تحقيقات وتقاريرسلايدرمؤتمرات

انتصار اكتوبر صراع ممتد في صالون حزين عمر الثقافي


اللواء عادل مسعود:مواجهات عقيدية..والجندي وقود النصر
د.مدحت الجيار:القوى الاستعمارية ..هدفها الأزلي مصر
سامي الزقم:الغرب كله لا الصهاينة وحدهم..متربصون بنا
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
على الرغم من مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر ؛ وعلى الرغم من توقيع اتفاقات السلام بين مصر والصهاينة ؛ واستشراء مقولة أن أكتوبر آخر الحروب ؛ فإن الصراع مع الأعداء لم يتوقف لحظة واحدة ؛ حسبما أكد ضيوف “صالون حزين عمر الثقافي” من كبار القادة والمفكرين وأبطال المعركة : اللواء عادل مسعود والدكتور مدحت الجيار والمؤرخ سامي الزقم ..بالإضافة إلى رؤى مهمة وحضور مؤثر من المبدعين والنقاد: أسعد رمسيس و احمد عبده ود. جمال الدين عبد العظيم ود.محمد طعان (لبنان) ود.سلوى زكري ود.سناء الجبوري وعبدالعليم إسماعيل وضاحي عثمان وعبدالفتاح الجبالي وماجدة جبر وسماح محمود وخالد أمين شديد وأيمن نجم ولؤي رضا و إيمان عابدين ..وغيرهم ..
بعد صمت المدافع انتقلت المواجهة إلى الاقتصاد ومحاولات تدميره المستمرة؛ ثم التعليم وإفساده المتعمد ثم الثقافة والصحافة والإعلام ؛ وصولا إلى تفتيت الأسرة المصرية ونشر الجريمة والتحلل والمخدرات والفساد.
صراع وجود
تحدث اللواء عادل مسعود عن الطبيعة العقيدية لهذا الصراع الذي يعد صراعا وجوديا ؛ وليس مجرد المواجهة العسكرية . ونحن _ كما يقول_ لا نأمن غدر هذا العدو الذي اعتاد النفاق والاعتداء حتى على الأنبياء أنفسهم . أما عن وقائع المعركة نفسها طوال فترة الاستنزاف وقبل انطلاق شرارة حرب أكتوبر ؛ فقد كانت هناك معارك فرعية شاركت فيها وأنا ضابط شاب وقائدي حينذاك الفريق الشاذلي ..ومن هذه المعارك محاولة مجموعة من الزوارق الإسرائيلية الغارة على سريتي المرابطة على شاطىء القناة ..وظلوا يرصدون تحركاتنا أياما طويلة ؛ حتى هجموا علينا ليلة ؛ وكل زورق معاد يحمل ١٧ مقاتلا ؛ بهدف قتلنا وأسرنا ..لكننا كنا لهم بالمرصاد ولم يفاجئونا ..ونجحنا رغم قلة عددنا وعتادنا مقارنة بالمهاجمين ؛ في تدمير زورق وقتل ١٧ كانوا على متنه ..ثم طاردنا بنيراننا بقية الزوارق التي هربت..وفي اليوم التالي أمطرنا طيرانهم بوابل من الرصاص ؛ أصيبت خلاله ..وزارني في المستشفى الفريق محمد فوزي وزير الدفاع ونقل لي رسالة الرئيس عبدالناصر أنه يريدني أن أشفى سريعا وأن أستأنف القتال..وقد فعلت.
يضيف اللواء عادل مسعود أن ما يراد لنا الآن هو السقوط في الفوضى تحت دعاوى كثيرة ومنها الوضع الاقتصادي ..فحذار أن ننخدع بهذه الدعاوى.
شجاعة الشعب والجندي
أكد د.مدحت الجيار أن صراعنا الممتد هذا لا يتوقف على الصهاينة ؛ بل نحن في مواجهات دائمة منذ قرنين من الزمان مع الغرب : فرنسا ثم انجلترا ثم اسرائيل..ولا هدف لهم إلا مصر ؛ شأن كل القوى الاستعمارية على مدى التاريخ..فكل إمبراطورية لا تكتمل إلا باحتواءمصر والسيطرة عليها منذ الإسكندر الأكبر ..وفي مقابل هذا يسجل التاريخ شجاعة مطلقة للجندي والشعب المصري.
وذكر المؤرخ سامي الزقم أن صراعنا مع الصهاينة لم يبدأ في ١٩٤٨ بل بدأ عام ١٩١٧ بصدور وعد بلفور ..وأقيم هذا الكيان على حدود مصر بالذات لأن مصر هي مركز الثقل في المنطقة العربية وإفريقيا ..هي منبت الحضارات ومهبط الوحي ..ولديها كل عناصر القوة الطبيعية والبشرية ..ولذا فالهدف من المواجهات العسكرية هو وقف نمو مصر وتمددها ..وقد بدا ذلك واضحا منذ أيام عبدالناصر ومحاصرتنا ..وكانت المواجهة وانتصارنا في حرب أكتوبر حلقة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.
#صالون_حزين_عمر_الثقافي عقد في أتيليه القاهرة..وقد اختتم بفقرة شعرية لماجدة جبر مع مداخلات مهمة للمبدعين والنقاد المشاركين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى