بدأت أعمال المهرجان السينمائي الخليجي الذي يعقد في الرياض اليوم بنسخته الرابعة، وسط حضور لفيف من رواد المجال، فيما يتيح المهرجان جلسات حوارية، وورش تدريبية تهم صانعي السينما، ومحبيها.
وتشهد دورة المهرجان التي تمتد حتى 5 أيام عرض نحو 29 فيلمًا متنوعًا، لمنتجين خليجيين، عبر فئات عدة، منها الأفلام الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية، فيما يتضمن جدول أعمال المهرجان بجانب عروض الأفلام عددًا من الندوات الحوارية والورش التدريبية المختلفة، التي تجعل الزوار يستكشفون أبعادا جديدة لصناعة السينما عبر النظر إليها من منظور صنَّاعها ونقَّادها.
ويقدم عدد من خبراء السينما الخليجيين لمحات من خبراتهم عبر عدد من الورش التدريبية التخصصية لزوار المهرجان، بما في ذلك ورشة “كيف تصنع فيلماً وثائقياً مؤثراً؟” من تقديم عبدالرحمن صندقجي وورشة “علاقة المؤلف الموسيقي بالمخرج السينمائي” من تقديم محمد حداد وورشة “فن وكتابة وتطوير السيناريو” التي يقدمها محمد حسن أحمد، كما تتناول الندوات الحوارية 6 مواضيع مختلفة منها “تحديات إنتاج الأفلام المقتبسة” و”مهرجانات الأفلام في دول الخليج” و”صناديق الدعم والتمويل المشترك” و”الأفلام المستقلة والميزانيات الصغيرة” و”تجربة منصات العرض في الشرق الأوسط”.
وفي جانب محتوى المهرجان المتنوع، يتنافس عدد من صناع الأفلام الخليجيين على جوائز المهرجان التسعة، التي تغطي فئات تعكس جوانب متنوعة من عالم صناعة الأفلام، مثل التجربة الكاملة والإخراج، والتصوير والموسيقى والتمثيل، في إطار السعي المتواصل لتحفيز التطور والنمو في مجال السينما إقليمياً، حيث يكرّم المهرجان 5 شخصيات سينمائية خليجية بارزة كان من شأنها تقديم أعمال نوعية صعدت بالثقافة الخليجية للمشهد الثقافي العالمي.
ويعد المهرجان السينمائي الخليجي جزءاً من جهود هيئة الأفلام لإثراء مجال السينما وطنياً وإقليمياً عبر إقامة مهرجانات وملتقيات تسهم في رفع مستوى الإنتاج السينمائي، وتعزز من مهارات وخبرات المهتمين بمجال السينما والتبادل الثقافي والمعرفي فيما بينهم، بما يتناسب مع أهمية السينما في المشهد الثقافي العالمي