سلايدرمقالات

سعيد فؤاد يكتب: لاتزبحوا الشرفاء

مع التصعيد الذي يشنه العدوان الاسرائيلي الغاشم علي الاطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة كثرت دعاوي مقاطعة المنتجات التي تدعم هذا الكيان المحتل وتقوي اقتصاده .
نحن وبلاشك لانؤيد ابدا اي دعم يوجه الي هؤلاء القتلة الذين استباحوا دماء الابرياء فقتلوا واحرقوا ودمروا .
لكن في هذه الدعوات خلط شديد فقد اختلط الحابل بالنابل واستغل البعض من اصحاب المصالح الخاصة والاهواء والنفوس المريضة تصفية حسابات دون سند من الحقيقة لتطول شرفاء وطنيون .
تابعت علي صفحات التواصل الاجتماعي قوائم لرجال اعمال يشهر بهم مستخدمين عبارات لاتخلومن التعبير عن مكنون الحقد عبر تلك الكلمات يدعي كاتبوها إن هؤلاء من داعمي الكيان الصهيوني .
من بين الذين شملهم الادعاء الظالم : رجل الاعمال رافت سلام صاحب شركة كوفرتينا التي يعرفها كل منا منذ الصغر .
هذا الرجل لم التقي به ولا اعرفه عن قرب لكن الذي تاكدت منه إنه رجل وطني وشركاته تضم الآلاف من العاملين الذين ارتبط مصيرهم بهذا الكيان .
وقد شرفت بزيارة لصديقي اللواء عادل خليل والذي يتولي الشئون الإدارية في ” كوفرتينا ” وجدت بعض العاملين من ذوي الهمم ورجال يتواجدون بالشركة وهم غير قادرين علي بذل اي جهد فسألته عن دور هؤلاء .
اجابني صديقي بما اثلج صدري فقال هؤلاء من بين عشرات الاشخاص يتواجدون فقط للحصول علي مرتبات شهرية كحالات إنسانية وان منهج آل سلام اصحاب الشركة هو دعم الحالات الإنسانية دون ان يشعر الغلابة بشئ من الحرج
حقا وجدت فيضا من الإنسانية يتدفق فشعرت إن الدنيا لاتزال بخير .
ناهيك عن الدور الاجتماعي الذي يقوم به هؤلاء في خدمة المجتمع المصري من خلال مؤسسة اجتماعية تعكف عليها السيدة ايمان سلام .
لا اعتقد ان من يدعم الخير ويتق الله في الحالات الإنسانية هو نفسه الذي يتعامل مع القتلة في فلسطين .
لهذا ارجو ان يفرق كل منا بين الشرفاء الوطنيين وبين المنتجات الاجنبية الداعمة لاسرائيل ولايجب علينا ان نذبح هؤلاء الذين يضيفون الي الاقتصاد ويدفعون عجلته إلي الامام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى