أخبار عالميةاقتصاد

البيان الصادر عن لقاء القادة الدينيين لمسلمي دول أعضاء منظمة بريكس وردود فعل

 

 

 

نعلن نحن القادة الدينيين لمسلمي دول أعضاء منظمة بریكس، واستنادًا إلى المبادئ الروحية والأخلاقية التي تدعو إلى الاحترام المتبادل والأخوة والتعاون على البر والتقوى، واستلهاماً لتعاليم الإسلام، المتأصلة في التراث الفقهي الإسلامي الغني؛
واعترافاً بمسؤوليتنا كقادة دينيين أمام الله عز وجل وأمامَ الأجيالِ القادمةِ في الحفاظ على الأسس الأخلاقية للمجتمع وتعزيزها، والتي تضمن ازدهار الشعوب والدول؛
واستناداً على أن المكوِن الروحي لشعوب بلداننا هو أحد العوامل الرئيسَة للتقارب داخل هذه المنظمة المتنوعة، فإننا بالإجماع نؤكد على ما يأتي:

• إن مبدأ التنوع في الوحدة، والمتجذر بعمق في تعاليمِ الإسلام التي تنصُّ على أنّ حكمة الله عز وجل في التنوع البشري والعرقي هو آيَةٌ من آياتهِ جلَ جلاله. إنّ هذا المبدأ يعبّر عن مدى رغبتنا المشتركة في بِنَاءِ عالم متعدد الأقطاب، ومتضامن، ولا يستدعي نظاماً أو شكلًا موحداً، بل يقوم على الاحترام المتبادل للتقاليد العريقة والخصائصُّ الثّقّافيّة والدينية والحضاريَة؛

• إننا ندعم بشكل كامل سياسةَ التكامل التي ينتهجها قادةُ وحكوماتُ بلداننا ضمن إطار منظمة بريكس، وكذلك جهودَهم الحثيّثةَّ لحماية وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية التي قامَتْ عليها الحضارةُ الإنسانية على مدى قرون عديدة، وتَأسَسَ عليهَا نموذجُ التنمية الروحية والأخلاقية الذي يرفضُ هيمنةَ الأيديولوجياتُ المتنافية مع الطبيعة البشرية؛
• إن تعزيز وتعميق الحوار بين الأعراق والأديان هو من العوامل الأساسية لمواصلة التعاون البَنَاء والمثمّر في إطار .المنظمة، وذلك نظرا للتنوع الحضاري الثرّي الذي تتميز به شعوبُ البلدانِ الأعضاء فيها.

• ونحن على يقين بأن تدمير بنية الأسرة السليمة يهدد مستقبل البشرية بعواقب كارثية. وبالنظر إلى ما يجري الآن، فإن مهمتنا الرئيسية والعاجلة هي بذلُ أقصى الجهود للحفاظ عليها ونشر القيم الأسرية السوية بين الشباب، بما في ذلك التعاون الوثيق مع ممثلّي مختلف الدياناتُ الأخرى وجميع القوى السليمة في المجتمع؛
• إدراكًا منا بالإمكانَاتُ الهائلة للذكاء الاصطناعي في تطوير معظم مجالاتُ الحياة البشرية وحل المشكلاتُ العالمية، فإننا ندعو إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وضبطِ وَإحكامِ معايير استخدام الذكاء الاصطناعي بالمبادئ .الأخلاقية
• ونحن ندين بشكل قاطع وحازم أي شكل من أشكال الكراهية، والتطرف، والإرهاب، والفاشيّة، والنّزَعاتُ القوميّة، كما نعلن رفضَنا القاطعَ لكلّ أشكالِ ازدراء الأديانِ على السّواء، ولكلِ نُزُوعٍ أو توجّهٍ لتقييد حقوق وحرياتُ المؤمنين بها؛
• وندعو إلى تعزيز الاهتمام المشترك بتوسيع التعاون العلمي والديني والإنساني بين المجتمعاتُ والمنظماتُ الإسلامية في بلداننا؛

• وإلى ذلك يتقدم المشاركون في المنتدى بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الاجتماع- سماحة المفتي العام الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدولة الإماراتُ العربية المتحدة، لتنظيمهم هذا المنتدى الهام والرائد وتقديم الدعم الكامل له؛
• ونُشيد بالجهود الخاصة التي يبذلها المسؤولون الحكوميون والاجتماعيون والدينيون في جمهورية البرازيل الاتحادية والقائمة على مبادئ الإنسانية والمساواة؛ لتعزيز التفاهم بين الشعوب والثّقّافاتِ والتّواصلِ بين .الحضاراتُ، والتّعاونِ بين الدّوَلِ والقارّاتِ، والحفاظ على رفاهيّة وازدهار الأمم والمجتمعاتُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى