أخبار عالميةسلايدر

ناغورني كاراباخ.. أذربيجان تتسلم إقليم أغدام بعد انسحاب الأرمن

حسن بدر
تسلمت أذربيجان أولى المناطق الثلاث المتفق عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعاد لباكو السيطرة على سبعة أقاليم كانت تشكل شريطاً أمنياً للانفصاليين الأرمن. هذا في وقت طالبت فرنسا بإشراف دولي على تطبيق الاتفاق.
استعادت أذربيجان الجمعة (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020)، السيطرة على منطقة أغدام التي تنازل عنها انفصالي ناغورني كراباخ الأرمن بموجب اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أنهى ستة أسابيع من الحرب. وأغدام هي أولى ثلاث مناطق تسلم إلى أذربيجان بعدما سيطرت عليها القوات الأرمنية منذ ثلاثين عاماً.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إنه “بموجب الإعلان الثلاثي (وقف الأعمال العدائية) الموّقع من رئيس أذربيجان ورئيس حكومة أرمينيا ورئيس روسيا، دخلت وحدات من الجيش الأذربيجاني إلى منطقة أغدام في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر”.

ويكرس الاتفاق الموقع في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، وأجرى المفاوضات بشأنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هزيمة الأرمن بعد ستة أسابيع من القتال قضى فيها آلاف على الأرجح هذا الخريف. وإضافة إلى مكاسب داخل ناغورني كاراباخ بحد ذاتها ولا سيما شوشة ثاني مدن الإقليم، تستعيد باكو بموجب الاتفاق الأقاليم الأذربيجانية السبعة التي كانت تشكل شريطاً أمنياً للانفصاليين.

واستعادت أذربيجان أربعة منها بقوة السلاح بينما ستتسلم ثلاثة أخرى هي أغدام الجمعة، وكالباجار في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ولاشين في الأول من كانون الأول/ديسمبر.

من جهة أخرى، يجري نشر نحو ألفي جندي روسي لحفظ السلام من أجل ضمان احترام المتحاربين لوقف إطلاق النار. ولم ينتظر السكان الأرمن وصول قوات باكو للفرار.

وبينما لم يرد ذكر تركيا في أي مكان في اتفاق إنهاء الأعمال العدائية، أكدت أنقرة بعد توقيعه أن جنوداً أتراكاً سيشاركون في مراقبة وقف إطلاق النار من مركز تنسيق مشترك مع روسيا في أذربيجان. لكن الرئيس الروسي قال إنه لن يتم نشر أي جنود أتراك في ناغورني كراباخ.

في المقابل، وسط مخاوف من أن روسيا وتركيا، قد تبرمان اتفاقاً لإبعاد القوى الغربية عن محادثات السلام المستقبلية، طالبت الرئاسة الفرنسية بإشراف دولي لتطبيق وقف لإطلاق النار في صراع إقليم كراباخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى