سلايدرمقالات

الشاعر التونسي فاروق الجعيدي ” يكتب احن اليك

# أحنّ إليكِ #

أحنّ إليكِ
وفيك أحنّ إلى مقعدي بالمدارسْ

إلى خطواتٍ لنا بالطريقِ
وزقزقة الطّير في شهر مارسْ

أحنّ إليكِ عُمْقَ الزّفيرِ
ومِلْءَ الشهيقْ
وما حلّقتْ في البحارِ النّوارسْ

وما اشتاقَ طوقَ النّجاةِ
غريقْ
وما اشتاقتِ النَّومَ أحفانُ حارسْ

وما انسابَ في الزّهرِ
عذبُ الرّحيقْ
وما اشتاقتِ الأرضَ أقدامُ فارسْ

أحنُّ إليكِ
وفيكِ أحنُّ إلى عَدْوِنا بالتّلالِ
إلى ركضنا بالحقولِ
ووقعِ الخُطى بالرّمالِ
إلى رمضان
وفيك أحنُّ إلى رصدنا للهلالِ
وأشتاقُ للعيدِ في خافقيْنا
لمجلسِنَا بالسّنين الخوالي
لِـلَيْلٍ
نقضيه تحت النّجومِ
بطعم الحنينْ
نسامرُ فيه عُيونَ الغوالِي

أحنُّ إليكِ
وفيكِ أحنُّ
إلى حُمرةِ الأفْقِ
عند الغروبِ بفصل الرّبيعْ

إلى خجلِ الوردِ عند التّماسي
بخدّيْكِ عند اللّقاءِ
حين نسافرُ
في صمتِ حلمٍ بجفنٍ وديعْ

إلى دربنا والمراسِي
ويهفو الفؤادُ إلى
هَمْسِنَا في ليالي الشّتَاءِ
نغازلُ نجمًا
نَقـِـيهِ بِحَرِّ أشْوَاقِنَا والأغَانِي
وجعَ التّناسي ولفحَ الصّقيعْ

أحنُّ إليكِ
وما زلتُ للتّوِّ
أهفُو إلى شهرِ مارسْ

وأشتاقُ في كلّ آنٍ وحينٍ
إلى حَاجِبَيْكِ
إلى شعرك المتدلّي
على كتفَيْكِ بريشِ النّوارسْ

وأرنُو طويلاً إلى ناظريْكْ
أراني صبيًّا
أُجالسُ عُمْري
عَلى مَقْعَدِي بالمَدَارِسْ…

# بقلم : فاروق الجعيدي #

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى