سلايدرمقالات

إبراهيم الدهش يكتب من العراق ” زواج المثليين

 

شاع وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن زواج المثليين ويقصد به زواج المثل اي من نفس الجنس ( ذكر لذكر أو أنثى لإنثى ) ..، ومن خلال البحث عن تفاصيل الزواج بالمثل اي زواج المثليين وخصوصية التعامل معه
وظهوره وانتشاره ..

ففي بداية القرن الحالي شهدت اوربا و بشكل مهول انتشار زواج المثليين وخاصة بين الذكور ، وكانت هولندا أول بلد اعترف بزواج المثليين قانونيا وذلك عام 2001 . وتبعها عدد كبير من البلدان الأوربية والامريكيتين حتى وصل عدد الدول التي تعترف بالزواج المثليين من 28 إلى 30 دولة ، ومقابل هذا الاعتراف الرسمي ، فقد ظهر استطلاع للرأي العام بارتفاع الدعم الاجتماعي والسياسي للاعتراف بزواج المثليين في جميع دول العالم بما فيها البلدان المتقدمة .. والغريب في الأمر ، هناك تركيز من الدول المتقدمة وخاصة شخصيات رفيعة المستوى سياسية واجتماعية تدعم وتطبق هذا الزواج ..

أما أبرز الدول التي تعترف وتدعم هذا الزواج وبقانون واعتراف رسمي من الحكومة هي هولندا ، بلجيكا، إسبانيا، كندا، جنوب أفريقيا، النرويج، السويد، الدنمارك، البرتغال، المكسيك،
آيسلندا، الأرجنتين، الأوروغواي ، نيوزيلندا، البرازيل، فرنسا، المملكة المتحدة لوكسمبورغ، الولايات المتحدة، جمهورية أيرلندا، كولومبيا ألمانيا، مالطا، أستراليا، النمسا، تايوان و الإكوادور. وكذلك من المقرر أن يصبح زواج المثليين قانونيا في كوستاريكا. وكذلك في إسرائيل الذي عقد في الخارج كزواج كامل. وسبق واحتفلت بهذا الزواج احتفالا كبيرا ..

كما اختلفت طرق تشريع زواج المثليين باختلاف المناطق والدول وحسب القوانين والأنظمة و غم الموافقات وتطبيقها كان هناك معارضة واختلاف وتقاطع في الرأي والتطبيق من الديانات الإسلامية بما فيها العراق حيث أثارت جدلاً مواقع التواصل الاجتماعي عندما نشر صور لرفع العلم القوس قزح في سفاراة الاتحاد الأوروبي وبحضور شخصيات وسفير الاتحاد الأوروبي ، قبول باستنكار و رفض تام من أبناء الشعب العراقي وخاصة عندما اعتلى علم المثليين ( قوس قزح ) بناية السفارة في ليلة مباركة من شهر رمضان الفضيل والذي يعد أيضا انتهاكا لحرمة وسيادة العراق ويتناقض مع الاعراف وتعاليم الدين الإسلامي .

وعبرت أبحاث العلوم الاجتماعية عن رفضها فكرة .. أن الحضارة أو الأوامر الاجتماعية المهمة تعتمد على تقييد الزواج بين رجل وامرأة فقط !!! ويمكن أن يوفر زواج المثليين أولئك الذين يقيمون في العلاقات الجنسية المثلية الذين يدفعون ضرائبهم بالخدمات الحكومية نفس الحقوق الممنوحة والمطلوبة من الأزواج المغايرين، إضافة إلى ذلك فإنه يمنحهم الحماية القانونية مثل الميراث وحقوق زيارة المستشفى في حال مرض الشريك .

وتستند معارضة زواج المثليين إلى الاعتقاد بأن المثلية جنسية غير طبيعية وغير عادية وبأنها شذوذ جنسي، وأن الاعتراف بالعلاقات الجنسية المثلية سيعزز المثلية الجنسية في المجتمع ويزيد من انتشارها أو نسبة وجودها، وأن الأطفال سيكونون أفضل حالا عندما يربيهم الأزواج المغايرون. يتم دحض والرد على هذه الادعاءات من خلال العلم الذي يظهر أن المثلية الجنسية هي توجه جنسي طبيعي، وأن التوجه الجنسي لا يمكن اختياره أو التأثير فيه، وأن أطفال الأزواج المثليين يعيشون ويتربون بشكل جيد أو حتى أفضل من أطفال الأزواج المغايرين. ومن مصادر مؤكدة ومن خلال البحث أيضا في الاطلاع ومعرفة البيانات الصادرة من جميع أنحاء الولايات المتحدة والتي أجرتها الرابطة الطبية الأمريكية، تقول ..

أن تشريع زواج المثليين يرتبط مع انخفاض كبير في معدل محاولة الانتحار بين الأطفال، مع انخفاض أكبر بين الأطفال الذين يعتبرون من الأقليات الجنسية والأطفال الذين ليس لديهم توجه مغاير إضافة إلى تقليل أغلب الظاهر السلبية ..

إضافة إلى اعتراف بعض الدول على المستوى الوطني بما يسمى بالاتحاد المدني والشراكة المنزلية وأشكال أخرى للاعتراف القانوني بالعلاقات المثلية تعطي بعض الحقوق للشركاء المثليين أقل من حقوق الزواج الكاملة.

عالم غريب ومستقبل مجهول
والعلم عند الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى