الأمير محمد بن سالمان يبحث مع العاهل الأردني تعزيز السلام في الشرق الأوسط
شدد اللقاء على أهمية التنسيق بمستويات رفيعة بين السعودية – الأردن من أجل دعم جهود إحلال السلام في المنطقة، معتقداً أن مستوى التواصل والتعاون الثنائي بين البلدان يقلل حدة المخاطر المحتملة من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، فضلاً عن تأثيراتها إن وقعت على التنمية الاقتصادية، لافتاً إلى أن التنسيق السعودي – الأردني يعزز الاهتمام باحتو دهاء مخاطر التصعيد في المنطقة.
من جهته، يقول الدكتور طلال الشرفات، عضو مجلس الأعيان الأردني السابق، إن العلاقات التي تربط البلدان تتسم بالعمق الاستراتيجي، مشيراً إلى أن الرياض تحرص على مؤازرة عمّان في خضم الظروف العصيبة الراهنة خاصة أن الأردن رغم ضعف موارده الاقتصادية فإنه يضم عدداً من اللاجئين السوريين.
ويعتقد في سياق متابعته لـنتائج القمة التي جمعت بين ولي العهد السعودي وملك الأردن بأن نتائج الزيارة نتائج مثمرة وتعد تراكمية بفعل تطابق الرؤى والمواقف، مشيراً إلى أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى السعودية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، بجانب التنسيق والتواصل المشترك مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيال القضايا التي تعصف بالمنطقة بدءًا من قضية فلسطين، والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، والحرب في لبنان.
وأكد الدكتور طلال الشرفات أن التنسيق السعودي – الأردني يعد تنسيقاً مهماً من أجل تعزيز وحدة الموقف العربي، فضلاً عن بلورة الحلول لمحاولة تهدئة الصراع الذي يدور رحاه في غزة من أجل منح الفرصة للفلسطينيين في تقرير حق المصير، وإقامة دولة فلسيطينة مستقلة.
وشهدت الرياض انعقاد قمة سعودية – أردنية على مستوى القادة جرى فيها استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة