أخبار مصرتحقيقات وتقاريرسلايدر

مصر تبذل اقصي جهد للتوصل لهدنة فورية في غزة

 

تستضيف القاهرة جولة جديدة من المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة، أكد مصدر رفيع المستوى أن هناك توافقاً مصرياً قطرياً أميركياً على ضرورة إيجاد صيغة للتوصل لهدنة فورية في قطاع غزة، خلال المحادثات الجارية حالياً.

وأضاف أن “الهدنة المقترحة تشمل صفقة تبادل المحتجزين وآليات لعودة النازحين بغزة”، وفق ما نقلت عنه مصادر مقربه مساء الأحد

تأتي تلك التصريحات بعدما كشف مصدر إسرائيلي بوقت سابق أنه من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحاً جديداً لصفقة تبادل المحتجزين مساء الأحد سيتطلب تنازلات كبيرة من كل من إسرائيل وحماس،

وأردف أن “المشاركة الكبيرة من جانب الولايات المتحدة والضغوط التي تمارسها يمكن أن تحرك الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات”.

بدورها أفادت مصدر أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض وصل إلى القاهرة الأحد، ومن المتوقع أن يجتمع بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز.

إلى ذلك أعلنت حماس في بيان مساء الأحد أن وفدها إلى المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وصل إلى القاهرة والتقى بكامل.

وكررت مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في غزة، وفقاً لرويترز.

ألفا نازح يومياً

يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.

وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.

 

كما اشترطت إسرائيل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.

في السياق، أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.

إلا أنه “على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال”، على ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.

في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لم شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى