جاد في كل إتجاه هدفه الأول و الأخير النهوض بجودة الخدمة المقدمة للنهوض بصحة كل مواطن يعيش على أرض مصر، و هذا العمل و هذا الجهد يحتاج منا جميعا إلى التشجيع و الدعم و المطالبة بالإستمرار على نفس النهج و الدعاء لهم بالتوفيق بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى