أخبار عالميةسلايدر

تركيا تخفي حقيقة تفشي فيروس كورنا في البلاد

 

كتبت حنان احمد

الغريب في الأمر أن تركيا التي تستقبل نحو 50 مليون سائح سنويًا، وتقوم شركة الخطوط الجوية التركية بنقل عشرات الآلاف من الركاب الدوليين عبر شبكة خطوطها الواسعة، بالإضافة إلى استخدام إسطنبول كمحطة ترانزيت للرحلات الطويلة يوميًا، فضلًا عن إصابة كافة الدول المجاورة لتركيا تقريبًا بفيروس كورونا؟ الأمر الذي أثار الجدل والأسئلة حول ما إذا كانت تركيا تتكتم على حالات الإصابة بالمرض أم لا؟

وياتي ذلك بعدما تعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رحلته إلى بروكسيل للقاء قادة الاتحاد الأوروبي، مع أزمة وباء كورونا بسخرية، قائلًا: “أنا أيضًا قد أكون مصابًا بفيروس كورونا”، وما زاد الأمر تأكيدًا تجنبه لمصافحة مساعديه والمرافقين له.

وتسبب في ضغط كبير على وزير الصحة فخر الدين كوجا، الذي اضطر للخروج أمام كاميرات التلفاز في منتصف الليل، ليعلن اكتشاف إصابة شخص واحد بالفيروس.

وقال الوزير فخر الدين كوجا: “بالرغم من انتقال المرض الذي ظهر في الصين إلى العديد من الدول الأخرى خلال أسبوع أو أسبوعين، وانتشاره بشكل سريع بعد ذلك، إلا أن تركيا تمكنت من تحقيق نجاح كبير في هذه المرحلة”.

وزعم كوجا أن دول الجوار ودول الاتحاد الأوروبي لا تطبق التدابير الصارمة التي تتخذها تركيا، متجاهلًا كافة التدابير الاحترازية التي تتخذها كل دول العالم للوقاية من المرض والحيلولة دون انتشاره.

إلا أن الحقيقة أنه تم اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بين مواطنين أجانب كانوا على متن رحلات للخطوط الجوية التركية؛ فقد تم اكتشاف إصابة مسافر على متن رحلة طيران لشركة الخطوط الجوية التركية بين إسطنبول وسنغافورة، وأعلن عنه وزير الصحة في سنغافورة بنفسه.

وأمس أعلن والي ولاية ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا اكتشاف حالتي إصابة خلال الفحص الذي أجري في الولاية، مشيرًا إلى أن أحد المصابين سيدة في العقد التاسع من عمرها عائدة من تركيا، الأمر الذي دفع السفارة التركية في واشنطن للتعليق على الأخبار المتداولة، وتعلن أن المسافرة المذكورة نزلت إلى إسطنبول كمحطة ترانزيت، ولم تخرج من المطار.

الادعاءات الخاصة بإخفاء السلطات التركية حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، انتشرت خلال الأسبوع الماضي كالنار في الهشيم، بعد تصريحات مدير المديرية العامة للأمن حول بدء اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الأشخاص الذين ينشرون أخبارا حول ظهور وباء كورونا في بلدنا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأوضح الخبراء أنه مع وضع السجل الأسود لتركيا في إنكار مثل هذه الحالات في الاعتبار، سيتبين أنه بإمكانها إخفاء حالات الإصابة هذه عن الرأي العام بكل سهولة.

وفي الوقت الذي تحتل فيه تركيا المركز الثاني عالميًا في قائمة الدول الأكثر اعتقالًا للصحفيين، تواصل أنقرة إنكارها أن يكون أي صحفي معتقلًا داخل سجونها.

كما تتلاعب الحكومة التركية بالأرقام الخاصة بمعدلات التضخم ومعدلات النمو، وتتجاهل وقائع الفساد وإسناد كبرى الإحالات والمناقصات لصالح رجال الأعمال المقربين من أردوغان.

ولم يقتصر الأمر على السياسات الداخلية في تركيا فقط، وإنما تتبع تركيا أيضًا سياسة السرية والتكتم في ليبيا وسوريا أيضًا، خاصة أنها تنكر علاقتها بالجهاديين المسلحين الذين أرسلتهم إلى ليبيا. فضلًا عن أن الحكومة التركية تنفي دائمًا علاقاتها المقربة مع تنظيم هيئة تحرير الشام المعروف أنه أحد ذيول تنظيم القاعدة في سوريا.

كذلك ينفي أردوغان علاقاته المريبة بروسيا وقطر،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى