اقتصادسلايدر

البيتكوين سيقاوم الاضطرابات الاقتصادية العالمية ويعاود الصعود

 

لم يكن الربع الأول من عام 2020 جيدًا مع عملة البيتكوين بالرغم من البداية القوية التي سجلتها العملة في شهري يناير وفبراير، حيث ارتفع بسرعة من سعر 6833 دولار في الأول من يناير إلى سعر 9500 دولار في نهاية الشهر مدعومًا من تفاؤل المستثمرين بحدث النصف المقبل المقرر حدوثه في آيار/ مايو المقبل، واستمرت العملة في الصعود حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها في 12 فبراير عند 10000 دولار.

ولكن تعرضت العملة لأزمة غير مسبوقة وهي فيروس كورونا، فقد أدى تفشي الفيروس إلى فتح أبواب الجحيم على كل من الأسواق التقليدية وأسواق التشفير في منتصف آذار/ مارس  2020مع عمليات الإغلاق في أغلب دول العالم، حيث انهار سعر البيتكوين ليصل عند سعر 3800 دولار فاقدة ما يقرب من 48% من قيمتها.

وقد أدى هذا الانهيار إلى توقعات متشائمة لمستقبل البيتكوين والعملات المشفرة بالنسبة لمنتقدي التشفير بعد أن فشلت في اثبات أنها تعمل كملاذ آمن، إلا أن البيتكوين استطاعت التعافي وارتفعت بأكثر من 90% من أدنى مستوياتها التي سجلتها في مارس، وبحلول 7 نيسان/ أبريل الجاري ارتفعت أعلى مستوى 7400 دولار، ومنذ ذلك الحين حتى الآن سيطر التذبذب على تعاملاتها لتتداول بين نطاقي 6600 دولار –7300 دولار.

في نهاية الأسبوع الماضي تداولت عملة البيتكوين بأقل قليل من 7200 دولار، وللمرة الأولى منذ أسابيع لم تتعرض البيتكوين لأي أزمة، قد يري مؤيدي التشفير أنها أصبحت غير مرتبطة توقفت بتحركات الأسواق العالمية التي اتبعتها لفترة.

البيتكوين يفوز على مؤشرات الأسهم العالمية في الربع الأول من هذا العام

تعرضت الأسواق المالية لهزة عنيفة في مارس الماضي وأدت إلى تهاويها لأدنى مستوياتها منذ عقود، نتيجة لتفشي جائحة فيروس كورونا في الكثير من دول العالم والتي أدت إلى عمليات إغلاق واسعة وزيادة قيود السفر والحظر.

وتراجعت عملة البيتكوين بأكثر من 10% خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام، بينما سجل مؤشر داو جونز أسوأ أداء فصلي على الإطلاق إذ خسر أكثر من 23% من قيمته، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20% مسجلًا أسوأ أداء فصلي على الإطلاق، وخسر مؤشر ناسداك أكثر من 14%.

ما المتوقع لسعر البيتكوين بقية عام 2020؟

لا أحد يعرف بالضبط ما المتوقع لعملة البيتكوين خلال هذا العام، فالجميع ليس متأكد من الاتجاه المستقبلي للعملة هل هو صعودي أم هبوطي، ولكن الشيء المؤكد حاليًا أن التقلب سيظل مسيطرًا على تعاملات عملة البيتكوين، وذلك مع زيادة عمليات التنظيم في جميع أنحاء العالم واقتراب حدث النصف في ظل استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا،بالإضافة إلى استمرار عمليات الاحتيال والقرصنة التي تُحدث مزيدًا من الفوضى في ثقة المستثمرين.

من جهة أخرى، يمكن أن يدعم وباء فيروس كورونا عملية تطوير العملات المشفرة للبنوك المركزية وانتشار تطبيقات الهاتف لتداول البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة، خاصة وأن بنك التسويات الدولية يقول أن أزمة الفيروس يمكنها أن تُغير طرق الدفع التقليدية، بسبب المخاوف من انتقال الفيروس من خلال النقد.

اليابان تفرض قوانين تشفيرية جديدة الشهر المقبل

أعلنت اليابان خلال الشهر الجاري عن لوائح جديدة تتعلق بالعملات المشفرة سيتم تنفيذها رسيمًا الشهر المقبل التي تم تمريرها من قبل مجلس النواب الياباني في العام الماضي، وتتعلق هذه اللوائح بقانون خدمات الدفع (PSA) وقانون الأدوات المالية وتداول العملات (FIEA).

تنص القوانين أن بورصات الأصول المشفرة يجب أن تنشر جميع الأطراف المسؤولة عن الاحتفاظ بأموال المستثمر وفصل الأموال عن تدفقها النقدي، كما يجب على البورصات العاملة في مجال التشفير الحصول على ترخيص تشغيل من خلال وكالة الخدمات المالية اليابانية.

يبدو أن سوق التشفير في اليابان يخضع لقيود صارمة لكنها في المستقبل تؤدي إلى نضج السوق مع استعداد المزيد من الناس لدخوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى